للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

العلامة اللغوي عبد القادر المبارك.. وجهوده في نشر اللغة العربية

سمير المحمود

 ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية في دمشق صدر حديثاً كتاب يتحدث عن حياة العلامة اللغوي عبد القادر المبارك عضو مجمع اللغة العربية وجهوده في نشر اللغة العربية وتفانيه في تعليمها..

حيث يذكر إبراهيم الزيبق «مؤلف الكتاب» أن عبد القادر المبارك ولد سنة (1293هجري/1876م) وقد سماه الأمير عبد القادر الجزائري باسمه، تعبيراً عن محبته لأبيه.. وفي كنف والده الأديب العالم نشأ وترعرع، حتى إذا بلغ السعي كان يرافقه إلى حلقات العلم التي كان يعقدها في بيوت مريديه، ويحضر مجالسه الأدبية ولما ناهز الحلم انتظم مع طلاب مدرسة الحبّال في القيمرية، تلك المدرسة التي أنشأها أبوه، فدرس فيها الابتدائية، وكان رفيقه في الدراسة فيها صبي من أترابه هو محمد كرد علي، فانعقدت بينهما صحبة ومودة كتب لها أن تدوم وتثمر.. ثم أرسله أبوه إلى المدرسة الرشدية العسكرية، وكان مقرها بالبحصة، غير أنه سرعان ما تركها، إذ يبدو أن مناهجها لم تعجب أباه، فأخرجه منها.. ثم يذكر الزيبق أن عبد القادر (الفتى) انكب على القراءة يعينه عليها الشيخ طاهر الجزائري صديق والده وأستاذه، وقد أظهر عبد القادر ميلاً للغة العربية وحباً لها، فآثر الاختصاص بها، وأدرك أبوه ذلك منه، فأوصاه بالتعمق بدراستها.. ووضع له منهاجاً لدراستها.. ‏

وحين آنس منه أبوه اقتداراً على التأليف رغب إليه أن يتوفر على شرح القصيدة اللغوية المشهورة بالمقصورة الدريدية.. فأنجز لها شرحاً كبيراً في مجلدين كان في غاية الإحكام والتنسيق.. ولم ينس عبد القادر في غمرة ما هو فيه أن يحصل على إجازات من كبار علماء عصره..


ويقول الزيبق بأن علم عبد القادر في اللغة العربية كان سبيله إلى المجمع العلمي العربي.. ولم تقتصر معرفته باللغة على ألفاظها فحسب، بل كان من أعلم الناس بفقهها، ومن أحفظهم لشواهدها وشواردها.. ‏

وعندما أنشئت دار المعلمين العليا عام 1942م تولى الشيخ عبد القادر تدريس اللغة العربية فيها، وهي آخر ما تولاه من مناصب.. ‏

من مؤلفاته: شرح المقصورة الدريدية في اللغة، فرائد الأدبيات العربية، المعلومات المدنية، كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ لابن الأجدابي، الصبر مطية النجاح، مختارات شعرية، طرائف أدبية، شرح بانت سعاد، كراسات مدرسية.. ومن المحاضرات التي ألقاها في المجمع العلمي العربي: لغة المتنبي، ابن خلكان وقصصه في تاريخه، الشعر الخالد، المشجر في اللغة.. ‏

ويشير الزيبق إلى أن الشيخ عبد القادر المبارك كان ينظم الشعر غالباً في المناسبات.. وهو أقرب في شعره إلى شعر العلماء إلا في القليل النادر مما ظهرت منه الروح الشعرية.. ‏

والكتاب بشكل عام هو عبارة عن إضاءات شاملة لمجمل سيرة العلامة عبد القادر المبارك وحياته الاجتماعية والمهنية بالإضافة إلى آثاره البحثية والأدبية. ‏

تشرين

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية