و يصرعُها غــروبُ الأرجــوان
|
ضفافُ الحُبِ يَأْسَرُهَا كياني
|
جــراحٌ يَتَمَــتْ روحَ التفاني
|
كأن غيابَها في كل قلبٍ
|
و تسلبُهُ تراتــيلَ المغاني
|
و راحتْ ُتلْبِسُ الروضَ حدادًا
|
مزجـتِ رحـيقَهُ بالعنفوان
|
منحتِ شَغافَنا شهدًا سخيًا
|
أقـاحـيه دموعُ الامتنان
|
و صغتِ وفاءَهُ لحنًا شديًا
|
لآلئهُ أكاليلُ الحسان
|
سنابلُ برِك الزاكي نماءٌ
|
ترقرقَ طهرُهُ بندى الجمان
|
وهبتِ للأحبةِ نبعَ فضلٍ
|
أطــلَ ضياؤُهُ بجــوى الأماني
|
غرستِ المكرماتِ غراسَ فجرٍ
|
تلقتْهُ تواشيحُ التداني
|
عبيرُ حيائِها لما تبدى
|
تهادتْ للأفــولِ بلا أوان
|
فلما أشـرقتْ وعــدًا سنيًا
|
رمتْهَا النازلاتُ بلا تواني
|
و لما أزهرتْ حضنًا وفيًا
|
و بسمتُها على شوكِ الرهان
|
أمانيها على كفِ الرزايا
|
يصوغُ لقاءَهُ حــدُ السنان
|
كأن النعشَ حُــلمٌ ترتجيه
|
كأن رفيفَها عُــرسُ الجِنَان
|
تهادتْ درةَ الروحِ سحابًا
|
مرفرفةً على الغصنِ الهتَان
|
فراشاتُ الحنينِ همتْ عليها
|
ذوتْ عيناهُ من جَمْرِ الجَنَان
|
هوى يعقوبُ للتوديعِ لما
|
يمزقُها رحيل الأقحوان
|
قلوبُ الوالهين غدتْ يبابًا
|
شهابًا لا يحــنُّ إلى مكان
|
تلظتْ بالنوى لما تهاوتْ
|
مخاصمةً أهازيجَ الزمان
|
كأن الشعلةَ البلوى أطلتْ
|
و توديــعٌ إلى نادي التهاني
|
سجائعُ شرفةِ التقوى رفيفٌ
|
تفطـــرُهُ عـــذاباتُ الثواني
|
و عبدُاللهِ يرقبُهَا بشوقٍ
|
تدثــرُهُ بأجــفانِ الحنان
|
هفتْ لعبدِ الأَعلى حيثُ قـــرتْ
|
أفيــضي بالرعايةِ و الأمان
|
بنيةَ مهجتِي رهـــفَ الحنايا
|
فأنتِ النورُ يحضــنُهُ كياني
|
و يا رندَ الصبابة طـيبي نفسًا
|
وذكـــرًا خـالدًا عَبِــقَ المعاني
|
عــزاءً آلَ علقمَ و احتسابًا
|
توضـــأَ باكتــحالِ الاتــزان
|
يُظللكُم من الليرات صـــبرٌ
|
كـما أشجاكــمُ شــوقًا شــجاني
|
شــجاؤُكُم أنــينٌ في فـــؤادِي
|