|
|
اللغة.. ثراء الفكر وبناء الهوية
صلاح القرني
أقام البرنامج الثقافي لـ»كتاب الرياض» ندوة بعنوان «التفكير واللغة والتفاعل النفسي» تحدث خلالها الدكتور عبدالله المفلح، وقال: إن اللغة تعمر وتدمر، وإنها أخطر ما نمارسه يومياً، وهي الداء والدواء. كما تناول مبادئ وقواعد علاقة التفكير باللغة، بالإضافة إلى استراتيجيات توظيف اللغة للتفكير والتفاعل النفسي، ليضيف: لا يمكن أن يكون هناك تفكير في مستوى عال عند الطفل والكبير بدون ثراء لغوي، معتبراً علاقة اللغة بالتفكير هي مسألة الثراء اللغوي، فكلما زاد الثراء اللغوي زادت معه مهارات التفكير عند الإنسان، وأضاف أن لكل شخص ومجتمع مخزونه المعرفي والإدراكي والانفعالي للكلمات التي تلقاها أو قالها، موضحاً أن كل إنسان يتمتع بخصوصية «لغوية» تفوق كل ما تصورناه إلى الآن، ويحمل في عقله آلاف التداعيات التي لا يشترك معه فيها أي شخص آخر. ويستطرد: إن عدداً من المتخصصين في اللغة العربية لا يرى في تخصص اللغة إلا إتقان قواعد النحو والأدب والنقد والتعريب، وهذه نظرة قاصرة، فالتربية لغة، والعلاقات لغة، كما أن لغتك تكشف قناعاتك وطباعك وتساعد في تحليل شخصيتك. معتبراً «الإعلام» لعبة تقوم على اللغة والصورة، فهو يقول المرواغة «الفكرلغوية» والتأثير باللغة أساس في رسالته ومثله الدعاية والإعلان والتسويق.
وفي الترجمة؛ يقول المفلح: هي تخصص مختطف من قبل متقني اللغات، مستفهماً كيف من لا يعرف من لغته الأم غير لغة البيع والشراء أن يترجم من لغة وإليها، ولفت إلى أن إدراج الكلمات الإنجليزية في الكلام العربي بين الشباب يكشف عن تغير بمعايير تقدير الذات والثقة بالنفس، ويؤثر بشكل كبير على الاعتزاز بالهوية العربية.
الرياض
|
|
|
|
|