و رحيقُهُ يُهدي الزهــورَ خضابا
|
نبضُ الثناءَ يكحلُ الأهـدابا
|
كان الثناءُ على الجميــلِ رضابا
|
فإذا تلألأتِ السجايا جوهـرًا
|
فــكأنه يـــتوددُ الأحــبابا
|
يهمي على شغفِ الوصالِ رهـافةً
|
درٌّ بجيدِ المكرماتِ تصابى
|
و كأنه و الامتنانُ يصوغُه
|
كان الوفـاءُ مع المـديحِ جوابا
|
فإذا أذاعَ إلى العطاءِ إشادةً
|
إلا اكتسى بالطيباتِ ثـــوابا
|
ما بادر المعروفَ غصنٌ مغدقٌ
|
أن يُمنحوا شكرَ السخاءِ سحابا
|
ليت الذين على الهدى إيثارهم
|
من ينثرِ التكريمَ و الإعجـابا
|
زرعَ القلوبَ فضائلًا نبويـةً
|
أنغامُها تتفيأُ الأصحابا
|
ذكرُ المحامدِ في الورى أنشودةٌ
|
عرفانُها يستعذبُ الآدابا
|
وعدُ الحفاءِ إلى الكريمِ هــديةٌ
|
مــلأ الدروبَ ضغائنًا و عتابا
|
عسفُ الجحودِ لنعمةٍ فياضةٍ
|
إطراؤُهُ يستخلبُ الألبابا
|
سخو النفوسِ سنابلٌ ريانةٌ
|
هيمانةِ التقديرِ كللتِ الرقابا
|
تنمو وشائجُ ودِنا في روضةٍ
|
في عذقِها ما لذاَ أو ما طابا
|
من نخلةِ التقريظِ تزكـيـةُ المنى
|
بجوى المكارمِ و المرؤةِ ذابــا
|
أزجيكُمُ ريحانَ شكرٍ عاطرٍ
|