للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

احتفال دعما للغة العربية في وادي خالد وكلمات شددت على أهمية الحفاظ عليها

منذر المرعبي

 

نظم شباب "نهضة الوادي" احتفالا لدعم اللغة العربية تحت شعار "لغتي حياتي" في قاعة قصر موسى في الهيشة في وادي خالد، برعاية عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح ممثلا بمديرة الكلية - الفرع الثالث في طرابلس الدكتورة جاكلين ايوب.

حضر الاحتفال أحمد سليمان ممثلا النائب محمد سليمان، حسن شندب ممثلا الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، مفتي عكارالشيخ زيد بكار زكريا، أمين عام مجلس الدفاع الأعلى السابق اللواء الركن المتقاعد سعدالله حمد، رئيس قسم اللغة العربية الدكتور بلال عبد الهادي، ممثلو الهيئات والأحزاب والتيارات السياسية المحلية، ورؤساء الإتحادات البلدية والمخاتير ووجهاء العشائر ومدراء المدارس الرسمية والخاصة.

أيوب
بعد النشيد الوطني، ألقت أيوب كلمة راعي الاحتفال العميد أحمد رباح، وقالت: "ونحن في حضرة اللغة العربية، لغة الضاد، وفي حضرة من بذلوا جهودهم عبر السنوات الطوال رغم المشقات والصعاب لصناعة رواد في اللغة، أقول أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية لم تبخل ولن تبخل كي تكون السباقة دوما للحفاظ على مكانة هذه اللغة وحمايتها، لأنها تعني لنا التاريخ وتعني لنا الإرث والتراث، والأدب والفكر والفلسفة والحضارة فلا يتقدم شعب أو قوم دون الحفاظ على هذه الحضارة ومظاهرها".

ولفتت الدكتورة أيوب إلى "دور كلية الآداب التي هي الكلية الأكبر"، وقالت: "إن الجامعة اللبنانية جامعة الوطن، التي تحتضن الكل دون استثناء ودون تمييز مناطقي أو طائفي أو سوى ذلك، ولن تألو جهدا كي توفر للجميع، إمكانية أن يحصلوا علومهم، وينالوا أرفع الرتب والمواقع، ويصبحون فعلا روادا في مجتمعاتهم المحلية والوطنية، منوهة بدور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، وعميد كلية الآداب البروفسور احمد رباح".

عبد الهادي
وألقى الدكتور عبد الهادي كلمة قسم اللغة العربية جاء فيها: "الجميع ربما يلاحظ أن علاقتنا متوترة مع لغتنا، لأن علاقتنا متوترة مع أنفسنا، ولكن صدر اللغة العربية رحب، وبالها طويل تتلقى الطعنات من بعض أبنائها برحابة صدر، وهذا من طبيعة الأمهات الحانيات، والعربية ، لا غيرها، هي أمنا الحنون، والصبور".

وتابع: "من لا يحترم لغته لا يحترم في الحقيقة نفسه، ومن لا يحترم نفسه، لا يمكن أن يطالب الآخرين باحترامه، ومن لا يحترم لغته، لا يختلف عن الابن العاق، والعقوق اللغوي ليس قطعا لصلة الرحم بل هو قطع لصلة الروح".

المفتي زكريا
ثم القى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا كلمة في المناسبة، قال فيها: "نحن نهتم باللغة وثوبنا هو الثوب العربي، ولا يعني أننا إذا أردنا أن نتعلم اللغة الأخرى أن نخلع ثوبنا، إنما نتزين فيه ونضيفه إضافة إلى ثوبنا الأصلي الذي نرتديه. لغتنا هي لغة عجيبة بديعة، بديعة بمفرداتها وبصوتها وببلاغتها، لا تجد هذا الغناء وهذا الصوت في اللغات الأخرى،هذه اللغة نحن بحاجة أن نحافظ عليها،ولقد عابوا على اللغة العربية أنها لا تستطيع محاكاة أو مجاراة الواقع، ولا محاكاة العصر ، واليوم نعيش هجمة على اللغة العربية لطمس الهوية، لأن الهوية هي شعار الإنسان، وما وجد قوم شعروا بالهزيمة إلا قلدوا الآخرين، هويتنا هذه اللغة التي ينبغي أن نتعاضد ونتعاون ونتكاتف من أجل أن نحافظ عليها".

وقال:"الذوبان حينما نرى شبابنا وفتياتنا اليوم يلجأون إلى ما يسمونه في محادثات لغة "التشات"، هل تعجز أن تتعلم أو تكتب العربية، هل تعجز أن تضغط على الزر الذي يكتب الحرف العربي، لكنه للأسف المشي مع الواقع والشعور بالانهزامية. إرفع رأسك فأنت تملك لغة يعجزعنها الآخرون، وعندما نتكلم عن صفات هذه اللغة فإنما هو تعزيز للهوية حتى لا نذوب، ولا يعني ذلك أبدا أننا دعاة حرب ومواجهة ومصادمة، هذا خطأ إنما جمال العالم بتنوعه وتلونه، حينما نبقى نحافظ على ما عندنا ونحترم الآخرين، وننسجم ونتعاون معهم ولا يعني أبدا أن نذوب مع الآخر فاللوحة جميلة عندما تكون ملونة، كتلون الحضور بمسلميه ومسيحييه، فعندما يتنوع العالم بلغاته، حينها نبقى نحن ممن نحافظ على هذه اللغة، والتي هي الآن أعدت وأقرت في الأمم المتحدة، أنها لغة الثالثة في العالم. فإن تركناها وانسلخنا عنها فلمن نتركها".

الحسين
وألقى حرفوش الحسين كلمة الأساتذة المكرمين وقال: "لقد أمضينا أربعين عاما ونيف من السنين في العمل التربوي وكان في هذا الوادي مدرسة ابتدائية واحدة وعدد الأساتذة ممن يحملون الشهادة الجامعية كان واحد أواثنين والشهادة الثانوية يعدون على الأصابع، ومرت الأيام وصار في المنطقة اكثر من ثانوية ومهنية ، ودخل الملاك الرسمي العديد من حاملي العلوم وفي شتى الاختصاصات".

الأحمد
ولقى سامي الأحمد كلمة شباب الوادي لفت فيها إلى "الحرمان الكبير والمزمن الذي تعاني منه المنطقة على كافة الصعد، والتي كان فيها عدد المتعلمين قليلا جدا ولا يتجاوزعدد المدارس الاثنين، ويعود السبب في ذلك إلى عدم حصول أبناء المنطقة على حقهم في الجنسية والتوظيف، مشيرا انه بعد العام 1994 بدأت تتزايد أعداد المتعلمين أكثر فأكثر فانتشرت المدارس والثانويات والمعاهد بسبب صدور مرسوم التجنيس".

ولفت إلى أن "المحزن أن هناك عائلات في وادي خالد محرومة من الجنسية ومدرجة تحت اسم مكتومي القيد"، مناشدا "رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي إعانة هذه العائلات للتخلص من هذه المشكلة".

ثم قدم تلامذة ثانوية بهية الحريري مسرحية بعنوان "اللغة العربية بين الماضي والحاضر".

واختتم الاحتفال بتقديم الدروع للأساتذة المكرمين ، ولعميد كلية الآداب ومديرة الفرع الثالث، ورئيس قسم اللغة العربية.
 

الوكالة الوطنية للإعلام

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية