|
|
شهد القطاف
أ. كفاح حسن المطر
و نتــيه في أهدابه ندماء
|
يغفو الشغاف رهافة و وفاء
|
وعد يشع نضارة و بهـاء
|
نرعاه في ألق الجمان كأنه
|
وهبته من طيب اللقاء نقاء
|
فإذا تأرجت الحقول بزهره
|
سكبته في خلد الربيع حياء
|
صاغته أحلامًا بفيض أمومةٍ
|
تبني الكيان و تصنع الأنـــداء
|
فكأن مقلتها غصون مــودة
|
و بهدبها الفياض تنـثر مــاء
|
من كفها الميمون غرس سنابل
|
إلا ليـرسم مشهدًا بنّاء
|
لم يحتفِ شهد القطـاف مواسمًا
|
و بكل رابية تفيض حفـاء
|
في كل أمنيــة تذوب مشاعـرًا
|
وتضوعَ من شرف الطموح مضاء
|
لتــعانق الفـجـر المنير صبابة
|
تهمي إلى أمجادها أفيــاء
|
ما زال وجدك للقطيف سحابة
|
فيحاء تنسج حلمنا الوضاء
|
وتصوغ من ألق الصفاء شواطئًا
|
إلا غدت أنداؤها ثــراء
|
ما مرّ هاطلها بخافق مهجة
|
لما احتفت بنجومها النينياء
|
بدت السماء خمائلا فتانة
|
تنساب في فيئ الوداد نقـاء
|
أرخت لها هدب السخاء جداولا
|
فتجود فاطمة الوفـاء عطاء
|
و لعل غادية يرق حياؤها
|
في ديمة تتغزل الأرجاء
|
ترنو أكالــيل التميز نحوها
|
و ضياءه و جنانه المعطاء
|
فإليك يا رحق النبوغ ونبضَه
|
تلقـــي عليك تحية و ثناء
|
هبت رياحين القطيف كأنها
|
بجوى الحنين و تستهيم لقاء
|
و تصوغ من دفء الشعور لآلئ
|
هيمانة تستعذب العلياء
|
من شرفة التكريم طلي نجمــتي
|
|
|
|
|
|