عقلي وقلبي في الرؤى نجمـان
|
و على الهدى و البر يلتقيـان
|
و مشاعري سكب الوفاء غراسها
|
فـترعرعـت في دوحة القرآن
|
و تفوقي كالفجر يسمو وعده
|
متوشحًا بالجد و الإيمان
|
يسري النبوغ بخافقيَّ جدارة
|
شهدًا ترقرق في ربى البستان
|
و بمقلتي تزهو المكارم و العلا
|
كلآلئ زفت إلى الشطآن
|
و إذا الحياء تبسمت وجناته
|
ألقى له النسرين ضوع حنان
|
و إذا الآذان يصوغ فيض براءتي
|
رمت الصلاة كعاشق ولهـان
|
عقلي و قلبي في الرؤى نجمـان
|
و على الهدى و البر يلتقيـان
|
و مشاعري سكب الوفاء غراسها
|
فـترعرعـت في دوحة القرآن
|
و سنا السجود تكحلت أجفانه
|
يسقي المنى من لهفة الوجـدان
|
و جناح روحي قد تدانى رحمة
|
للوالدين و جنة الإحسـان
|
يسدي العفاف إليّ طوق هداية
|
و يصونني من زلة الشيطان
|
عقلي و قلبي في الرؤى نجمـان
|
و على الهدى و البر يلتقيـان
|
و مشاعري سكب الوفاء غراسها
|
فـترعرعـت في دوحة القرآن
|
رعيا اليتيم يجوب نهر كرامتي
|
و شراعـه في سورة الإنسان
|
عثر الطريق إذا تراكم شوكه
|
صـيرتـه نفحًا من الريحـان
|
شذبت غصن حكايتي بمودة
|
رفقًا على الأرحام و الجيران
|
عقلي وقلبي في الرؤى نجمـان
|
و على الهدى و البر يلتقيـان
|
و مشاعري سكب الوفاء غراسها
|
فـترعرعـت في دوحة القرآن
|
غذيت زهر صداقتي بطهارة
|
و مرؤة صلت مدى الأكـوان
|
ما الصدق في ري الحديث وقطفه
|
إلا حصانة ذلك البرهان
|
يا من تعهد بالرعاية مهجتي
|
أهديكم عقدًا من العرفان
|
عقلي وقلبي في الرؤى نجمـان
|
و على الهدى و البر يلتقيـان
|
ومشاعري سكب الوفاء غراسها
|
فـترعرعـت في دوحة القرآن
|