|
|
جعل اللغة منتجة للبحث والمصطلح والترجمة
دليلة مالك
نظم المجلس الأعلى للغة العربية ملتقى وطنيا، انطلق أمس ويختتم اليوم، حول اللغة العربية بين اللسانيات الرتابية (الحسابية) واللسانيات العرفانية في الجامعات الجزائرية، الواقع والأفاق، استقبلته المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، بمشاركة أساتذة وباحثين في المجال بهدف إثراء الموضوع والخروج بنتائج ملموسة.
في هذا الشأن، أكد الدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن الداعي من هذا الملتقى هو طرح إشكالية مهمة، تتعلق بكيف للجزائر أن تخرج من الدرس اللساني القديم في إطار نمذجة جديدة وصورنة شكلية للذكاء الصناعي، إذ ينتقل من اللسانيات العامة إلى اللسانيات الذهنية إلى اللسانيات الذهنية إلى الذكاء الصناعي المعقد، أي كيف نجعل من الآلة تفكر مثل الإنسان، وتقدم بدائل نوعية.
وأضاف المتحدث "نريد للغة العربية أن يكون لها موقع في اللسانيات العرفانية، بحيث نبيع المعرفة، فالعالم الآن عالم رقمنة ومجتمع معرفة بما تملكه من معرفة، والرجل الأقوى هو الذي يملك المعرفة والتوجيه"، واسترسل في قوله "وعن الساتل، نحن نملك الجهاز لكن لا نتحكم في تسييره، نريد أن تكون لغتنا في الساتل على وجه الخصوص ويكون لها تعامل مع اللغات الطبيعية فيما يخص الترجمة للقضايا المشتركة في مثال قطاع السياحة.
وتابع الدكتور يقول "نحن نضع القدم الأولى ولا نقول أننا حلينا المشكل في هذا المجال، بقدر ما نقول نريد أن نجعل من الجزائر في موقع الحداثة والاهتمام بهذا العلم الجديد ليكون لها موقع وخاصة باللغة العربية.
وأضاف "هل نحن الآن بصدد حل مشكل من خلال هذا الملتقى، طبعا لا. نحن الآن بحاجة إلى ركام معرفي الذي نخرج منه بنوع، وثانيا لا بد من تطارح الأفكار وأن نسمع للمختصين والباحثين الذين سيعطون الأسس الكبرى للدرس اللساني الغربي الذي تقدم علينا، بداية الطريق تأتي من كثرة البحوث، وهذا ما يعول عليه المجلس الأعلى للغة العربية والرهان دائما على الرقمنة فهي المادة الخام التي تجعل اللغة العربية من لغة فقيرة إلى لغة منتجة للبحث والمصطلح والترجمة".
المساء
|
|
|
|
|