|
|
|
|
اتحاد الكُتّاب يطالب بكشف قدرة اللغة العربية على مواكبة التطور الحضاري
ميلاد حنا زكي
طالب الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب بالاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها وتعزيز مكانتها وكشف قدرتها على مواكبة التطور الحضاري والدفاع عنها في مواجهة ما يهددها من مخاطر.
وقال الاتحاد في بيان، الأحد، بمناسبة احتفال العالم في 18 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية: «لقد صمدت لغتنا العربية، ومازالت أمام موجات متتالية من التغريب والغزو الثقافي عبر الموجات الاستعمارية المتلاحقة التي جاءتها من مناطق وبلدان أوروبية مختلفة، استهدفت نزع اللغة العربية من صدور أبنائها وإحلال لغة الاحتلال الغازي محلها، تمهيدًا لمحو الوطنية ذاتها التي تعد اللغة أول مظاهرها».
وأكد الاتحاد أنه يلاحظ خطورة حركة التغريب النابعة من الداخل، خلال الأربعين سنة الماضية، والتي صاحبت حالة الانفتاح الاستهلاكي ومحاولات التشبه بالنموذج الأمريكي في الحياة بمظاهرها المختلفة، وانعكس ذلك على انتشار الأسماء الغربية للمحلات التجارية في شوارعنا العربية، والتوسع في استخدام المصطلحات الأجنبية في الدعاية التجارية والإعلانات رغم وجود بدائل عربية مألوفة.
وأوضح الاتحاد «أننا نضع أيدينا على هذه الأخطاء الظاهرة، لننبه إلى ضرورة سعي الوزارات والهيئات والاتحادات العربية المعنية باتخاذ التدابير العاجلة لمنع تفاقم الأمر، حيث إن اللغة المكون الرئيس للهوية العربية والوجود العربي ذاته».
ودعا الاتحاد كل اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وجميع أقسام اللغة العربية في الجامعات من المحيط إلى الخليج، لإقامة أنشطة وفعاليات تثقيفية واحتفالية باللغة العربية، والخروج بتوصيات توضع أمام المختصين والمسؤولين، حتى يضطلع كل بدوره.
المصري اليوم
|
|
|
|
|
|