المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية يعمل على صون الأمة

يهدف المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية الى بناء وعي لغوي يؤسس لنهضة ثقافية تؤدي الى نهوض حضاري شامل للامة واذكاء روح الحماس في الامة نحو لغتها والاعتزاز بها وتغيير صورة اللغة العربية في اذهان المتحدثين بها من لغة مقعرة الى سهلة محببة.   وقال الرئيس التنفيذي للمشروع الزميل بلال التل في بيان صحفي اليوم ان المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية يعمل على وقف التراجع الذي اصاب استعمال اللغة العربية ومكانتها في المجتمع وفي المرافق العامة والقطاعات الرسمية والاهلية ومنع انتشار اللغة الجديدة التي صار يتخاطب ويتراسل بها الشباب والتي تعرف "العربيزي" والتي تستخدم فيها الحروف اللاتينية .      واوضح التل بان المشروع الوطني للدفاع من اللغة العربية لا يقتصر على حدود الدفاع عن اللسان العربي والحفاظ عليه وحمايته من اي اعوجاج رغم ان ذلك واجب شرعي لكن المشروع يحمل ابعادا اكثر من ذلك بكثير منها البعد الوطني والذي يجمع علماء السياسة والاجتماع على ان اللغة مكون رئيس من مكونات السيادة والاستقلال والبعد الوحدوي وهي ان اللغة من اهم مكونات وحدة الشعب والامة وبعد دولة القانون حيث ان المشروع يهدف ايضا الى الدفاع عن دولة القانون من خلال الانصياع للدستور الاردني الذي ينص على ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد والبعد التعليمي حيث ان الدراسات والبحوث دلت على ان من اهم اسباب تراجع استخدام اللغة العربية في بلادنا هو تراجع مستوى مناهجنا وكتبنا الدراسية بالإضافة الى البعد الاقتصادي والتنموي والاخلاقي والاجتماع والفكري والثقافي والمدني والديني .  
وقال التل انه لإنجاح هذا المشروع وتحقيق اهدافه تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا وفريق الخبراء اللغويين وفريق المناهج وفريق "اكاديميون في خدمة اللغة العربية " وفريق تربويون في خدمة اللغة العربية وفريق دعاة في خدمة اللغة العربية وفريق اعلاميين في خدمة اللغة العربية وفريق امهات في خدمة اللغة العربية وفريق فرسان الضاد وغيرها من الفرق التي تخدم اهداف المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية .       واوضح انه تم الاتصال مع عدد من المسؤولين المعنيين في وزارات الثقافة والصناعة والتجارة والتعليم وامانة عمان لتفعيل القوانين والانظمة لاستخدام اللغة العربية في لافتات المحلات التجارية بدلا من اللغات الاجنبية وذلك تطبيقا للقوانين والانظمة المعمول بها في هذا المجال .

الرأي