الغد
أكد منتدون أن اللغة العربية لغة حية وبمقدورها الاستمرار ومواكبة العصر على ان يعنى بتطوير ادواتها.
وقال عضو مجمع اللغة العربية استاذ الفيزياء النظرية في الجامعة الأردنية الدكتور همام غصيب، "ان ما نشهده من تراجع لاستخدامات اللغة العربية في الحياة العامة والعلمية منها وانتشار ظاهرة ما يطلق عليه "العربيزي" يعود الى ما تعيشه الأمة العربية من حالة انكفاء حضاري وتراجع لأسباب سياسية واجتماعية، وليس نقصا أو عيبا في اللغة ذاتها".
وفي الندوة التي عقدتها لجنة الدفاع عن اللغة العربية في رابطة الكتاب الأردنيين بعنوان "اللغة العربية لغة علمية" مساء الاربعاء الماضي، لفت الدكتور غصيب إلى أن النص العلمي ليس مصطلحات وحسب.
واستعرض في الندوة التي ادارتها القاصة مجدولين ابو الرب، طرائق استخراج المصطلح ومنها الاشتقاق والمجاز والنحت والترجمة والتعريب .
من جهته رأى الباحث والتربوي حسني عايش، ان اللغة العربية ليست علمية بالمقدار أو المرونة العلمية التي تتمتع بها اللغات الانجليزية والفرنسية والالمانية لان المجتمع العربي غير منتج علميا وتكنولوجيا ليستنطق اللغة العربية وينطقها بتاهيل او تسمية المفاهيم والمصطلحات العلمية والتكنولوجية.
وأشار عايش إلى أن أي لغة في العالم تأخذ شكل اهلها من التقدم أو التراجع وتمثل مرآة تعكس حالتها، لافتا الى ضرورة التفريق بين فقه اللغة وعلم اللغة إذ ان الموضوعين ليسا مترادفين عند كثير من اللغويين.
واستعرض مستويات اللغة الصوتية والنحوية التركيبية والصرفية والدلالية(علم المعنى) مشيرا الى ان علماء اللغويات استخدموا في دراسة علوم اللغة ثلاثة مناهج هي الوصفي والتاريخي والمقارن.
ولفت إلى أن المجتمع العربي بحاجة إلى معلمين ومعلمات في الرياض والمدارس وأكاديميين في الجامعات، فصحاء يعلمون ويتواصلون مع التلاميذ والطلبة بلغة عربية فصيحة.
الغد