|
|
ندى المكرمات
أ. كفاح حسن المطر
على ساحلِ المجد و الأمنيات
|
يهيم يراعي بلثم الصفات
|
أطرز حرفي على شرفةٍ
|
ليمنحَ روضي رهيفَ السمات
|
نسجت ضفافًا بسحر الجمال
|
تناجت حنانًا بهمس الحياة
|
ليبسمَ فجري كعقدٍ نضيدٍ
|
ويسقي سناه ندى المكرمات
|
و يرصفُ بالجدِ جسرَ الكفاح
|
سعاءً تبلور بالطيبات
|
يصوغ العلا آيةً للوفاء
|
تباشير حلم تفدي الهداة
|
فما يستهيم النهى دمعة
|
إلا حواه ربيع الصلاة
|
و ما تستقيم غصون الوداد
|
إلا بصبر يباهـي الثبات
|
يغذي اللباب رحيق الصفاء
|
طهورًا تباركه النسمات
|
طموحًا يرفّ بأبهى شراع
|
ذكاء يفت جبال الشتات
|
يشيد الأماني بكحل العطاء
|
تطل كنجم على الشرفات
|
وهبت التطلع روح الطموح
|
و اتحفته من منى الوثبات
|
و رُحت تخطين في ضفتيه
|
شراع النجاح و وجد الأناة
|
و ما راعك في فصول المسير
|
تحدي الصعاب بطوق النجاة
|
كأنك جدفت موج العبور
|
بميزان وعي من العزمات
|
إذا الموج عاند فيك الوفاء
|
تبنيته مـقـلـة الصهوات
|
و أسرجته من خشوع الفؤاد
|
صفاء يشع كما الشمعات
|
يناغي المنالَ كطفل وديع
|
تدثره خفقة الخلجات
|
و كنت التصدي لعصف الخمول
|
أزحت به ضجة المشكلات
|
و لما احتواك طماح النماء
|
حضنت جسارته بالثبات
|
و كنت إليه كأم حنون
|
تعطره بالرؤى النيرات
|
و لما غرفت نمير المروج
|
سكبت عليه حنين الفرات
|
دعتك المهارات نحو الصعود
|
لكي تنتجي الشهد في الربوات
|
فأنت رحيق الزهور الذي
|
تقاطر درّا على الصدفات
|
جزيرة وجداننا أشرقــت
|
فأنت السفين إلى المنجزات
|
إذا واعدتنا سواقي الحقول
|
وهبت العذوق إلى الباسقات
|
و إن ألهمتنا جفون الورود
|
عبيرًا تصابى إلى المبدعات
|
تهادت إلى حفلنا بهجة
|
تزف التحيةَ للفائزات
|
إلى طهر مريم يهمي السمو
|
فيهدي رزان شذا البركات
|
و في دانية يستظل الفخار
|
ليرعى خديجةَ بالدعوات
|
يناغي التوقـــدُ فاطمةً
|
و يرفلُ استبرق بالأمنيات
|
أيا مهج الحفل يا روضه
|
و يا بسمة تحتفي بالهبات
|
أصوغكُمُ من رفيف الشغاف
|
جواهر تهفو إلى الرائعات
|
حفاءً يكللُ إنجازنا
|
و يروي مناه من الصلوات
|
|
|
|
|
|