|
|
تعليم كتابة الخط العربي الفني واليومي إلى الإندثار
محمد خليل السباعي
تعليم كتابة الخط العربي الفني أو اليومي، باتت في طور الإندثار الكلي، بفعل أعداد المهتمين، في اتقان وتعلّم هذه المهنة أو الحرفة، إذا صحّ التعبير، وفي هذا السياق، صدر مؤخراً كتاب أو كرّاس، يحمل اسم «الهادي إلى تحسين الخط العربي»، (الرقعة بالقلم العادي) لمعدّه ومؤلفه هادي محمد المحمود، الذي تحدث إلى «اللواء» فقال: «هناك نوعان من الخط العربي الأول الفني، والثاني اليومي، فالأخير يستعمل في الحياة اليومية (الصحافة، المدارس، الطلاب، أساتذة الجامعات، الأطباء، والكتّاب والمثقفين) ويطال جميع الفئات العمرية والمجتمعية، من هنا فإن الخط العربي سواء الفني أو اليومي، يكاد يندثر وينتهي في لبنان، بفعل الإهمال الرسمي من قبل الدولة اللبنانية، والحاجة باتت أكثر من ملحّة لإعادة مادة الخط العربي، إلى مناهج التدريس والتعليم، والتي كانت موجودة في المراحل السابقة، ولكنها أزيلت وحذفت من البرامج التعليمية، ويقع جزء أساسي من هذا اللوم على أهالي الطلاب، الذين لا يهتمون أو يبحثون عن الطرق والأساليب، التي تقوّي حسن الخطوط في الكتابة لأولادهم، وفي الكثير من الأحيان تكون هذه المادة الأساسية، من الأسباب الرئيسية لرسوب الطلاب في الامتحانات الرسمية، وهذا يعود إلى الضعف في الخط العربي، الذي يكاد لا يقرأ، وبالتالي يصعب على المصحّح لهذه المادة أو تلك، إمكانية تصحيح مسابقات هذا الطالب المتأخّر، في كتابة الخط العربي».
وأضاف المحمود: «إن أكثرية الطلاب رغم ذكاءهم الحاد وتفوّقهم العلمي، إلا أن كتاباتهم سيئة تكاد تكون، مما يؤدّي إلى رسوبهم، في الكثير من الأحيان، لذلك قرّرت الاعتماد على فكرة متجدّدة، من خلال إصدار وإعداد كتاب أو كرّاس لتعليم الخط العربي اليومي، عبر اعتماد القلم العادي ولقد أُطلق عليه اسم «الهادي إلى تحسين الخط العربي»، ويهدف إلى تطوير الخط العادي، وفيه تفاصيل محددة بشكل دقيق، وبطريقة سهلة ومبسّطة وشيّقة، ودون أية تعقيدات حقيقية».
وتابع المحمود: «هذا الكرّاس نال استحسان، أهم الخطاطين في العالم العربي، أمثال الأستاذة الخطاطة جنة عدنان عزت، المجازة من حامد الأمدي، والأستاذ مثنى العبيدي المجاز من الأستاذ عباس البغدادي، وأيضاً من نقيب الخطاطين في مصر الدكتور خضر بورسعيدي، وعميد الخطاطين في المملكة العربية السعودية ناصر الميمون، ويتألف الكرّاس من 96 صفحة، تشرح فيها الحروف المقروءة، وقواعد توصيل الحروف وكتابة الجمل والتمرينات والتطبيقات، حتى يصل الكاتب والطالب من مبتغاهما، من خلال اتقان الخط العربي اليومي، الذي هو المدخل إلى من يحب اتقان الخط العربي الفني».
وختم المحمود: «لقد أشرف على إعداد وطباعة الكرّاس، الفنان الخطاط محمد المحمود، وتولّى التدقيق اللغوي فيه منسق اللغة العربية في «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية»، بسام شاهين، ومديرة إذاعة القرآن الكريم التابعة لدار الفتوى هند العجوز، واهتم بوضع بعض الصيغ فيه المسؤول الإعلامي في صندوق الزكاة الشيخ يحيى أبو شعر، وعليه فإن التوجّه الحقيقي، يرتكز على إقامة الدورات التدريبية، في زاوية «القلم المحمود» من أجل حثّ الأولاد والطلاب، على اتقان الخط العربي والفني، بطريقة سهلة ومرنة ومبسّطة».
اللواء
|
|
|
|
|