خبير لغة عربية في أرمينيا: مصر تمد الجامعات التي تدرس اللغة العربية فى عدة دول بالمتخصصين
أحمد حسن
قال الدكتور محمد السيد حافظ، خبير اللغة العربية بجامعة يريفان الحكومية بأرمينيا الموفد من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، إن جامعة يريفان تقوم بتدريس اللغة العربية في ثلاث جامعات وهي، جامعة يريفان كلية اللغات الشرقية تخصص اللغة العربية لغة أولى كلية العلاقات الدولية لغة ثانية بجامعة بروسوف لغة ثالثة الجامعة السلافونية والمجمع العلمي الشرقي.
وتابع، أن مصر تقوم بإمداد الجامعات التي تدرس اللغة العربية في دول أفريقية ودول وسط آسيا وبعض الدول الأوروبية بخبراء لتدريس اللغة العربية على نفقتها، مشيرا إلى وجود اتفاقيات علمية بين وزارة التعليم العالي بمصر ونظيرتها بأرمينيا، ومع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، حيث تقوم وزارة التعليم العالي بالقاهرة بعمل منحة سنوية لعدد خمسة من الطلاب المتفوقين من جامعتي يريفان وبروسوف.
وأضاف لـ"الفجر"، أن هؤلاء الطلاب يدرسون في مركز اللغة العربية للطلاب الوافدين التابعين لوزارة التعليم العالي بحي السفارات بالقاهرة للدراسة والتطبيق من أجل إتقان اللغة العربية، مشيرا إلى أهمية دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى الإهتمام الشديد والدور الفاعل للنهوض باللغة العربية ونشرها في العالم بأثره ودورها في أرمينيا مستشهدا بالآتي:
أولا: إرسال خبير لتدريس اللغة العربية بجامعة يريفان من السبعينيات إلى تاريخه، وبعد مطالبات أصبح الخبير، إثنين بعد طلب شديد من جامعة بروسوف لإرسال خبير آخر وما زال الطلب مستمرا بعد كفاءة الخبيرين الدكتور محمد السيد حافظ، والأستاذة مرفت جمعة.
ثانيا: المنح الدراسية التى تقوم الوكالة بمنحها سنويا لعدد عشرة من المعلمين والطلاب الأرمن لإتقان تدريس وتعلم اللغة العربية.
ثالثا: تجهيز قاعتين لتدريس اللغة العربية (القاعة المصرية) بجامعة يريفان وقاعة (اللغة العربية) بجامعة بروسوف.
رابعا: تلبية رغبة الجامعتين في الإبقاء علي خبراء تدريس اللغة العربية الموفدين من قبل الوكالة وكل ما يفيد دارسي اللغة العربية.
وتوجه الدكتور محمد، برسالة إلى المسؤولين في البلدين، دعا فيها إلى فتح باب الجامعات المصرية للطلاب الأرمن، بناء على رغباتهم، مشيرا إلى أهمية دور الخبراء المصريين.
ودعا الجندى، الى القضاء على الروتين الطارد لغير الناطقين باللغة العربية من الالتحاق بالدراسة الأكاديمية فى الجامعات المصرية، و تخصيص عام دراسى تأهيلى للطلاب المتفوقين بالجامعات التى تقوم بتدريس اللغة العربية فى دولها، من أجل تأهيلهم للالتحاق بالجامعات المصرية.
وتوجه، بالشكر إلى السفير المصرى فى يريفان، طارق معاطى، والسفير حازم فهمي، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، لجهودهما ودعمهما الدائم لهما و المعلمين و للطلاب والجامعة، وخص بالذكر الدور البارز للسفير المصري في التجديد له للعام الخامس، ونقل الصورة الصحيحة وحسن التعامل والمحافظة علي حقوق الشخصية المصرية وإمداد المصريين بالنصيحة وحسن التعامل فهو مثال للدبلوماسية المصرية الناجحة.
ومن جهة أخرى، قال إن مقر السفارة المصرية فى يريفان، هو المكان الوحيد فى دولة أرمينيا التي يتم فيها أداء شعائر صلاة الجمعة والعيدين، وهو جهد مشكور ودور هام وبارز لكل السفراء المصريين، السفير الحالي طارق معاطي، والسفير السابق علاء الليثي، والسفير الأسبق وحيد جلال، لما لهم من مكانة وكلمة مسموعة عند السلطات الأرمينية التي تشيد دائما بوجود مصلى بدولة أرمينيا تابع للسفارة المصرية، وهذا بناء علي الثقة المتواجدة بين السفراء المصريين و السلطات الأرمينية.
الدكتور محمد، حاصل علي الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر، وتم إيفاده للدعوة من قبل وزارة الأوقاف فى عدة دول، وهي الجابون ونيجيريا، والسعودية أثناء بعثة الحج، والإمارات وبنين وقرقيزيا وغيرهم، وموفد وزارة الأوقاف لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، وموفد الوزارة لجامعة يريفان بأرمينيا.
و من جهة أخرى، أكدت تيماء، وهى إحدى الطالبات الأردنيين فى جامعة يريفان، فى السنة الأولى، إن عدد الطالبات فى الجامعة من الدول العربية، يبلغ ٦ طالبات، ٥ يدرسون طب الأسنان، والسادس يدرس طب بشرى.
وعن موقف عائلاتهم من الدراسة خارج بلدهم، قالت إن أسرتها شجعتها على السفر والدراسة فى أرمينيا.
ومن جانبه، قال سميراميس، وهو طالب هندى فى السنة النهائية فى كلية الطب فى جامعة يريفان، وهو يدرس على نفقته الخاصة، إن هناك 500 طالب هندى فى جامعة يريفان.
وأشار إلى قيامه بأداء صلاة الجمعة والصلوات فى الأعياد، فى مقر السفارة المصرية فى يريفان.
وعن وجهته المستقبلية بعد إنتهاء فترة دراسته، قال إنه يتمنى العمل فى مصر أو السعودية.
الفجر