للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

حمّيش يتهم الدارجيّين وغُلاة الأمازيغية بالعداء للُغة الضّاد

طارق بنهدا

اختار وزير الثقافة الأسبق، بنسالم حميش، الاستشهاد بالآية القرآنية "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، تلميحا لردّه على مذكرة عيوش المثيرة للجدل والداعية لاعتماد الدارجة في التعليم، مشددا على أن العداء للغة العربية بات يشكل ظاهرة تُستَهدف من خلالها الحضارة والثقافة، "لأن من يضرب ويحارب اللغة العربية هو يحارب ضمنيا مقومات الحضارة".

حميش الذي تحدث في ندوة علمية في إطار المؤتمر الوطني الأول للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، اعتبر أن "العداء" للغة العربية بالمغرب يأخذ منبعه من 3 تيارات، أُولاها من أسماها بالفئات النافذة "التي تقف ورائها جهات تحرضها على العداء للغة العربية"، وهي الفئة التي تدّعي، حسب حميش، أن لغة الضاد مقدسة و"بالتالي فهي تمارس الرقابة ولا تمنح لهم حرية التعبير والإبداع"، وهو ما اعتبره "خطأ في خطأ".

الروائي والشاعر المعروف هاجم بشدة تلك الفئة بالقول "وصلت الوقاحة ببعضهم تفضيله الكتابة بلغات آخرى لأنها تمنحه الحرية حسب زعمه رغم أنه يعرف العربية"، معتبرا أن هذا الموقف يجعل المنتمين إلى تلك الدائرة يشعرون بالعنجهية والاستكبار والتفوق "وأنهم اختاروا بذلك العملة الصعبة".

التيار الثاني الذي يعادي اللغة العربية، من منظور حميش، هم "الدارجيّون"، أي الذين يدعون إلى اعتماد الدارجة، "ورائهم إشهاريون وصحافيون وكتاب فرانكفونيون"، واصفا دعواتهم لما أسماه إحلال الدارجة مكان العربية بـ"الغريبة"، فيما أشار بالمقابل إلى أن دعوات أكاديمية عربية قبل 60 سنة طالبت بإعمال لغة عربية وسطى وميسرة و"مستحسنة"، وفقا لتعبير العالم اللغوي الراحل الأخضر غزال، الذي تخلد ذكراه في مؤتمر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية على مدى يومين.

"غلاة الأمازيغية" هم التيار الثالث الذي اعتبره حميش ضالعا في الهجوم على اللغة العربية، مشيرا إلى أنهم يسيئون في الأصل إلى لغتهم الأمازيغية بسبب الغلو والتعصب "الذي لا يسمح بأفق من الحوار"، على حد تعبير حميش، الذي انتقد في الوقت نفسه الدعوات إلى اعتماد حرف "تيفيناغ" في التدريس.

وانتقل وزير الثقافة الأسبق في حكومة عباس الفاسي إلى مهاجمة دعاة "الفرنسة"، مستنكرا ما أسماه "الانتشار الكاسح" للحرف اللاتيني مقابل تغييب الحرف العربي في كل الفضاءات العمومية داخل مختلف المدن المغربية، "ناقشت الأمر مع وزير في الحكومة الحالية فقال إن التجارة تقتضي ذلك.. فأجبته أننا أمة تمارس التجارة منذ عهد الرسول (ص) باللغة العربية".

ودعا بنسالم حميش، من منطلق "الواجب الجماعي"، إلى حماية اللغة العربية من هجمات التبخيس والتهجين، مقترحا صياغة مشروع قانون تتمحور بنوده حول التعريب في الإدارات العمومية والفضاءات العامة وكذا في القطاع الخاص، معتبرا أن القانون سيكون تأكيدا لشرعية اللغة العربية في الدستور المغربي، "وحتى لا تكون مسألة الهوية محط ريبة وتشكك في بلدنا"، يختم حميش مداخلته.


هسبريس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية