|
|
هذه قصة جزائري أدخل “العربية” إلى أجهزة الكمبيوتر
حسام الدين فضيل
بثت قناة “الجزيرة” فيلما وثائقيا يروي قصة حياة رائد الأعمال الجزائري بشير حليمي، صاحب الفضل في إدخال اللغة العربية إلى أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم، الذي يشغل حاليا منصب رئيس شركة “سبيتش موبيليتي” للاتصالات في كندا.
في حلقة جديدة ضمن برنامج “مغتربون”، سلطت “الجزيرة” الضوء على البروفيسور بشير حليمي، وحكايته التي بدأت فصولها في باكالوريا 1974، عندما اكتشف خللا أثناء صياغة أسئلة مادة الرياضيات فأرسل الرئيس الراحل هواري بومدين طائرة عسكرية على جناح السرعة إلى مسقط رأس بشير بسوق اهراس، ليسافر إلى العاصمة ويبرهن صحة نظريته أمام اللجنة.. وبالفعل، كان على صواب وصُحح الخطأ. كما استفاد من منحة دراسية ليواصل بحوثه في أرقى جامعات كندا حيث كل شروط ممارسة البحث العلمي والابتكار، على عكس الجزائر في ذلك الوقت، حيث يستقر هناك منذ سنة 1980 بشكل رسمي.
هكذا استعانت “ميكروسوفت” بقدرات ابن سوق اهراس!
نظرا إلى إمكانياته ونبوغه في مجال الإعلام الآلي واللغة العربية، أسس حليمي مؤسسة خاصة به سماها “آليس تكنولوجي”، إذ استعانت ميكروسوفت بقدراته لإدخال تكنولوجيا استعمال اللغة العربية في الحواسيب، ليكون بذلك سببا في استعمالنا لغة الضاد الآن في الحاسب الآلي، ليس وحدها فقط بل لغات أجنبية أخرى غير لاتينية وكان هذا الاختراع أو المشروع عام 1986.
البروفيسور حليمي حاليا هو رجل أعمال على رأس مؤسسة “سبيتش موبيليتي” وهي شركة عالمية في ميدان الإعلام الآلي بلغات مختلفة وفي ميدان الترجمة الآلية والآنية، وعلى رأس مؤسسة غير ربحية “كلوب أفينير” التي من أهدافها تحفيزُ البحث في أوساط المغاربيين المقيمين في كندا، وبصورة خاصة في أوساط الجزائريين منهم، عن مستقبل أفضل من خلال مبادرات وأنشطة.
الشروق
|
|
|
|
|