للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

سفراء اللغة العربية

أ. محمد الباهلي

 

منذ أيام نشرت الصحف المحلية خبرين يتعلقان باللغة العربية وبالجهود الرامية لتطويرها والنهوض بأساليب وآليات تدريسها. الخبر الأول مفاده أن الجامعة القاسمية بالشارقة سوف تنشئ مركزاً للغات يعمل على تعليم اللغة العربية للطلاب من غير الناطقين بها أصلا، بعد أن وجدت أن الكثير من الطلاب يأتون من بلاد لا تعرف العربية، وأنه إلى جانب تحسين لغة الضاد لدى غير الناطقين بها، يتعين إيجاد قاموس مصطلحات الشريعة والاقتصاد والاتصال والآداب، لتعريف الطالب بمعاني هذه المصطلحات، وتعريب سلسلة كامبريدج لتعليم اللغات الأجنبية، ومواءمتها مع العربية، واستخدام أحسن الطرق لتعليم اللغات، وتوفير أحسن البرامج الإلكترونية لاستخدامها في المركز، وإنجاز قاموس للمفردات المصورة موجه للطلاب دارسي اللغة العربية من غير الناطقين بها أصلا. هذا إلى جانب تشكيل لجان علمية من الكليات الأربع في الجامعة، وهي كليات الشريعة والاقتصاد والاتصال والآداب، تضطلع بصياغة تفسيرات وشروح لهذه المصطلحات.

أما فيما يخص إجراء اختبارات تحديد مستوى الطالب في اللغة العربية، فإنه يتم تصنيف الطلبة وفقاً لمستوياتهم على السلم الثلاثي: مبتدئ، متوسط، متقدم. كما يتم تعليم اللغة العربية لأغراض أكاديمية وفق معيارين أساسيين:
1- مساعدة المعلمين في تعميق مقرراتهم الدراسية.
2- التركيز على إكسابهم المهارات التي يحتاجونها في دراستهم الأكاديمية.
أما الخبر الثاني فخلاصته أن المجلس الاستشاري للغة العربية سوف يعمل على إصدار تقرير عن حالة اللغة العربية ومستقبلها، وهو بداية مهمة ومنطلق قوي في سياسة التخطيط اللغوي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وربما أيضاً على مستوى العالم العربي ككل. لاسيما أن أحد مقتضيات تحقيق رؤية الإمارات 2030 أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً للإبداع والامتياز، والريادة في مجال التطوير اللغوي أحد أهم أوجه الإبداع والتميز.
وسيهدف التقرير إلى تحقيق ثلاثة مبتغيات رئيسية:
1- معالجة التحديات التي تواجه اللغة العربية بطريقة علمية.
2- وضع الأساس الأكاديمي والإداري للأجندة الوطنية للغة العربية بين لغات العالم وتعزيز حضورها في نفوس الأجيال الناشئة.
3- أن تكون جسراً يربط بين الأجيال وموروثها الحضاري والتاريخي، ويربطها بالهوية الوطنية والقيم الأصيلة للثقافة العربية.
كما سيتضمن التقرير دراسات وأبحاثاً وتجارب تطبيقية من أجل بناء مقاربة حول حالة اللغة العربية ومستقبلها، على أن يشمل ثلاثة مكونات رئيسية:
1- استبيان رأي (دراسة بحثية).
2- دراسة حالة متعلقة بكل بند من بنود الاستبيان.
3- عرض لتجارب مختارة من مؤسسات معنية باللغة العربية، بالإضافة إلى مقابلات رأي مع فاعلين في مجال اللغة العربية.
إنهما نموذجان لبعض المشاريع التي تستهدف تطوير اللغة العربية والنهوض بمهاراتها لدى الجيل الجديد، سيمنحان اللغة العربية مكانتها المستحقة بين اللغات العالمية، ويعيدان لها روحها الحضارية في العالم، كما سيجعلان دارسيها الأجانب وطلابها من غير الناطقين بها، سفراء لها بعد أن يعود كل منهم إلى بلده ومكان إقامته، لينشر لغة الضاد ويكون خير من يمثلها في الخارج ويساعد على نشرها والتعريف بها.
 

الاتحاد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية