عبدالمجيد حمدي
أكد عدد من المواطنين ل الراية ضرورة وضع حلول ناجزة لمشكلة التواصل اللغوي بين المرضى والأطباء والصيادلة، لافتين إلى أن هذه المشكلة ليست حديثة العهد بل إنها مشكلة قديمة ويعاني منها الكثيرون خاصة كبار السن، موضّحين ضرورة توفير الترجمة المناسبة للمريض على حسب لغته سواء كانت العربية أو لغة أخرى خاصة في ظل تعدد الجنسيات الكثيرة بالبلاد. ودعوا لتوفير ممرضة أو مساعد طبيب يُجيد العربية والإنجليزية، لافتين إلى أن مشكلة ترجمة المعلومات الطبية لا تتوقف على الطبيب فقط بل تشمل أيضاً الصيادلة فالبعض لا يفهم شرح الصيدلي إذا كان لا يتكلّم نفس اللغة، ورغم وجود ملصق على الأدوية بإرشادات الاستعمال إلا أن الكثيرين يفضّلون دائماً سؤال الصيدلي عن كيفية تناول الأدوية، ومن ثم فإنه لابد ألا نغفل عن ذلك أيضاً، بالإضافة إلى أن الأمر قد يشمل أيضاً التمريض والخدمات المساعدة الأخرى.
وأكدوا أن مشكلة عدم التواصل اللغوي بين الطبيب والصيدلي بل وفريق التمريض أيضاً مع المريض من المشاكل التي تعتبر شائعة في القطاع الصحي وتتطلب حلاً عملياً على أرض الواقع بحيث يكون التواصل بين الطرفين مفهوماً وممكناً بدون صعوبات ما يُعجّل بشفاء الحالة الصحيّة التي يتم استقبالها في العيادة وذلك من خلال فهم الوضع الصحيّ جيداً واتباع الإرشادات الطبية الخاصة بالعلاج بشكل صحيح.
وطالبوا بتوفير مُترجمين أو أشخاص على دراية بالمعلومات الطبية التي يقولها الطبيب إذا كان غير عربي لترجمتها إلى العربية أو إلى اللغة التي يتحدث بها المريض، لافتين إلى أن هناك الكثير من الجنسيات في دولة قطر ولابد أن يتم وضع هذا الأمر في الاعتبار خاصة أن بعض المرضى لا يتحدّثون إلا لغة بلدانهم ولا يمكنهم التواصل من خلال اللغة العربية أو الإنجليزية التي تعتبر حلاً وسطاً بين الجميع.
قال علي الغفراني: إن هذه المشكلة نعاني منها منذ سنوات طويلة ولعل كبار السن هم أكثر من يعانون من هذا الأمر، حيث يجب أن يتم توفير الترجمة المناسبة للمريض على حسب لغته سواء كانت العربية أو لغة أخرى، موضحاً أن الدولة بها جنسيات عديدة ومن ثم فلابد من وضع هذا الأمر في الاعتبار وذلك من خلال تواجد ممرض أو ممرضة مع الطبيب يتحدّث باللغة التي يتحدث بها المريض إذا كان الطبيب لا يتحدث سوى الإنجليزية. وتابع: إن الكثير من المُراجعين في المراكز الصحيّة أو في العيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية يعانون من هذا الأمر ولابد من وضع حلول عملية على أرض الواقع تكون أكثر سرعة في التجاوب مع المريض الذي له حق في معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بمرضه، وكذلك كيفية تناول الأدوية ومعرفة الإرشادات والنصائح الطبية التي يوجّهها الطبيب له حتى تكون مفهومة بالشكل المناسب. ولفت إلى أنه في بعض الأحيان قد يفهم المريض مضمون ما يتحدث به الطبيب، ولكن التفاصيل تكون مجهولة بالنسبة له.
قال محمد المري: إن مشكلة ترجمة المعلومات الطبية لا تتوقف على الطبيب فقط بل تشمل أيضاً الصيادلة، فالبعض لا يفهم شرح الصيدلي إذا كان لا يتكلّم نفس اللغة، ورغم وجود ملصق على الأدوية بإرشادات الاستعمال إلا أن الكثيرين يفضّلون دائماً سؤال الصيدلي عن كيفية تناول الأدوية، ومن ثم فإنه لابد ألا نغفل عن ذلك أيضاً. وتابع: إن مشكلة عدم التواصل اللغوي بين الطبيب والصيدلي بل والتمريض أيضاً مع المريض من المشاكل التي تعتبر شائعة في القطاع الصحي وتتطلب حلاً عملياً على أرض الواقع بحيث يكون التواصل بين الطرفين مفهوماً وممكناً بدون صعوبات ما يعجّل بشفاء الحالة الصحيّة التي يتم استقبالها في العيادة وذلك من خلال فهم الوضع الصحيّ جيداً واتباع الإرشادات الطبيّة الخاصة بالعلاج بشكل صحيح.
وأضاف: إن المشكلة لا تقتصر على العيادات الخارجية في مؤسسة حمد فقط بل تشمل أيضاً العيادات في المراكز الصحيّة التي يوجد بها أطباء من جنسيات غير عربية ويكون هناك صعوبة في التواصل مع المريض خاصة إذا كان المريض من كبار السن.
ولفت إلى أن بعض المُراجعين ربما هم على دراية ببعض مصطلحات اللغة الإنجليزية التي يتحدث بها جميع الأطباء ولكن تفاصيل الحالات المرضية والخطة العلاجية قد تحتاج إلى ترجمة دقيقة وهو ما يفتقده البعض في المراكز الصحيّة أيضاً.
أكد محمد سعد السليطي أن مسألة توفير ترجمة للمريض عن حالته الصحيّة أمر واجب على المنشأة الصحيّة التي يزورها المريض، موضحاً أن الكثير من المُراجعين قد يفهمون اللغة الإنجليزية بشكل جيد والبعض لا يفهم سوى القليل منها وآخرون لا يمكنهم التواصل من خلالها بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن قطر تضم عشرات الجنسيات ولابد أن يكون هناك مرافق للطبيب لترجمة المعلومات الطبية والإرشادات التي يجب أن يتبعها المريض وأن يكون هذا المرافق على دراية باللغة التي يتحدث بها المريض سواء كانت العربية أو الإنجليزية أو أي لغة أخرى.
وطالب بضرورة أن يتم إعطاء الأولوية لتعيين الأطباء الذين يتحدّثون العربية لأنهم الأقرب إلى أهل البلد، لافتاً إلى أنه في الوقت نفسه سيكون الطبيب على دراية باللغة الإنجليزية التي تعتبر الأكثر شهرة بين الجميع، مشيراً إلى أن التواصل بين المريض والطبيب أو الصيدلي الذي يصف له الدواء يُعد من الأشياء البديهية التي يجب أن يتم وضعها في الاعتبار وضرورة الحرص على توفير الترجمة المناسبة للمعلومات الطبية لكل حالة.
أكد مبارك الدوسري أن مسألة عدم وجود أطباء لا يتحدّثون نفس لغة المريض من الأمور الشائعة في المستشفيات أو المراكز الصحية والتي يجب أن يتم الاهتمام بها والعمل على حلها بشتى الطرق حتى يمكن للخدمة الطبية أن تكون متكاملة وتكون على أفضل وجه نريده، لافتاً إلى أن الكثير من المُراجعين خاصة كبار السن يعانون من هذا الأمر. وطالب بضرورة توفير مترجمين أو أشخاص على دراية بالمعلومات الطبية التي يقولها الطبيب إذا كان غير عربي لترجمتها إلى العربية أو إلى اللغة التي يتحدث بها المريض، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الجنسيات في دولة قطر ولابد أن يتم وضع هذا الأمر في الاعتبار خاصة أن بعض المرضى لا يتحدّثون إلا لغة بلدانهم ولا يمكنهم التواصل من خلال اللغة العربية أو الإنجليزية التي تعتبر حلاً وسطاً بين الجميع.
قال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام إنه من حق المريض أن يتم التحدث إليه بلغة يفهمها، ومؤسسة حد الطبية ملتزمة بهذا الأمر، وهناك نظام محدّد للتعامل مع هذا الأمر من خلال توفير مترجمين من كافة اللغات في حال طلب المريض ذلك، مؤكداً أن المريض له الحق في المُطالبة بتوفير ترجمة لمضمون وتفاصيل الحديث مع الطبيب حول حالته الصحية. وأشار إلى أن هناك نظاماً محدداً بالمؤسسة خاصاً بترجمة المعلومات الطبية للمريض وأن على المريض أن يطلب اللغة التي يريد التحدث بها، ومن ثم يتم توفير مترجم له، لافتاً إلى أن هناك 6 لغات يتم توفير الترجمة لها وهي: العربية والإنجليزية والفلبينية والأوردو والهندية والنيبالية، وهذه اللغات تغطي حوالي 95% من المُراجعين، أما في حال وجود مرضى خارج هذه اللغات فإنه يتم التواصل مع السفارات لتوفير المترجمين المطلوبين.
وأوضح أنه يتم ترجمة المعلومات الطبية للمريض وقت الحاجة ووقت طلب المريض ذلك وقبل اتخاذ القرار الطبي، حيث يجب أن يكون المريض مُدركاً لكافة التفاصيل ويوافق على خطة العلاج أو العملية الجراحية في حال تطلّب الأمر ذلك. ولف إلى أن المستشفى حريص على توفير حقوق المريض كما يجب أن تكون، بحيث تكون الخدمة متكاملة ويكون المريض راضياً تماماً عن الخدمة لأن هذا حقه على المستشفى ولا يمكن أن ننكره عليه، وأن إدارة المستشفى لا تدخّر جهداً في سبيل حل هذه المشكلة في الوقت المناسب بالنسبة لمن يعانون من التواصل مع الأطباء.
أكد مصدر مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة تعطي الأولوية في تعيين الأطباء للمتحدّثين باللغة العربية، ولكن هذا لا يمنع من تعيين أطباء من ذوي الخبرات والكفاءة من الجنسيات الأخرى التي من المؤكد أنها تضيف إلى القطاع الطبي بالدولة وتُحدث طفرة في تقديم الخدمات الطبية، حيث يتم الاعتماد عليهم للاستفادة من خبراتهم العالمية. وأشار المصدر إلى أنه يتم توفير دورات تدريبية للأطباء غير المتحدّثين بالعربية وكذلك للصيادلة والممرضين والممرضات، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً مخصصاً بالمؤسسة لهذا الغرض حتى تكون هذه الفئة على دراية باللغة العربية ويمكنهم التواصل مع المرضى.
وأضاف: إنه في حال طلب المريض ترجمة المعلومات الطبية التي تحدّث معه بها الطبيب فإنه يتم الاستعانة بطبيب آخر من المركز الصحي يكون من المتحدّثين باللغة التي يتحدث بها المريض سواء كانت عربية أو غير عربية، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الأطباء في المراكز الصحيّة هم من الأطباء العرب الذين يتقنون أيضاً الحديث باللغة الإنجليزية، وبالتالي فلا توجد مشكلة في التواصل مع الغالبية العظمى من المُراجعين.
الراية