للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

من البصرية إلى المصرية.. مقارنة بين المدارس النحوية في اللغة العربية

منال الوراقي


 يحل اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 لعام 1973، بإعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، تلبية لإقتراح قدم من قبل المغرب والسعودية، خلال انعقاد الدورة الـ 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.


وفي اليوم العالمي للغة العربية، نستعرض أشهر المدارس النحوية في اللغة العربية، استنادا إلى كتاب «المدارس النحوية»، لشوقي ضيف، الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، الصادر عن دار المعارف عام 1976.

المدرسة البصرية

المدرسة البصرية هي المدرسة الأولى في علم النحو، تأسست في مدينة البصرة بالعراق إبان حكم العباسيين، لتطوير وتعليم علم الخليل بن أحمد الفراهيدي، أحد أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض –الذي توفي عام 175 هجريا- ومن بعده تلميذه سيبويه -الفارسي الأصل- إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو.

ترأس المدرسة البصرية سيبويه (عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء)، وألف كتاب "الكتاب" الذي يعد المصدر الأول في النحو سابقا وحاضرا، ومن أصحاب هذه المدرسة الأخفش الأوسط وهو تلميذ سيبويه ومن كتبه "المسائل الكبير"، ومنهم أيضا المبرد والزجاج والسيرافي وغيرهم.

-المدرسة الكوفية

بعد ظهور علم النحو في البصرة، انتقل إلى الكوفة، بعدما تعلم علماءها مثل أبي جعفر الرواسي والكسائي على أيدي شيوخ البصرة، فظهرت المدرسة النحوية الكوفية، التي قامت على مخالفة المدرسة البصرية في بعض المصطلحات النحوية.

وارتبط نشأة المدرسة الكوفية بعدة أسماء أهمها أبو جعفر الرؤاسي، الذي تتلمذ على يد قيسى ابن عمر وأبي عمرو ابن علاء (علماء البصرة)، وعاد إلى الكوفة ليؤلف كتابا لتلاميذه -من ضمنهم الكسائي- سماه بـ"الفيصل"، لذلك يرجع فضل بدء تأسيس المدرسة الكوفية النحوية إلى أبي جعفر الرواسي.

وتأسست المدرسة الكوفية فعليا على يد الكسائي وتلميذه الفراء، فهما اللذان وضعا شكلا خاصا للنحو الكوفي، وبنيا بنيان المدرسة بصفات خاصة تمكنها من الاستقلال عن النحو البصري.

-المدرسة البغدادية

تعد المدرسة البغدادية مزيج بين المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية، فقد تتلمذ علماء مدرسة بغداد على يد المبرد (المدرسة البصرية) والثعلب (المدرسة الكوفية)، فانطلقت المدرسة البغدادية تحمل آراء المدرستين، وتعمق أهل بغداد في مصنفات أهل البصرة وأهل الكوفة، ليكونوا ملامح آراءهم الجديدة، فمنهم من يميل إلى المدرسة الكوفية، ومنهم من يميل إلى المدرسة البصرية.

-المدرسة الأندلسية

نشأت المدرسة الأندلسية وتطورت في الأندلس على أيدي كثير من العلماء الذين تتلمذوا على أيدي النحاة في مدرستي البصرة والكوفة وبعض النحاة في بغداد، ليضيفوا إلى ذلك كثير من القواعد، في سبيل تعليم أصول اللغة العربية للمسلمين الجدد في المنطقة، فبعد دخول العرب إلى الأندلس، كان المسلمون بحاجة لنشر العربية وتعليمها لقراءة القرآن الكريم.

ومن مؤسس المدرسة الأندلسية ابن مضاء ومن كتبه "المشرق في النحو"، وابن عصفور ومن كتبه "المقرب، الممتع، مختصر المحتسب"، وابن مالك ومن كتبه "الألفية، الكافية الشافية، التسهيل وشرحه، إيجاز التعريف"، وما زالت ألفية ابن مالك تدرس في المناهج التعليمية في البلاد العربية حتى اليوم.

-المدرسة المصرية

بعد الفتح الاسلامي لمصر في عهد عمر بن الخطاب، كان طبيعيا أن تنشط الأنشطة العلمية، التي تسعى لترسيخ أصول اللغة العربية، فنشأت المدرسة النحوية المصرية بعد مدرستي البصرة والكوفة، وقد أخذَ علماؤها عن نحاة البصرة والكوفة، واجتهدوا في بعض الفروع والأمور التي لا تعد من أساسيات وركائز النحو.

ومن أشهر علماءها ابن الحاجب ومن كتبه "الكافية، الشافية"، ابن هشام ومن كتبه "مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب، أوضح المسالك، شذور الذهب، قطر الندى وبل الصدى"، السيوطي ومن كتبه "المزهر، الاقتراح في أصول النحو".
 

 

الشروق

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية