|
|
يراعـتي
أ. كفاح حسن المطر
يهفو الندى لنغمةِ الحكايا
|
ليستفيقَ الفجرُ في الحنايا
|
فتنبضُ الضادُ بأمنياتي
|
حالمة ً بأرهفِ السجايا
|
يغردُ الفكرُ على حروفي
|
معطرًا بالودِ و التحايا
|
ليسكبَ الفصحى على مهجـتي
|
مفعمـةً ً برقةِ المزايا
|
يا لغتي تمثليْ زَفافًا تضيئُ فيه شمعةُ العطايا
**************************
|
أصبحتُ وردًا في هوى الدلالِ
|
مشرقةً في غُرّةِ الهلالِ
|
أنشودتي تُشع من بهائِي
|
و روعتِي مِنْ روعةِ الخيالِ
|
كأنني في وجنةِ السماءِ
|
سحابةٌ تجودُ بالنـــوالِ
|
يراعتي تصوغُ كلَ عــلمٍ
|
و رايتِي معقودةُ الكمالِ
|
في جوهـرِيْ تزدهـرُ الكتابهْ لترتقي لأجملِ السنايا
*****************************
|
ما صانني في نبضةِ البيانِ
|
إلا انتمائي لهدى القرآنِ
|
لآلئُ الشعرِ غدتْ عذوقًا
|
يهزُهَا الشوقُ إلى ديــواني
|
ما نسجَ البديعُ ذكـرياتي
|
إلا استقرتْ في جوى وجداني
|
و ما تهادى الفنُ في خيالي
|
إلا روتْهُ ومضةُ الجُمانِ
|
في خاطري رهافةُ المعاني أبثُهَا من ديمةِ النوايا
***************************
|
تروي لنا بالصدقِ شهرزادُ
|
مشغوفةً يحوطُها َ الودادُ
|
روايةَ الإعجازِ و التحدي
|
في لغةِ يضمُها السدادُ
|
طامحةً للمجدِ و المعالي
|
يسمو بها من وجدِهِ الرشادُ
|
كأنها النخلةُ حينَ تسخو
|
شامخةً ما راعَهَا العنادُ
|
تجودُ بالفنونِ ما توانتْ عن شاطئٍ حفّتْ به الرجايا
*************************
|
تهمي بنا الضادُ على ضفافِي
|
مبهورةً بقصةِ الإتحافِ
|
حكايتي وفيةُ الأوصافِ
|
تصحبني لساحلِ الألطافِ
|
في مقلةِ الأمواجِ و الأصدافِ
|
تُطِلُ منها شُرفةُ الأهدافِ
|
ليزدهي الروضُ على شغافي
|
محتفيًا برفةِ الأكنافِ
|
يا لغتي يا زهرةَ التصافي جودي بنا نهرًا من الندايا
*****************************
|
تشُوقُنا من كانَ يا ما كانا
|
أقصوصةٌ تسامـرُ الزمانا
|
تطرزُ العظاتِ في أهدابي
|
فتنتشي آدابُها برهـانـا
|
بين مروجِ النثر ِ و البلاغهْ
|
تأسرُنَا و تَخْلبُ الأذهـانــا
|
تزيحُ عنا عتمةَ اللسانِ
|
في قبسٍ يخاطـبُ الوجدانا
|
سفينُها في فلكِي يدورُ
|
شراعُها يرتلُّ الحكايا
|
|
|
|
|
|