للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

فتية الشهداء

أ. كفاح حسن المطر

 

همس  السواقي  أنّتي  و  رثائي

و خميلتي  تصغي  إلى أصدائي

أغصانها   حنّت   لفجر   شهادة

و  زهورها  ترنو  إلى   العلياء

ناشدتها   كفي  المدامع    لحظة

حتى   أواري   بالفدا    أشلائي

و أصوغ   آهات  النجيع  قلائدًا

ترثي   رحيق   سنابلِ   النبلاء

فلعلها   تكسو  دفيىء   شَغافها

 حضنًا    يدثر   غربة   الأرزاء

و  تطرز  الصبر  الجميل   كأنه

أمٌ      تكحل     فلذة      الآباء

ألقًا    يبلور    عـزة     وطنية

شماء    تسحر  نجمة  الجوزاء

و تضوع  مقلتها عبير  مكارم

تُهدِي  نداوتَها   إلى    الأرجاء 

أرواحها  رخصت  لأن  نميرها

حاز الكرامة  من  نفيس  دمــاء

و مضت  تسطر للإبا   أنشودة

 فوّاحة    النغمات   و  الأشـداء

أرست  بطولتها  شواطئ  أمة

أهدابها   عزفت   عظيم    وفاء

ما المجد  إلا  تضحيات ٌ  خطها

عبقُ  الشهيد  و نفحةُ  الأعضاء

حضنت وسام الفخر في أجفانها

فكأنها      الأصداف      لللألاء   

يجلو لها   العهدُ   لبابةَ   جوهرٍ

متحصنًا     بشريعة      غــراء

في ذَروة الآلام  ينبض وعيها

كسفينة   همت   إلى   الإمضاء

حتى إذا  الموج  العصي  تكشفت

أحشاؤه    عن    نزوة   عمياء

والبحر هلل   داعيًا     لوليمــة

أطباقها   جمر   من   الرمضاء

خيل  الأعاصير  يحممُ   قوسُها

متضورًا  في   عتمة    خرساء

مزجوا   ضغينة  بؤسهم  فكأنها

غدرُ  القميص  و بؤرةُ  الإغواء

ما الحُلم عندهم  سوى   إغفاءةٍ

ساقتهُم     لوسَادة       بأساء

وطني  يرسخ   للأمان    مكانة

لم   ينحنِ    لتكالُبِ     الجهلاء

ما صان وجدان  القداسة دوحةً

إلا   على      أيقونة     الإسراء

نبعَ الفضائلِ  ما وهبتك مهجتي

إلا      لأبلغ     غاية    الإرواء

جاءتك  روحي   للفداء   هديةً

ممهورةً     بالبيعةِ     الخضراء

الله  أكــبر منهجي   و  عقيدتي

و مرؤتي   و  رسالتي  و لوائي

و جدارتي و كفاءتي  و حقيقتي

و  نزاهتي   و كرامتي  و ولائي

و إذا  الورود  تفتحت   أكمامها

فأنا   هنا  في   موكب   الشرفاء

أجد  احتفاءَكُمُ  رهافة   موطني

بأمومةٍ      فياضةِ         الأنداء

و أرى الوفاءَ   أبوةً   بجناحها

قلبٌ   يعانق     وجنةَ     الأبناء

لا  شيء  يمنحني الفخار بأمتي

إلا     رعايةُ     فتيةِ    الشهداءِ                

 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية