مجمع اللغة العربية في الشارقة يطلع على الجهود المعرفية لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
الوطن
في إطار التعاون العلمي الأكاديمي، وتبادل الخبرات في المجال الثقافي واللغوي، زار وفدٌ من مجمع اللغة العربية بالشارقة أمس (الثلاثاء)، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، بهدف الاطلاع على جهوده وأعماله الثقافية والعلمية، التي يقدمها للكتاب العربي بشكل عام، ولصناعة المثقف بشكل خاص.
وجاءت الزيارة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، إذ أهدى سموه سعادة جمعة الماجد نسخة مصوّرة لمصحف عثمان رضي الله عنه، وهي نسخة ثمينة طبع سموه عدداً منها، وأهداها إلى جهات أكاديمية ومؤسسات علميّة عليا في شتى أنحاء العالم.
وقدّم الإهداء لسعادة جمعة الماجد، مدير المركز، سعادة محمد خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، بحضور الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، واطلع وفد المجمع على الرؤية التي ينطلق منها المركز في مجمل جهوده الثقافية، كما تعرّف على الاستراتيجية التي يمضي بها في حفظ التراث العربي، والعناية بالمراجع والمصادر التي توثق لتاريخ الثقافة العربي وسيرة منجزها المعرفي، ومقوماتها الحضارية.
وقدّم سعادة جمعة الماجد استعراضاً للجهود التي يبذلها المركز في الحصول على الوثائق والكتب النادرة في اللغة العربية وغيرها من اللغات العالمية، موضحاً أن مكتبة المركز تضم أكثر من مليوني كتاب مطبوع ووثيقة، ومليوناً من المخطوطات التي يحرص قسم المخطوطات في المركز على الحصول عليها وشرائها وترميمها.
من جانبه، تحدّث سعادة محمد خلف حول الدور الذي يتولاه مجمع اللغة العربية بالشارقة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، متوقفاً عند إنشاء مجلس اللسان العربي في موريتانيا، الذي يعد مظلّة مجمعية انخرط فيها عدد كبير من علماء اللغة العربية في بلاد شنقيط.
وأشار خلف إلى الدعم المعنوي والمادي الذي يقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة لمساندة عجلة البحث العلمي والإنتاج اللغوي في كثير من المجامع والمراكز اللغوية المنتشرة عبر العالم، لافتاً إلى أن سمو حاكم الشارقة يرعى عدداً من الجوائز العلمية والثقافية واللغوية مثل جائزة “ألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجميّة”.
من جهة أخرى، قدّم الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، استعراضاً لمجمل الجهود، التي يبذلها المجمع في تسريع الإجراءات العملية لمشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”، الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة اهتماما بالغاً، مؤكداً أن المجمع شهد في الشهور القليلة الفائتة تطوراً جيداً في خطوات إنجازه، ليكون معيناً ثقافياً ومعرفياً يحفظ تاريخ اللغة العربية، وذاكرة الأمة العربية على امتداد نشاطاتها وإنتاجها المعرفي منذ الجاهلية إلى العصر الحديث.
واختتم وفد المجمع زيارته بجولة في مكتبة المركز، وقسم المخطوطات، والمعرض الذي يضم مخطوطات ثمينة وصوراً تذكارية تاريخية توّثق للدور الحضاري والثقافي، الذي يضطلع به مركز جمعة الماجد في توجيه الفكر والثقافة والمعرفة، وتثبيت الهوية العربية والوطنية في دولة الإمارات العربية، وفي جميع أنحاء العالم.
الوطن
