الترجمة.. مفتاح للتواصل بين الحضارات
شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين، في المعرض بجلسة حوارية تحت عنوان «الحفاظ على الثقافة في عصر الترجمة والنشر الإلكتروني»، أقيمت يوم أمس الأول، بمشاركة كل من، تامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات، و د. اليازية خليفة، مؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، وإيمان بن شيبة، مؤسس دار سيل للنشر.
ناقشت الجلسة أهمية الترجمة في نقل الثقافات والتحديات التي تواجهه اللغة العربية في حوارها مع لغات العالم، وأبرز الجهود التي تقودها الإمارات لدعم المكتبة العربية بإصدارات من مختلف لغات العالم.واستهلت الندوة بمداخلة حول أثر الترجمة وقيمتها، للناشرة د. اليازية خليفة حيث أكدت أن الترجمة جزء من التواصل بين الأفراد والأمم، مشيرة إلى أن الأوروبيين خرجوا من العصور المظلمة من خلال الترجمات التي نقلوها عن معارف وعلوم العرب.
وأشارت إلى أن الترجمات في العالم العربي اليوم تركز على اللغة الإنجليزية التي تعد الأولى عالمياً، موضحة أن الترتيب الذي تحتله الإنجليزية في العالم يعود إلى عدة عوامل منها اقتصادي، وديموغرافي، وهي ذات العوامل التي تجعل اللغة العربية تحتل المركز الثالث في ترتيب استخدام اللغات في العالم.
من جانبه قال تامر سعيد:»عند الحديث عن الترجمة إلى العربية فإننا نتحدث عن عدة مستويات، أبرزها، مستوى الترجمة العلمية، ومستوى الترجمة الأدبية، وفي النوع الأول تكاد تكون التحديات معدومة خاصة عند الحديث عن الترجمة من اللغة الإنجليزية، فيما التحدي الأكبر يكون في النوع الثاني، حيث تظهر إشكاليات أمانة النقل، ودقة المعنى».
وأضاف سعيد، في حديثه عن دور الإمارات في دعم الترجمة إلى العربية: «تقود الإمارات جهوداً كبيرة لتفعيل الترجمة إلى العربية، فيقدم معرض الشارقة الدولي للكتاب بدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة، صندوق -منحة الترجمة- الذي تأسس في 2011، ويهدف لدعم المترجمين والناشرين من خلال توفير الأدوات والتمويل لإيصال أعمالهم إلى جمهورهم».
بدورها أوضحت إيمان بن شيبة أن فكرة دار سيل جاءت استجابة لردود أفعال القراء على المجلة الإلكترونية التي كانت تشرف «سيل» عليها، حيث ظل القراء يتساءلون عن إمكانات نشر مؤلفاتهم المكتوبة باللغة الإنجليزية.
وقالت: «انطلاقاً من ذلك وجدت الدار أن سوق النشر الإماراتي يحتاج إلى مؤلفات مكتوبة من الثقافة العربية باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يجعل القراء الذين يفضلون القراءة بالإنجليزية غير ملزمين بقراءة ما تقدمه دور النشر الأوروبية والأمريكية».
وفي ردها على سؤال حول الطباعة عند الطلب وفكرتها ومزاياها قالت إيمان بن شبية: «تعد الطباعة عند الطلب واحدة من الحلول التي ابتكرها سوق النشر العربي والعالمي، وهي محاولة لتلافي خسارات الطبع غير المباعة، أو المرتجعة».
الخليج
|