|
|
د. سرحان: لولا العربية لضاع منجز كبير من الفكر والثقافة
الشروق
احتضن المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب محاضرة بعنوان «موقع الأدب العربي والسياسات الثقافية: جائزة الملك أوسكار الثاني نموذجا»، للدكتور هيثم سرحان أستاذ الأدب العربي بجامعة قطر، وقدمها الروائي جمال فايز.
استهل د. هيثم سرحان محاضرته بمدخل عن تاريخ اللغة العربية، لافتا إلى أنها كانت منتشرة بشبه الجزيرة العربية فقط إلى أن جاء الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبحت أكثر انتشارا بعد أن وحد قبائل العرب ولغاتهم، كما أصبحت الآداب العربية جسرا للتلاقي بين العرب والفرس أو الروم أو الهند، وأصبحت وعاء جامعا يحتوي الفلسفات والعلوم والآداب، وأكد سرحان أنه لولا اللغة العربية وآدابها لضاع منجز كبير من الفكر والثقافة.
تحدث د. هيثم سرحان عن التفاعلات الثقافية بين أوروبا والدولة العثمانية ، مشيرا إلى أن الملك أوسكار الثاني كانت له عناية كبيرة بالعالم الإسلامي وصلات بالدولة العثمانية. وعرج على الدور الذي لعبه الكونت كرلودي لندبرج سفير مملكة السويد والنرويج ووكيلها السياسي في الدولة العثمانية بمدينة القاهرة، في إبراز جهود علماء العربية وآدابها وحضارتها ، . وقال سرحان إن من أبرز ما قدمه السفير لندبرج في خدمة اللغة العربية ، نشره كتاب العماد الأصبهاني «الفتح القسي في الفتح القدسي» ، علاوة على عنايته بتحقيق دواوين من الشعر العربي، ونشره بعض معاجم اللهجات العربية، وجهوده في نشر فهرس مخطوطات عربية .
وختم الباحث محاضرته بالحديث عن جائزة الملك أوسكار الثاني باعتبارها أهم وأقدم جائزة في الآداب ، لافتا إلى أن مصادر الأدب تخلو من أي تفاصيل عن الذين تقدموا إليها من العرب ، إلا أن ذكر بعض المصادر الشيخ محمود شاكر الألوسي والشيخ التركزي الشنقيطي باعتبارهما من الذين فازوا بهذه الجائزة العالمية؛ يشكل وثيقة أدبية وتاريخية مهمة عن أهمية الجائزة بالنسبة للعرب ، كما يشي بالريادة العربية منذ القرن التاسع عشر في الفوز بجوائز عالمية.
الشروق
|
|
|
|
|