تشارك الكويت في الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف في ال 18 من الشهر الجاري.
وقال الامين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف احمد البعيجان ان منظمة (اليونسكو) ستحتفل في هذه المناسبة مؤكدا اهمية هذه الاحتفالية وما تمثله من قيمة كبيرة لدى الشعوب العربية والاسلامية.
واشار البعيجان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الى انه سيتم الاحتفال بهذه المناسبة من خلال المدارس المنتسبة لليونسكو بدولة الكويت ومدارس وزارة التربية بجميع مراحلها.
واعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية في الدورة (190) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو التي انعقدت في اكتوبر 2012 بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية.
وتقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي اصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (3190) والذي يقر بموجبه ادخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وسيكون محور الاحتفال بهذا اليوم (دور الاعلام في تقوية او اضعاف اللغة العربية) وسيشارك في الندوات المخصصة لهذا الموضوع اعلاميون وعدد من الخبراء الاعلاميين واللغويين والباحثين والكتاب والدبلوماسيين والعاملين في اليونسكو.
يذكر ان الندوات المخصصة لهذا اليوم ستناقش محاور (هل ساهم الاعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي) و(النسخة العربية في القنوات الفضائية الأجنبية ما هي الدوافع) و(هل ساهم الاعلام الجديد في اعادة الشباب العربي الى لغته).
ويمثل الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية تعبيرا عما تكتسيه هذه اللغة من اهمية في ضمير الامة العربية ووجدانها فهي لغة القرآن الكريم وذات الامة وذاكرتها ولغة الحضارة العربية الاسلامية التي من خلالها ابدع الاف العلماء والادباء الذين قدموا اعمالا رائدة ساهمت في صنع الحضارة الانسانية.
كما يعتبر هذا الاحتفاء بحسب منظمة اليونيسكو دليلا على الوعي بالتحديات الكبرى التي تحيط بها في عصر اصبحت فيه اللهجات واللغات الاخرى دخيلة ومؤثرة على اللغة الام.
وتواجه اللغة العربية العديد من التحديات في مقدمتها تراجعها عن مواكبة المستجدات العلمية والتقنية التي جاءت بلغات اجنبية حيث اصبحت مهيمنة في مجال الاعلام والمعلومات الذي يقوم بدور فعال في صياغة مجتمع المعرفة