للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

سلطان يشهد اجتماع أعضاء اتحاد مجامع اللغة العربية في القاهرة

أحمد البيرق

 

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس مجمع اللغة العربية في الشارقة، أن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية جاء للنهوض والارتقاء بهذه اللغة وخدمتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مشيراً سموه أن مجمع اللغة في الشارقة لم يوجد ليكون قطباً من أقطاب المجامع في العالم العربي، ولكن من أجل دعم اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في جمهورية مصر العربية ماديا ًومعنوياً والنهوض بها مع التنسيق والتواصل معها  ، كما بارك سموه تأسيس مجمع اللغة العربية في موريتانيا وانضمامه لعضوية اتحاد المجامع، وأعلن سموه عن تكفله بإقامة المشاريع الوقفية التي ستوجد دخلاً ذاتياً وريعاً دائماً للمجامع العربية في مختلف أقطار الوطن العربي.


جاء ذلك في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي ألقاها في اجتماع أعضاء اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، وبحضور سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لمناقشة المقترح الأول حول قواعد المنهج والتطبيق لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية، والذي عقد صباح أمس الثلاثاء، في مقر الاتحاد بمدينة 6 أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال سموه: "في البداية أرحب برئيس الاتحاد وأمينه العام وممثلي المجامع والمراكز اللغوية والحضور جميعاً، في هذا اللقاء الأخوي الذي يجمعنا جميعاً في محبة هذه اللغة، لغة القرآن ولغة الأنبياء، ويسرني أن أوضح لكم بأنه قد تم بدء العمل في مجمع اللغة العربية في الشارقة والذي جاء من أجل النهوض بالمجامع اللغوية في العالم العربي، وقد لاحظنا أن هناك كثير من الأمور التي تحتاج لدعم معنوي أو دعم مادي ونحن نقوم بذلك وقد فتحنا مجمع الشارقة ليس لأن نكون قطباً من أقطاب هذه المجامع ولكن خدمة للغة ويكون هذا المجمع الموجود في الشارقة همزة الوصل بيني وبين اتحاد المجامع في القاهرة وباقي المجامع في العالم العربي ولن نتواصل مع الآخرين إلا من خلال اتحاد مجامع اللغة العربية، والمشروع الأساسي الذي قدمنا للحديث حوله هو المعجم التاريخي للغة، وهدفنا منه النهوض باللغة العربية، والتعريب والترجمة العربية، وإيجاد الألفاظ الجديدة المتوائمة والمتماشية مع هذا العصر، كل ذلك يريد منا جهداً كبيراً سواء من جانبنا نحن أو من جانبكم أنتم علماء اللغة، نحن لا نستطيع أن نشرّع في هذه اللغة لا نستطيع أن نضيف عليها شيئاً من عندنا بدونكم أنتم، فأنتم العلماء الذين نعقد عليكم العزم بحيث نتحرك سوياً إلى الارتقاء بهذه اللغة". 

أضاف سموه: "نقول ربما يكون هذا جهداً شخصياًّ، والأشخاص زائلون ويجب أن يكون لهذا الاتحاد وللمجامع الأخرى ريعٌ دائمٌ في صورة وقفيات لكل المجامع حتى تستمر هذه المجامع في عطائها وتقديم ما يجب عليها في خدمة اللغة، ويجب أن يكون لها دخلاً ذاتياًّ وهذا أنا أعدكم بالتكفل بها، وضمان الاستمرارية والتواجد لهذه المجامع التي نريد منها الكثير ،ولكن نقول نحن زائلون وإن شاء الله هذه المجامع بإدارتكم أنتم وبفهمكم وبإمكانياتكم اللغوية تستطيعون أن ترتقوا بهذه اللغة، اليوم البداية وبهذه المناسبة نرحب بالمجمع اللغوي في موريتانيا الذي ولد حديثاً نبارك للإخوة في موريتانيا على هذا الإنجاز السريع الذي تجاوبت له الحكومة الموريتانية بكل سرعة، نقول كذلك أن هناك كثير من المجامع تحتاج إلى التواجد في بلدانها على الرغم ما يعتريها من عدم استقرار وتهديد، وتلك المجامع تحتاج إلى الاستقرار ليس بالدعم المادي فحسب بل الدعم المعنوي أكثر تأثيراً في تحقيق الاستقرار لها". 

بعدها ألقى الدكتور حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية كلمة قال فيها: "إن هذا اليوم لمشهود في الأيام العربية، وهذا المبنى محظوظ، وللمباني والأشخاص والأزمنة والأماكن قدر مكتوب وقد شاء الله تعالى أن يشرف هذا المبنى الذي أقامه وشيده حصناً للعربية والثقافة وللهوية والوحدة العربية الشيخ الأمير العالم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مأمون الأمراء العرب الرجل المتفق على أمانته وإخلاصه لأمته ولغته ودينه، جاء منذ عامين ليفتتح هذا المكان افتتاحاً رسمياً، ولكن الافتتاح الحقيقي هو اليوم هو إطلاق العمل في أهم مشروعات الاتحاد، فاتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية كما تعلمون ويعلم سموه، مشغول ومنوط به تنسيق العمل بين المجامع العربية، ولكن الأمة قد ناطت به أيضاً مشروع تاريخي يمثل نقلة نوعية في تاريخ الثقافة العربية، واللغة العربية، وهو صدور المعجم التاريخي للغة العرب، فكل لغة حية من لغات العالم لها معجم تاريخي يرصد كلماتها ويسجل دلالاتها، ويشفع بها شواهدها، ويدون تطوراتها إلا اللغة العربية وهي لغة أكثر من 400 من الملايين ومن ورائهم ظهير يتحدثون بها ويستعملونها وهي أعرق لغات العالم قاطبة فلا تزيد اللغات الأخرى في تاريخها عن نصف قرن أو يزيد قليلاً، ولكن اللغة العربية كما هي مدونة في السجلات القديمة وفيما يكتشف من آثارها في الجنوب والشرق ما تزال قريبة مما هو مستعمل الآن عمرها يزيد على 18 قرناً". 

أضاف الشافعي: "المهمة ضخمة وهي تسجيل كلمات اللغة العربية وتطوراتها على مدى هذه القرون الـ 18، مع الشواهد والأدلة وتطور الكلمة والدلالة، ولكن الهمة الكبيرة لهذا الأمير المجمع على محبته وتقديره وتكريمه وتعظيمه الأمير العالم الشيخ هونت على المشتغلين فيه على أن ينهضوا بهذا المشروع ولو إن كانت الأمم الأخرى قد أخذت أحياناً قرناً كاملاً في إصدار المعجم التاريخي فإن الأمة العربية الآن بعد الثورة المعلوماتية وبعد التقنيات الحديثة ومع وجود 13 مجمعاً على امتداد العالم العربي في مشارقه ومغاربه يأمل أن يصدر هذا العمل خلال ربع قرن أو أقل بإذن الله ولو أمكن خلال 20 عاماً أو نحو ذلك، واليوم هو يوم الافتتاح لهذا المشروع الكبير بجهد ورعاية وبركة ودعم الأمير صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ولا أقول ضيف هذا المكان بل هو صاحبه، وحق علي أن أقول فيه:

أقام لسان العرب في نهارِهِ

ولولاه حقاً ما أقيمت عواثرُ

على الناس دينٌ ثنائك لازِمٌ

يؤدونه ما يذكر الحق ذاكِرُ".

عقب ذلك أتيح المجال أمام المجتمعين من رؤساء وأمناء مجامع اللغة العربية في الوطن العربي أعضاء اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية لطرح وجهات نظرهم ومناقشة ما أسفر عنه اجتماع أعضاء المجلس العلمي للمعجم التاريخي، ومناقشة المقترح الأول لقواعد المنهج والتطبيق لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية، واستعراض أهم ما أنتهى إليه المجلس من قرارات وتوصيات.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية في الشارقة الإجراءات العملية التي اتخذت واتبعت في تنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء المجلس العلمي ومن أهم تلك الإجراءات تشكيل لجنة تنفيذية تشرع في بدء تنفيذ المشروع وذلك بالتواصل اليومي سواء عبر تحديد لقاءات مباشرة أو عبر استخدام وسائل الاتصال الحديثة حتى يتحقق إنجازه في أسرع وقت ممكن.

واختتم الاجتماع بقصيدة للدكتور الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا، كانت مسك ختام الاجتماع، مثنياً فيها على جهود حاكم الشارقة في خدمة اللغة العربية، ومبرزاً دور مجمع اللغة العربية في الشارقة حيث قال:

"بسموكم تزدان يا سلطان

للضاد في أوطانها أوطان 

تزدان بالعلم النضير وتزدهي   

بالشعر، ذان الدر والمرجان 

الضاد جوهرة اللغات بك ازدهت  

فدنت لقاطف ثمرها أغصان 

آليت تخدُمها ولست بحانث 

وظهيرك الإيمان والفرقان 

والهمة القعساء ماضية الشبا 

والصدق والاخلاص والإتقان 

ويدان بيضاوان فاض جداهما 

فهما لكل فضيلة عنوان 

ورجال صدق آزروك فكلهم 

للضاد، في حلباتها فرسان 

بيد صناع شدت من أبراجها 

حيطان عرفان لها آذان 

الحرف عامرها وفيه مناعة

 والوقف حارسها به تصطان 

عش للمكارم واسع بين ربوعها

 سعي السحابة غيثها هتان 

سلطان َمعرفة، أمير ثقافة

 حقا، لعمري، ذلك السلطان".

حضر الاجتماع إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة وسفير دولة الإمارات لدى مصر ورئيس وأعضاء اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، كلاً من سعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة خليفة سيف الطنيجي المستشار بسفارة دولة الإمارات في القاهرة، وسعادة محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية.
 

الشارقة 24

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية