للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

العجز في إنتاج تعريب المصطلحات العلمية

سمير


هل من الممكن معرفة مردود تعريب الألفاظ العلمية المنقولة من اللّغات الأجنبية إلى العربية بلغة الأرقام؟ و ما هو عدد الألفاظ المطروحة للتعريب على طاولة المترجمين و الهيئات و المراكز؟ و هل مثل هذه المعلومات موجودة لدى المراكز المختصّة ؟ و هل هي ميسورة المنال؟. لماذا أطرح مثل هذه التساؤلات؟

لتقييم الإنتاج من تعريب المصطلحات العلمية و مردود الطاقات البشرية المتخصّصة.فإذا كان المردود مساوي للمطلوب- و ليس الحال كذلك- فإنّ أهداف التعريب قد تمّ بلوغها. أمّا إذا كان المردود أقلّ من المطلوب- و الحال كذلك- فإنّ الفشل هو سيد الموقف و أنّ مواكبة العصرنة في جانبها الإصطلاحي بعيدة المنال. و هذا يعني أنّه لا يمكن نقل العلوم بشكل مضبوط من اللّغات الأجنبية إلى العربية و هذا ما يُبقي العربية لغة محصورة بين الآداب و التاريخ و العلوم الإنسانية عامّة. و عليه أودّ في هذه العجالة أن أشير إلى العجز و العوز في إنتاج المصطلح التعريبي العلمي, و هذا طبعا لا يرجع إلى قلّة الهياكل القاعدية و الطاقات البشرية في جانبها الكمّي بل في شقّها النوعي. إلى ما يقودنا هذا ؟ لو أحصيناعدد المختصّين و المهتمّين بالتعريب في البلاد العربية لوجدنا منهم الآلاف أو عشرات الآلاف و لو ألقينا نظرة على مجالات إهتماماتهم و إنتاجهم الفكري لوجدناها كتابات من مقالات و أطروحات و شروح لجديد النظريات اللّسانية المعاصرة ممّا لا يصبّ معظمها في أهداف و حاجة اللّغة العربية .

و عليه أعرض هذا الطرح الذي هو تحدّي أكثر منه إملاء أو مسلكا ملزما من أجل إنتاج أوفر لتعريب المصطلحات العلمية و هو يتلخّص في التالي:

ماذا لو فرضنا على كل متخصّص في مجال التعريب أن يضع لنا مصطلحا واحدا كل سنة؟

فإذا كان عدد المصطلحات المطروحة على جدول الأعمال في العالم العربي يقدّر بألف كلمة مثلا و كان عدد المختصّين الفاعلين يفوق الثلاثة آلاف فإنّ الهدف المطلوب سيُنجز قبل نهاية الثلاثي الأوّل من ذات السنة.

و هذا الوجه من الطرح يجعلنا نلاحظ عدد المختصين و ما يدعمهم من وسائل و طاقات ماديّة و هياكل عصرية تقدّر بملايين الدولارات و يجعلنا كذلك نلحظ العجز الحاصل في إنتاج المصطلح المعرب بالقدر الكافي الذي يستجيب لمطالب السياقي العصري و المواكبة التقنية و يوجّهنا إلى وضع خطّة مستقبلية مبنية على لغة الأرقام المراد بلوغها.

و من باب المناقشة و النقد البنّاء آمل أن يُعقد مؤتمر خاصّ بطرائق و كيفيات مُحدّدة لإنتاج المصطلح العلمي المُعرّب و النسب المرصودة و المرجو بلوغها بالأرقام خلال فترات من السنة و تنظيم المنتوج المطلوب و السهر على آليات العمل به و تداوله المنطوق و المكتوب .

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية