|
|
قصيدة نبض الزلال
أ. كفاح حسن المطر
إذا الفجرُ شعَّ بهدبِ الكمالْ
|
تهادتْ إليكِ زهورُ الجلالْ
|
أسرتِ وداديَّ في مقلةٍ
|
تمثلتِ فيها عبيرَ الدلالْ
|
و أتحفني الوعدُ في ديمةٍ
|
تلظى جواهَا بشوقِ الهلالْ
|
و رحتُ أعدُ الدروبَ التي
|
تنفستُ فيها نسيمَ الوصالْ
|
فما حنَّ وجدي إلى نحلةٍ
|
تبثُ شذاهَا كسحرٍ حلالْ
|
لتكسو القلوبَ بدفءِ الجَنان
|
حنانًا يكحلُ عينَ المنالْ
|
و ترسو بهن على ضَفةٍ
|
تصوغُ لقاها بحضنِ المثالْ
|
تفانت بمهجتِها التضحيات
|
و فاضتْ بهن دموعُ السلالْ
|
لتعطي الحياةَ قطوفَ المعاني
|
و تسقي البديعَ بنبضِ الزلالْ
|
عطاءً تبلورَ في الخافقين
|
كبحرٍ يفيضُ بسخو النوالْ
|
وفاءً توضأ بالمكرمات
|
فصلتْ عليه سجايا الكمالْ
|
يُطل الهدى من منى الدَّوسري
|
على شرفةٍ طُرِزَتْ باللآلْ
|
تساررها الضادُ بالأمنيات
|
و ترنو لها الفصحىْ بالامتثالْ
|
كأن لديها فنونَ البيان
|
نوارسُ تشدو بلحنِ الخيالْ
|
و تزهو البلاغةُ في وِردِها
|
جمالًا يعطرهُ الابتهالْ
|
|
|
|
|
|