|
|
لك يا صاحبة الجلالة
أ. عبد الجليل غراب
اشراقة أمل غابت شمسها دهورا...................
وبعد جهود مضنية,. وحثيثة بزغ إلى النور من قلب لبنان النابض بالعروبة على مر السنين مؤتمرك الأول والذي أيقن القائمين على المؤتمر بأن اللغة العربية تستحق منا النهوض بها وهي بحاجة لقانون يسن من القادة والمؤسسات الحكومية والأهلية قانونا يسمى بقانون اللغة العربية , يحافظ عليها في عقر دارها حتى تحترم خارج دارها بطبيعة الحال . ودق ناقوس الخطر في دبي وبصراحة أمام الرجال الرجال الذين وهبوا انفسهم دفاعا عن اللغة العربية .ومنهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي حضر المؤتمر الثاني مما اعطى المؤتمر قدرا واهتماما .
واجمع المجتمعون قرارات ذات قيمة عالية من الأهمية , واقرت اللجان التوصيات ورفعت للنخب لدراستها وتطبيقها .
ولا نريد هذه القرارات أن تطيل لأن صاحبة الجلالة (اللغة العربية) تئن من إهمال أبنائها وضاق بها ذرعا وجودها أطلالا في كتب الشعر وأمهات الكتب فقط .
اللغة العربية نريدها جزء لا يتجزأ من كيان الأمة الشامخ ولسانها الناطق وحبر قلمها السيال وحركات بنائها الحثيثة .
اللغة العربية لها شأن ومقصد نبيل وأثر ليس بالقليل هي قبلة العربي أينما حل وطل وسعادة الأعجمي في صلاته وصولاته .
واختم بأن اللغة العربية هي لغة التخاطب والتفاهم في الآخرة وهذا الأمر أوضح دليل على رفعة مكانها عند الله عزوجل .
ومع اللغة العربية يختفي الظلام ويسطع النور .النور الذي فقدته الأمة .ولكن نقول :
إن التخلف المعرفي لا يقفز فجأة والنهوض لا يبزغ فجأة ,وقوة اللغة لا تغرس بالمواعظ بل بصناعة البيئة وصناعة الإنسان.
اللغة العربية قوية إذا احسنا القوة والأخذ بها كما أخذها السابقون (يا يحيى خذ الكتاب بقوة )ولن نشعر بقوتها ولا نحس قوتها إلا إذا تحولنا من التبعية إلى الصدارة ومن المستهلكين إلى المنتجين ومن أميين إلى قراء ماهرين .
وعندها يهتز كيان الإنسان العربي ويصرخ بأعلى صوته :-
أنا عربي والمجد يقطر كالندى والعز كل العز في لغتي وإيماني
في سكون غار حراء نزل جبريل لخاتم اللأنبياء
اقرأ اقرأ ومنها تسلسل النور في الأرض والسماء
فيا مفتاح السعادة وشعلة العلاء
يا طريق النصر وعزة النفس للفقر والثراء
كنوز المعارف وراية المجد وسيف النبلاء
كيف لا نشتريك ونسعى إليك صبحا ومساء
وأول كلمة نزلت نزلت على رسولنا ترن اذن العقلاء
العلم كالنهر يروي وكالشمس في عز الشتاء
والجهل كالعلة تهدمك وليس لها دواء
كلما اوشكت الوصول تردك للوراء
فأبدأ بنور منهجنا وتعلم من الألف للياء
قرآن أمتنا اترى بحور النور لآخر الأفلاء
ومهما تعلمنا لعلمه جهلاء
|
|
|
|
|