وائل بورشاشن
من المرتقب أن تستقبل مدينة مراكش مؤتمرا طبيا باللغة العربية في شهر أبريل القادم، يناقش فيه أطبّاء متخصّصون من داخل المغرب وخارجه شؤون الطّبّ وتدريسه بالعربية.
واختار "المؤتمر الطبي الوطني" في دورته الخامسة التي من المزمع أن تستقبلها عاصمة النّخيل في الثالث والرابع من شهر أبريل المقبل، "أمراض القلب والشرايين" موضوعا له.
وقال عبد الواحد صويلح، طبيب مقيم بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، إنّ هذا المؤتمر يناقش في كلّ سنة تخصّصا طبيا معيّنا، واختار في هذه السنة تخصص "أمراض القلب والشرايين"، واستدعى لذلك "خبراء وأخصّائيّين على المستويين المحلّي والوطنيّ وخبراء عالميّين".
ووضّح الطبيب صويلح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "المشاركين في المؤتمر سيتدارسون مجموعة من النقط في شقّه العامّ، من بينها أهمية تدريس الطبّ باللغات المحلية، ومكانة اللغة العربية في الطب، وكيف تطوّرَت البلدان التي تدرّس الطبّ بلغاتها المحلية".
وسيخصّص المؤتمر شقّه الثاني، حَسَبَ المتحدّث، "لكلّ ما هو متعلّق بأمراض القلب والشرايين، من ارتفاع في الضغط الدموي عند المرأة الحامل والوقاية منه، ومعايير تتبّع مشاكل المرضى، مع حيز كبير لمناقشة مرض الدوالي الذي يعدّ مرضا كبيرا تعاني منه غالبية الساكنة المحلية في المغرب".
ولن يقتصر المؤتمر على مناقشة شؤون الطّبّ باللغة العربية في المغرب، بل سيرفع، وفق عبد الواحد صويلح، مخرجات ندواته بعد دراستها إلى وزارة التعليم العالي لإضافة اللغة العربية، إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في الطّبّ.
وسجّل المتحدّث ما شهده المغرب في السنوات الأخيرة من ارتفاع كبير في عدد الأطروحات والمناقشات والمداخلات والبحوث العلمية باللغة العربية في كليات الطبّ، موردا أن ذلك ساهم فيه تنظيم النّسخ السابقة من هذا المؤتمر الطبي بالعربية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الحالية من المؤتمر الطبي الوطني النّاطق باللغة العربية ستنظّم بتنسيق بين الجمعية المغربية للتواصل الصحي وكلية الطب والصيدلة في مرّاكش، بعدما نظّمت دورات سابقة في مدن مغربية أخرى من قبيل الرباط، وفاس، ووجدة، والدار البيضاء.
هسبريس