اللُّغَة العربية مفردات مفقودة في مُجْمَلِها
أ. صلاح الدين اللهبي
أربعة أخماس المفردات العربية لا يفقهها الانسان العربي إذ لا تتوفر في ذاكرته ولا تُحكى على لسانه . أليست كارثة ؟
بلى هي كذلك . ولأُبرهن على استفحالها في المجتمع العربي بالفعل أوردت لك في آخر فقرات هذا المقال „ ١٩٩„ مرادفة لاحدى المفردات العربية كما اني قمت بصياغة أولى فقراته بألفاظٍ غير مألوفة شاقٌ عليك حزرها مباشرة ، جمعت مفرداتها من مُعجم لسان العرب منتقياً منه البعض المُتواري عن الذاكرة واللسان العربيان .
ما عليك سوى قرائتها لتختبر إلمامك اولاً بالمرادفات العربية وثانياً لتحكم بمدى صحة هذا العنوان من عدمه ؛ لذلك ان استوعبت الفقرة الاولى من هذا المقال دون الاستعانة بالفقرة التي تليها فأصرخ في وجهي وقل هذا عنوانٌ زائف يا هذا ووهمٌ من نسج خيالك فالعربية بأحسن حال هانحن العرب جميعاً نعي مفرداتها ونحكي بها اجمع اذ ليس منها لفظٌ غائب عنّا ينبغي استحضاره او آخرٌ مبهم ينبغي استفهامه .
إبدأ ...المفردات بُنْكُ اللِّسْن وعَمْدُه ولَحْنُ العرب من بين جَذامِير اللغنات هو الأجَمُّ بأحرفه الشاكدة للانسان طَوْل الإعراب العمم عمَّا يمور في الدَّهْوُ ويحْتَكَئ في الجوش .
اثناء تَلُنَّتي في امعاق المعجم دُلِهتُ من الكون الجبجاب للمرادفات اللِّسنية لكل مفردة وإذ أُلازّها مع ما إحتجن في الحِجْر من مفردات نُنغي بها تثكّمَت لي النَكمة وصردت الى خطْبٍ إدَّاً سلافته أنَّا لا نستَنْقِه من لغوتنا سوى الوَفْل ولا كون لجفرتها في الحِجَا العربي ..... إنتهى
هنا اعدت صياغة الفقرة الآنفة بمفردات مألوفة لتقيس من خلالها مدى الهوة السحيقة بين ما نعيه من لغتنا العربية وما هو متوارٍ منها في لُجج المعجم .
إبدأ... المفردات أصل اللُّغَةَ وعمادها ولسان العرب من بين جميع الألْسُن هو الأغزر بمفرداته المانحة للانسان مقدرة التعبير التام عما يجول في الذهن ويختلج في الصدر .
اثناء مكوثي الطويل في اعماق المُعجم اندهشت من الوجود الوفير للمرادفات اللغوية لكل مفردة وإذ أقارنها مع ما إختزن في الذاكرة من مفردات نحكي بها تبيَّن لي فداحة المصيبة وخلصت الى أمرٍ فظيع خلاصته أنّا لا نفقه من لغتنا سىوى النزر اليسير ولا وجود لمعظمها في الذهن العربي ..... انتهى
اردت من خلال عنوان المقال التعبير عن الضيمٌ والهوان الدامسان على انفاس اللُّغَة العربية ولأُطلِق من خلاله صرخة غاضبة في وجه صُناع القرار أولئك من بأيديهم وبمقدورهم خلق الوسائل الكفيلة لتعَهُّد المفردات العربية من الاضمحلال .
ما تُقَدِّمه مناهج تعليم اللُّغَة العربية لدارسيها في صروح العلم المختلفة لا يتعدى دراسة المظهر الخارجي للعربية ردائها وحُللُها البراقة المتجسدة بعلوم النحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك بينما لا تتضمن المناهج التعليمية في مقرراتها الدراسية أياً من تلك المعاجم العربية الساجرة بالمفردات التي تمثل جسد اللُّغَة وجوهرها المتين الذي لا بُد لذاكرة المرء العربي إستيعابها ولا بُد للسانه ان يحكيها .
تَعهُد اللُّغَة العربية وإعادة إحيائها يتحقق من خلال التركيز على إعادة تفعيل مفرداتها بالكامل وذلك بإستحضار جُلَّها المُهمل والمتواري عن ذاكرة المرء العربي وتخزينها بداخلها وإستخدامها على ارض الواقع بواسطة لسانه الذي يجب ان يحكي بها .
المهمة قد تبدوا نَّئِيشُةً كأداء غير أنها ليست مستحيلة فأنا على سبيل المثال لدي العديد من الأفكار الكفيلة بإنجاز المهمة سأُفَصِّلُ وسائلها وخطواتها في مقالٍ لاحق إلَّا انه لامانع بان أشير هنا الى إحدى الطرق تلك المنوطة بالعملية التعليمية الاداة الاكثر فعَّالية كونها جهة الاختصاص الأولى وقراراتها مُتسنِّية التنفيذ لوقوعها في متناول يد السلطة وبالتحديد القائمين على امر التعليم بإعتبارهم مسؤلين مباشرين عن التدهور الحاصل للُّغَة بالإضافة الى ان صروح العلم هي النقطة والمكان الذي يتعَّين لعملية الإحياء ان تنطلق منها وتجري بين جُدرانها ويتأتى ذلك بإختيار بعض المعاجم العربية لاسيما معجم لسان العرب وإقرارها كمواد دراسية تُفرض على دارسي اللُّغَة العربية على مختلف المستويات لإيجاد مجموعة الأفراد المُلمَّة بالمفردات العربية اولاً وهي المجموعة التي ستمثل النواة والحلقة الأولى بُغية الوصول الى سلسلة مكتملة من المجتمع العربي المحصي لكل المفردات العربية والناطق بها .
تتبَّعت الكلمات الدالة على القَطْع في معجم لسان العرب فأحصيت منها مايربو على مائتي لفظة بيد ان بعضها اتت كإسم ولم يُشتق منها فعل لذلك اهملتها واكتفيت بالنسخ واللصق من المُعجم مباشرة لمرادفات الفعل ( قَطَعَ ) فقط فبلغ مجموع ما وقع في يدي مائة وتسع وتسعون مفردة وقد رتبتها ابجدياً على النحو التالي .
قَطَعَ ... اخْتَضَرَ أَخَدَّ أَخْنَبَ أَذَّ أَرَّبَ أَفرا أَرْقَل أَشَعَّ أَطَرَّ أَمارَ أَوكَحَ أَوْعَبَ بَتَّ بَتَر بَتِعَ بَتَك بتل بَجَّ بَذَح بَرَمَ « بَزَقَ » بَزَلَ « بَسَقَ » بَصَرَ بَضَعَ بَضَكَ بعْكَرَ بكأ بَكَعَ بَلَتَ تر تن جابَ جازَ جبَّ جَحَرَ جَدَّ جَدَعَ جدَفَ جَذَّ جَذَبَ جَذَرَ جذم جرم جَزَّ جَزَرَ جَزَعَ جَزَلَ جَفَرَ جَلَّ جلخ جلف جَلْفَزَ جَلَمَ حَبَك حجَّ حَدَرَ حَذَّ حذَفَ حَذَمَ حَرَتَ حَرَثَ حَزَّ حَسَمَ « حشَّ »حَصَدَ حَفَّ خَتْرَبَ خَتَنَ خَذْعَلَ خَذَفَ خَذَمَ خَرْبَقَ خَرْدَل خَرْذَل خَرَقَ خَزَع خَزل خَزْلَب خَصَل خَضْرَمَ خَضَمَ خَلى خَلَب خمّ خَنَفَ ذَبَحَ « ذَحَجَ »رَشَّ رَضَّ رَعْبَل زاعَ زَرَمَ زَنَمَ سَبَّ سَبَتَ « سَتَبَ » سدَّف سطَر ١٠٠ سَعَرَ سَلَتَ « شَتَر » شَجّ شَخَبَ شَدَف شَرْشَرَ شَرْعَبَ شَطَبَ شق « شَهَفَ » صارَ صَدَع صرى صرب صَرَّدَ صرم صَلَمَ طر طن ظَرَّ عَذَرَ عسَبَّ عَضَّى عَضَبَ عضَدَ عَقَّ غَرْبَلَ غَرَفَ غَصَنَ فأَسَ فَتْرَصَ فَخَتَ فَرَصَ فَرْصَنَ فَطَمَ فَلا فلج قَبَّ « قَتَّ » فَلَحَ قَرَّصَ قَرْصَبَ قَرَض قَرْضَبَ قَرَط قَرْطَمَ قَصَّ قَصَبَ قَصْمَل قضب قَطُّ قَطَبَ قطَف قَطَل قَطَم قَعَر قَعْطَبَ قَفَّنَ قَلَخَ قَلَف قَلَّم قَنَّفَ قَوَّرَ كتّف كَرْنف كسَفَ كَشَأَ كَشَدَ كَعْبَرَ كَنَدَ كيَّفَ لحب لَخَم لَهْذَمَ مَتَحَ مَتَخَ مَتَرَ مَدَرَ مَذَعَ مَرَدَ مَزَّعَ مَزَّقَ مَصَّرَ مَنَّ نَجَل نَحَتَ نَشَر هَبَّ هَبَرَ هَتَّ هَدَبَ هذَّ هَرَدَ هَرْمَل هَلَتَ وَذَرَ وَذَّمَ وَفَرََ. ١٩٩
* الشوب القطعة من العجين
*الصبير القطعة من السحابة البيضاء.
* طرفس الطِّرْفِسانُ: القطعة من الأَرض .
ملاحظة المفردات بين الحاصرتين مفردات « يمانية »
عند رجوعي الى قواميس اللغة الانجليزية وجدت لكلمت قطع عدة مفردات والأهم في الامر ان جميعها مصدرها اللغة العربية
مع مراعاة عملية الابدال بين الاحرف ذات المخرج الواحد „ القاف والكاف ::: والتاء والطاء ::: والباء والفاء „
قَتَّ قَطُّ cut
قطف قطع cutoff
قَرَّصَ cross
سَلَتَ slit
طَرَّ تَرَّ tear
شَوْب chop
لَحَبَ lop
سَتَبَ stop
هلت halt
طَرْفَس traverse
sever صبير
amputate مصدرها بتَّ أضيفت إليها حروف الزيادة " إ م " فاصبحت إِمْبَتَّ ولان التاء مشددة هذا يعني انها تائآن „ إمبتت „
أليس اجحافاً في حق اللُّغَة العربية ان ترفد كلامنا بهذه الوفرة من المرادفات بينما لا نفقه ولا نحكي منها سوى ما نسبته عشرون بالمائة وهو تقدير اتيت به من عندي ربما بالغت به صعودا او دنواً غير انه اذا ما قسنا على هذه المفردة آنفة الذكر ١٩٩مفردة ما نحصي او نتكلم به منها لا يتجاوز عدد الاصابع حينها تزداد نسبة المفقود من اللُّغَة العربية من اربعة اخماس الى تسعة اعشار او يزيد .
|