في بريطانيا.. آباء يتحدون الصعوبات لتعليم أبنائهم اللغة العربية
تنتظم الصفوف استعدادا لبدء يوم دراسي جديد، لكنه ليس يوما عاديا وإنما يوم مخصص لدراسة اللغة العربية. ويجتمع أطفال من جنسيات وأعمار مختلفة من أبناء المهاجرين واللاجئين من أصول عربية.
وتعمل المدارس العربية في بريطانيا يوما واحداً فقط أسبوعيا لهذا الغرض، ولأنها تنتزع يوما من عطلة نهاية الأسبوع، يصاب بعض الأطفال بالنفور من تعلم العربية، ولكن الرفض يقابله إصرار من الأهالي على تعلم أولادهم لغة القرآن والوطن الأم.
يقول أحد أولياء الأمور، معتز الطويل، “إذا أهملنا تعليم اللغة العربية لأبنائنا ستضيع منهم إلى الأبد”.
ما ساقه هذا الأب يشمل جميع الأسباب التي سمعناها من أولياء الأمور، فهل تبدو هذه المبررات مقنعة للأطفال؟ تجيب على ذلك إحدى الفتيات الصغار أن تعلم العربية يفيدها في التواصل مع والديها في المنزل.
ويلجأ المعلمون للترغيب وليس الترهيب لتعزيز اهتمام الطلبة بلغة لا يستعملونها في حياتهم اليومية إلا في الحدود الدنيا. وتصف ذلك المعلمة دانيا مغربل “نشجع الأهالي أيضا على المشاركة في تعليم الأبناء وعدم الاعتماد فقط على المدرسة”.
وتتسم المناهج الورقية في المدارس العربية بالبساطة والجاذبية على حد قول المختصين، ولكن مع اتساع حضور التكنولوجيا في حياتنا اليومية تصبح وسائل التعلم الذكية، ضرورة لا يمكن تجاهلها.
الغد
|