أ. كفاح حسن المطر
فراشةَ النورِ هيا ننسجُ الأملا و نسكبُ الحُلمَ من شرفاتِكِ عسلا
نستلهم الفجرَ أعيادًا نطرزُها على مياسمَ ماستْ ترشُفُ الحللا
ما كان للبدر ميعاد نحنّ له إلا على لهفة تستمطر المقلا
ما كان للجدِ و الآمالُ تصنعُه أن يزدهي شرفًا أو يعتلي جبلا
إلا و همتُهُ العلياءُ يصحبُها دِيمُ الأماني سخيًا كلما هطلا
مستنهضًا عـزماتٍ من تفاؤلِه كأن أجفانَها تستدرجُ الغـزلا
و تستهيم على أغصان غـادية تسقي الفؤاد طماح العلم مشتعلا
إليك عصفورتي أصداءَ قافيتي ترنو العزيمةَ مجدًا بالهدى كحلا
صغتِ التطلعَ وعدًا والنجاحَ رؤىً و الصبرَ جسرًا و روضَ الفكرِ مكتملا
رعيت حقلَ الندى الآخاذً أمنيةً عرائسًا تتهادى بالهوى جزلا
لتنثرَ النبلَ ريحانًا و أشرعةً تهفو إلى نهضةٍ لا تعرفُ الكللا
موجُ الصعوباتِ إن ضجتْ عوارضه على نواصي العلا ما راعها جـللا
و إن تآزرتِ الأعباءُ موغلةً تصفي العناد و تزجي حولها المــللا
غردتِ في حينا المفتونِ صادحةً و صغتِ أنت على تيجانه مُثلا
وشحّت وعــدًا من الإنجازِ رونقُه تروي نضارتُه مشروعَكِ الخضلا
كأن أوقــاتك درٌّ يشــع به جِيدُ العلومِ إذا مـا جـاء مبتهـلا
هزتْ لطـلتِكِ الأوزانُ مهجتَها و أصبح الشوقُ في أنفاسها قُبَلا
يحكي النجاحُ فصولَ الجدِ مشرقةً و تزدهين على عنوانها مَثَــلا
ضفائرًا في رحيق ِ العلمِ حالمةً تلقي السجايا على أطيافــِه نحْــلا
رست سفائنها الشماءُ مولعـةً فأشــرقَ البـحرُ بالأحــلامِ منسدلا
أصدافُه هامستْ بالودِ غـايتَها و كفُهُ أتحفتْ ميدانَها عمــلا
بات القصيدُ لديها بوحَ ساقيةٍ و أصبح الحفلُ بالأزهارِ مشتملا
نبضُ التخرجِ أهدابٌ نهيمُ بها عرسًا تألقَ فيه الرمشُ محتفلا
رفّت حمائمُه الثملى برابيةٍ من الوفـاءِ شذًا يستخلبُ النُبُلا
يا موكبَ الفخرِ ما اشتاقتك قافيتي إلا لتُسْـرجَ عـهدًا زاهــرًا أزلا
و يا سنابلَ أفنانٍ تتيهُ على إيماءةِ الرشــدِ لا تبغي له حولا
تمدُّ أعناقَها المثلى مبددة حُجْبَ المصاعبِ لا خوفًا و لا وجلا
و يا خلاصةَ أمجادٍ معطرةٍ فواحةٍ تتحدى اليأسَ و الكسلا
و جوهرًا في سماءِ الخَطِ لامعةً تزجي التميزَ بالإبداعِ متصــلا
و يا تسابيحَ أوطانٍ بها ابتهجتْ من صفوةِ العلمِ تُهدي جيلَها السبلا