و أنينُهُ برؤى الندى مشهودُ
|
حُلمُ البراءةِ و الصِبَا مَوؤُدُ
|
بنجيعِهِ وَ أنينِـهِ ملحودُ
|
مَاْ عادَ يُفتنُ بالصباحِ لأنَّهُ
|
فـإذا بِـهِ لِودَاعِها مشدودُ
|
زهراءُ تمنحُهُ الصفاءَ صبابةً
|
و الأمنياتُ مشاعرٌ وَ ورودُ
|
كفراشةٍ تزهو بِأَحْلَى بسمةٍ
|
فكأنهَا للعاشـــقين وريــدُ
|
تهبُّ الرياحينَ الشَّذيةَ قُبلةً
|
و حفيفُها بحيائِها تغريدُ
|
أنفاسُها بينَ الصفوفِ خميلةٌ
|
فيها الطهارةُ للمرؤةِ جــيدُ
|
فكـأنَ مدرستِي مروجُ فضائلٍ
|
و لقاؤُهَا بحنانِها معهــودُ
|
كحمامةٍ حنّتْ لحضنِ أمومةٍ
|
فإذا الودادُ قطيعةٌ وَ صدودُ
|
مدّتْ أسـاريرَ المنى لوفائِها
|
و فصولُها عندَ الغروبِ شهودُ
|
أماهُ ما كانَ الرحيلُ قضيةً
|
ما كانَ عُشي للوصـالِ جَحُـودُ
|
ناجاكِ دَمْعِي وَ هوَ أوفى مهجةٍ
|
ألمًا و حبلُ وصالِكمْ مَمدودُ
|
فقلادةُ الحبِ الزكي تناثرتْ
|
حــوريةٌ بالطيباتِ تجــودُ
|
مَاْ لَفَّنِي ثوبُ البياضِ لأنني
|
ديــــمُ الإلهِ بشائرٌ وَ وعــودُ
|
صبرًا معلمتِي وَ صبرًا رفقتِي
|