|
|
الموسيقى في الشعر العربي
أ. جمال حسين حسن شمس الدين آل الهادي
موسيقى الشعر : الموسيقى عنصر جوهري في الشعر ، لا قوام له بدونها و هي أقوى عناصر الأيحائية فيه ، حتى لقد قيل أن الشعر موسيقى ذات أفكار .
و موسيقى الشعر ترجع أساسا إلى الوزن و القافية إذ ينشأ عنهما وحدة النغم و الإيقاع ( المراد بالنغم الوزن الذي تسير عليه القصيدة و المراد بالايقاع وحدة هذا النغم أي التفعيلة .
فالوزن ( البحر) الذي تسير عليها القصيدة يوفر لها توازنا في جميع العناصر الموسيقية عن طريق نظام محكم في التفاعيل و الحركات و السكنات فتكون تموجات النغم منتظمة متسلسلة ليس فيها اضطراب و لا نشاز و تمضي محتفظة بالرنين نفسه إلى نهاية القصيدة فكأننا حين نسمع إلى موسيقى منتظمة في اهتزازاتها وموجاتها الصوتية يضاف إلى ذلك أن انسجام الألفاظ بعضها مع بعض و دقة اجتماعها بعضها إلى بعض و يمنحها قوة ذاتية و يجعل لها من الإيحاء و التأثير ما لا يكون لها في الكلام غير الموزون .
إننا نتأثر بالموسيقى و نستجيب لها ، و الشعر تنظيم موسيقي للكلام ، فإذا سمعته الأذن شعرت بالطرب الذي تشعر به حين تسمع الموسيقى .
أما القافية فهي توضيح للإيقاع ، وتكرارها يزيد وحدة النغم ظهورا في الأذن فهي تثبيت للوزن بضرباتها المنتظمة ، والقافية هي اتحاد أواخر الأبيات في الحروف و الحركات .
|
|
|
|
|