بلال أحمد
تعتبر علامات الترقيم في اللغة جزءا لا يتجزأ من النص ما دفع الباحث حسام الدين خضور إلى تأليف كتيب بعنوان “علامات الترقيم” ضمن سلسلة قضايا لغوية.
وبدأ الباحث خضور الكتيب بالتعريف بعلامات الترقيم وعلاقتها بالنصوص من حروف وكلمات وجمل واشباه جمل وفقرات مبينا أن علامات الترقيم هي رموز متفق عليها توضع في النص لتنظيمه وتيسير قراءته وفهمه وهي ليست حروفا ولا تنطق ومعظمها مشترك بين اللغات المكتوبة جميعا في حين يختلف استعمالها
وقواعدها حسب اللغة وتطورها بين زمن وآخر.
وبين خضور أن أول نقش ظهر باللغة العربية يعود إلى بداية القرن السادس الميلادي كتب بثلاث لغات اليونانية والسريانية والعربية مشيرا إلى ظهور الحركات في اللغة العربية على يد أبي الاسود الدؤلي ثم الفراهيدي ثم نشأت بعض علامات اللغة العربية بسبب اختلاف قراءة القرآن.
ولم تعرف اللغة العربية علامات الترقيم المعاصرة حتى عام 1912 على يد العلامة أحمد زكي باشا حيث أمرت وزارة المعارف المصرية باستعمالها في المدارس في ذلك الوقت ثم أقرتها لجنة تيسير الكتابة في المجمع اللغوي عام 1932 في حين يرجع تاريخ علامات الترقيم عالميا إلى الألف الأولى قبل الميلاد وترتبط المحاولات الأولى باسم الكوميدي الإغريقي أريستوفانس.
وأوضح خضور أن علامات الترقيم تنقسم إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة وهي علامات الوقف الفاصلة والفاصلة المنقوطة والنقطة وعلامات النبرات الصوتية مثل إشارة الاستفهام والتعجب وعلامات الحصر وعلامات الإشارات المستعملة في الرياضيات مبينا أهمية علامات الترقيم في تسهيل الفهم وتحسين إدراكه وتعريفنا على مواقع فصل الجمل وتقسيم العبارات وتسهيل القراءة وتجميل النطق.
كما أشار خضور في الكتيب إلى كل علامة ترقيم وفائدتها ومواضع استخدامها مستعرضا في ختام كتيبه تنبيهات مهمة في استعمال علامات الترقيم فهي تكتب مباشرة بعد الكلمة دون فراغ ومثلها الكلمات داخل الأقواس أما علامات الاستفهام والتعجب فإنها تكتب خارج الأقواس إلا إذا كانت ضمن كلام منقول فتكتب داخلها.
يقع الكتيب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 60 صفحة من القطع الوسط.
والباحث خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة المذكورة وعضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الترجمة وله العديد من الترجمات منها الجائزة والأمن
والطاقة والعديد من المؤلفات منها عربة الذل ووباء السلطان.
dmcnews