|
|
|
|
مسؤولون ينتقدون إستعمال الأوساط الجامعية لمصطلحات إنكليزية بدل العربية ومجلس الوزراء يشكل لجنة لحمايتها
إنتقد مسؤولين حكوميون، اليوم الأربعاء، إستعمال الأوساط المثقفة وطلبة الجامعات مصطلحات أجنبية بدل العربية باعتبارها "حداثة"، وفيما لفتوا إلى وجود "خطر حقيقي" على اللغة العربية مع وجود الكثير من الاخطاء النحوية في التخاطبات الرسمية والصحافة، دعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى ضرورة إجراء إختبار للطلبة الجامعيين في اللغة العربية على غرار إختبارهم في اللغة الانكليزية، فيما لفتت الى تشكيل لجنة دائمة للحفاظ على اللغة العربية.
وقالت رئيسة اللجنة الدائمة للحفاظ على سلامة اللغة العربية إبتهال الزيدي في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في فندق الرشيد وحضرته (المدى برس)، إن "هناك جهودا من العراق ومصر وتونس والمغرب لإحياء اللغة العربية والحفاظ عليها"، مبينة أن "اللغة العربية تواجه محنة جديدة بين الأوساط المثقفة والجامعية بإستعمال مصطلحات أجنبية أكثر من العربية ويعتبرون هذا الاستعمال مظهرا من مظاهر الحداثة وهذا الأمر خطر على اللغة العربية".
وأضافت الزيدي أن "هناك أخطاء لغوية في بعض المخاطبات الرسمية وكذلك في الصحافة، وفي الاعلانات".
وبيّنت الزيدي أن "اللغة العربية إحدى اللغات الستة المعتمدة في الأمم المتحدة وتم إعتمادها يوم 18 كانون الثاني قبل 37 عاما ولذلك أصبح هذا اليوم إحتفالا سنويا للغة العربية"، موضحة أن "هذه اللغة يتحدث بها 422 مليون عربي ويحتاجها مليار ونصف مسلم".
من جهته قال الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق في كلمة له خلال المؤتمر أن "هناك إنخفاضا في مستوى طلبة الجامعات والمعاهد وحتى الدراسات العليا بالنسبة للغة العربية"، داعيا الى "ضرورة اجراء اختبار للطلبة الذين يدخلون الجامعات في اللغة العربية على غرار الاختبار الذي يجرى لهم في اللغة الانكليزية".
وأشار العلاق الى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء وافقت على تاسيس اللجنة الدائمة للحفاظ على سلامة اللغة العربية في 13 اذار 2013 وقدمنا الدعم لها".
واللغة العربية هي أكثر اللغات تحدثا ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، وتعد هذه اللغة ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن) ، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
وتعد العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا وإسرائيل، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.
صوت العراق
|
|
|
|
|
|