كراهيتي للمتنبي
أ. حسن إبراهيم الأفندي
نقد لأخلاقيات وسلوك برزت من خلال شعر عظيم متميز , ولا أوزع غرفا بالجنة ولا بجهنم , فالأمر لله إن شاء غفر وإن شاء عذب
قلت في الفصل الأول من كتابي ( ليالي الاغتراب بالتراي ستار ـ ج1) , على الرغم مني أن استشهد بشعر أبي الطيب المتنبي ومعانيه العظيمة , ولي في ذلك موقف ورأي, وتمنيت أن لو عرجت إليه , وهأنذا أعتبر ذلك وعدا وجب علي أن أوفيه مهما كان الحال ومهما كانت النتائج والظروف , وأعلم أنني بذلك ربما أقيم الدنيا علي , ولكن .. فليقل عني من يقول ما شاء لـه القول والعقل والفكر والفهم والتخمين والتأويل والتهم, وليستهجن من اسـتـهجن , أو يسخر من يسخر , ويرضى من يرضى , أو ينكر من ينكر, فسيان عندي في هذا الموقف وهذا الرأي الثابت العتيد : مؤمن ومنكر :
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهـر الخلق جـراها ويختصم
أقولها وأكتبها مؤمنا بما أقول , ولست كالمتنبي حينما قالها وهو يضع ألف حساب لرضاء كافــور الإخشيدي أو سيف الدولة الحمداني علـيه , فلابد أنه اعـتنى بميميته تلك :
وا حر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم
وبدأها مستجديا ضعيفا مناشدا العناية , فكيف كان الكاذب ينام ملء جفونه بعد ذلك وهو القائل :
يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم
إن كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح إذا أرضاكمُ ألم
وكان قد قرر الهجرة بعد أن ضُرب بيد سيف الدولة وفي مجلسه وأهدرت كرامته وشج وجهه ثم يرضى عن كل ذلك لإرضاء سيف الدولة !
كرهت ذلك الرجل لأسباب أوجزها :
- كانت تنقصه الكبرياء وعزة النفس وإن ادعاها
- كان يقع في كثير من المغالطات والتناقضات بين قوله وفعله
- كان مادحا رخيصا ميكافيليا يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة
- كان مجرد شحاذ
- كان بذيئا مسفا تتدنى ألفاظه ومعانيه متى هجا
- وكان ينقصه الإيمان بالله وبالرسل كافة , زنديقا , ولم يحل ديوانه ببيت واحد
يمدح خير البشر , رغم شعره الكثير وديوانه العريض , والرسول (ص) في غير حاجة لمدحه , فالله تعالى مدحه في الكتاب العزيز المعجز الباقي إعجازه أمام كل العقول وكل الأقلام وكل المعجزات والإبداعات البشرية .
ولنضرب في ذلك أمثلة قليلة تلقي الضوء على ما قلناه في غير استطراد أو وقوف مطول , فما للمتنبي ولا عنه جئت أكتب , ليس عن قصر يد ولكن كراهية لسيرة الرجل , ورغم نكوصه عن نبوته بعد أن ردعه سلطان الحكم المتمثل في لؤلؤ أمير حمص الذي أسره , ولم يحل عقاله حتى استتابه عن ادعاء النبوة .
وعجبي أن يأتي بكل هذه الحكمة في شعره , وأن ينطق قوله عن خلاصة تجارب بشرية وإنسانية وكونية أصيلة وعظيمة , وألا يستفيد من كل ذلك , فلئن قال :
يدفن بعضنا بعضا ويمشي أواخرنا على هام الأوالي
وقال :
نحن بني الموت فما بالنا نخاف ما لابد من شربه
وقال وقال وقال , فماذا أعد لموته من صالح الأعمال ؟ هل فكر فيما بعد الموت وتأهب لذلك ؟ هل دعا إلى العمل الصالح والتمسك بالقيم الروحية مثلما فعل أبو العلاء المعري , حينما دعانا إلى :
وصم رمضان مختارا مطيعا إذ الأقدام من قيظ رمضنه
بل عندما صقلته التجربة واختبارات الحياة الدنيا , سلك فيها طريق الخير والمثالية في كل جانب ورقت نفسه حتى قال :
ولا تأخذ ودائع ذات ريش فمالك أيها الإنسان بضنه
قلت لك كان إيمان الرجل ضعيفا مهزوزا مضطربا , وكانت غايته تبرر وسيلته , فلا يتحرج في ذلك ولا يجد غضاضة , أن يمدح العربي وغير العربي , العادل والظالم , الحر والمملوك , ورفيع الأنساب والأحساب ووضيعها , ما دام يداعب خياله المريض أمل في أن يصيب جاها وسلطانا وإمارة من ذلك الموقف , ثم يأتي من بعد كل ذلك ليقول :
أي مكان أرتقي أي عظيم أتقي
وقد اتقى بمدحه كل من يستحق وكل من لا يستحق , وأشفق من كل من لاقى من الحكام والأمراء , ويستأنف :
وكل ما خلق الله وما لـــم يخلـق
محتقر في همتي كشعرة في مفرقي
والعياذ بالله , فقد خلق الله الرسل والأنبياء والملائكة فيمن خلق , فساء قولـه وشطت كلماته فأورثته الكفر والجحود والنفاق .
ثم ألا تراه متناقصا مغالطا نفسه عندما يزعم أنه لا يتقي عظيما , ثم يمدح ويغالي في مدحه لسيف الدولة وأبي العشائر وبدر بن عمار ومحمد بن زريق وكافور الإخشيدي وغيرهم مما لا حصر لهم ويطرب للقاء كافور طربا في مدح غير مقصود به الذم كما يذهب ويدافع عنه البعض , ويقيني أنه طرب أملا في منصب أو إمارة ولم يكن تحت أي ظرف من الظروف يغلف ذمه في قالب المدح ولم يرم إلى ذلك , بل تكلفه جعل الأمر كذلك , ملأ النفاق نفسه والآمال صدره , فراح يكتب ما يستحسن وما لا يستحسن, وإن ادعى هو أو غيره أنه كان يقصد الذم في صورة مدح , بعد أن خاب أمله واضطر إلى الهرب من مصر بالناقة السودانية البجاوية التي ورد ذكرها في قصيدة له:
ألا كل ماشية الخيزلى فدا كل ماشية الهيذبى
ولعل هذا مطلعها فلا أذكره بالضبط , ولكنه من هذا الضرب من الشعر , يحاكي بــه مشية الناقة المسرعة ,مما جعل كثيرا من السودانيين يتعصبون له وقد ركب ناقتهم البجاوية على حد قوله , ومدح كافور بأجود وأرفع المعاني وأجملها , وكان يضع ألف حساب لذكاء وفطنة كافور وهو رهين بين يديه يمكن أن يفعل به ما يشاء , وليس أدل على فطنة وذكاء كافور من أن يصبح أمير مصر بعد أن كان مجرد مملوك , فلا يملك المتنبي من الشجاعة ما يرد به عن نفسه إن فطن كافور لذم مستتر , بل ولماذا يكون الذم مستترا؟ ألا ترى في ذلك جبنا وعدم قدرة على المواجهة وهو الذي يدعي لنفسه من الصفات البطولية ما يدعي ؟ كان يمدح و يرمي إلى المدح فقط , وإن كان مدحه في هذا الموقف سخيفا ممجوجا .
ثم ماذا تقول وما تبتغي برجل يجعل مع الله الخالق القادر أندادا وأربابا , فبدلا من أن تتعوذ به من الشيطان الرجيم , عليك أن تتعوذ بمحمد بن زريق! بل وتلوذ به لدرء عاديات الزمان , كما أن قصة عاذر الإسرائيلي الذي أحياه الله بدعاء سيدنا عيسى عليه السلام معجزة لـه من معجزات يهبها الله رسله , تمكينا لهم من تقديم الحجة والدليل على صدق رسالاتهم , كان من الممكن ألا تتم تلك المعجزة لو أن رأس عاذر قد قطعت بسـيف ابن زريق , وكأن موسى عليه السلام شق البحر وجاوزه بقدرة محدودة منه لا بقدرة مطلقة عظيمة من الله عز وجل , وسبحان الله فكأنه لم يقرأ في كتاب الله ولو من باب الثقافة , فقد روي أنه لم يقرأ القرآن تعبدا قط , ولم يسمع عن معجزة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام الذي آمن بربه وأراد أن يطمئن قلبه فيعــرف كيف يحيي الله الموتى, وكأن قدرة الله الحق محدودة في نظر المتنبي أمام أمثال محمد بن زريق , تعجزها بعض المواقف وعظمة ممدوحيه ولا حول ولا قوة إلا بالله :
لو كان ذو القرنين أعمل رأيه لما أتى الظلمات صرن شموسا
أو كان صادف رأس عاذر سيفه في يوم معركة لأعيـا عيسى
أو كان لج البحر ملك يمينه ما انشق حتى جاز فيه موسى
أو كان للنيران ضوء جبينه عبدت فصار العالمون مجوسا
يا من نلوذ من الزمان بظله أبـــــدا ونطرد باسمـه إبليسا
يصيبني شيء من التقزز والاشمئزاز وأنا اقرأ عن ضوء جبين الممدوح والذي ربما كان جبينه , مقطبا على سمرة غير لامعة ! فلم يكن يهم الرجل إلا قول ما يعن له طالما كان ذلك يقربه ويدنيه من ممدوحه , ولو كان ذلك على حساب الأديان وبعيدا كل البعد عن الله , في غلو بعيد وكبير , مما يضفي عليه صفات الفجور والفسق النفاق والفساد , بل إلى الكفر والزندقة وإلى مصير مجهول مع الله لا نعلمه إن شاء تركه وإن شاء عذبه فنحن لا نتأله على الله بيده الأمر في الأول والآخر وهو أدرى بالسرائر . ولعلك قد قرأت له قصيدته التي يمتدح بها بدر بن عمار والتي مطلعها :
في الخد إن عزم الخليط رحيلا مطر تزيد به الخدود مُحولا
والتي تضمن البيت المشهور :
أمعفر الليث الهزبر بسوطه لمن ادخرت الصارم المصقولا
وتفاجأ و يصيبك الذهول لقوله مادحا :
لو كان علمك بالإله مقسما في الناس ما بعث الإله رسولا
أو كان لفظك فيـهم ما أنزل القــرآن والتــوراة الإنجــيلا
عجيب أننا لم نسمع شيئا خلد من بلاغة الممدوح ولا مأثورات عنه من جمل وخطب ومعان , وبقيت وتبقى معجزة القرآن وبيان القرآن أبدا , إن هو إلا غلو لا داعي لـه إلا المبالغة الممجوجة , وما كان لنا أن نسمع عن ذلك البدر لولا مثل هذه السماجات التي قيلت فيه , من رجل نحسب أنه عصى لربه جهارا نهارا , وقد ملك ناصية الشعر والكلم فخلد شعره وتناقله الناس وشغلهم بعد أن ملأ الدنيا ذكرا وصيتا , ورغم كل شيء ورغم أنفي وأنف غيري, وللناس فيما يذهبون شئون .
قارئي العزيز ... مثلما قلت في موضع آخر : إني أكره الرجل لأنه لا انتماء له لوطن ولا أرض , وأنا شديد التعلق بوطني وأهلي وبلدي , أحمله في رأسي فكرة , وفي جبيني نورا , وفي عيني ضياء , وفي أنفي أريج زهر , وعلي شفتي ابتسامة , وفي لساني شعرا , وفي حنجرتي نغما , وفي عنقي قلادة إعجاب وإعزاز وافتخار , وفي صدري إيمانا وفي قلبي حبا , وللتذكير فقط فقد قال :
غنيٌ عن الأوطان لا يستفزني إلى بلد سافرت عنه إياب
كرهته لإسفافه وسخفه في المعنى واللفظ أيضا , مستغلا قدراته وتحكمه في اللغة , فانظر معي إلى هذا السخف من الألفاظ القاموسية المجمعة, والتي تنضوي تحت لواء الشعر ويا للعجب , واحكم بنفسك إن كانت تهز فيك مشاعرا أو تحرك ساكنا في جسدك أو إحساسك , فتميل ولو قليلا طربا , فالشعر روح ونفس ومشاعر وإحساس تحرك السامع وتهزه عند سماعه لـه ـ كما يقول الحطيئة ـ فقد مدح سيف الدولة بقوله المثبت في ديوانه :
عِشِ أبْقِ اُسمُ سُدْ قُدْ جُدْ مُرِ اُنْهَ رِ فِ اُسْرِ نَلْ
غظِ اُرْمِ صِبِ اُحْمِ اُغْزُ اُسْبِ رُعْ زِعْ دِ لِ اُثْنِ نُلْ
وما أراك إلا محتاجا لمعجم وسيط لفهم المعنى , ولأكفيك التعب فإني أساعدك في فهم ما ورد من ألفاظ بنقل الحاشية إليك , والتي تشرح ما قيل:عش من العيش , ابق من البقاء , واسم من السـمو , وسـد من السـيادة , وقد من قيادة الجيش , وجد من الجود , ومر من الأمر , وانه من النهي , ور من الوري وهو داء في الجوف يصيب الرئات , وف من الوفاء , واسر من السري , ونل من النيل , وغظ من الغيظ , وارم من الرمي, وصب من أصاب , واحم من الحماية , واغز من الغزو , واسب من السبي , ورع من الروع والفـــزع , وزع من الوزع أي الكف , ود من الدية , ول من الولاية , واثن من ثناه ورده , ونل من ناله ينوله إذا أعطاه ! وهناك بقية منها هش بش واستهزئ بهما عنه من النقاد !
كان مبالغا لا ورع فيه ولا حياء له , وكان لا وازع له , سليط اللسان , غير عف اللفظ ولا المعنى , أين منه أبو العلاء المعري وأين هو من أبي العلاء المعري , ذلك المسالم الذي لا يرغب في عشرة الرؤساء ولا يسعى إليها , يتعفف إن هجا ويستغفر الله إن لام أو عاتب , فتسمع منه رقيق اللفظ والمعنى وهو ينشد :
فيسمع مني سجع الحمــام وأسمع منه زئير الأسد
أما أبو الطيب فيكيل من السباب واللفظ الفاحش ما لا يحتمل وما لا تحب أن تسمع , ما يروق وما يصل إليه خياله الجامح الفاضح المفضوح , فتراه يهجو بأقذع الألفاظ ما يقول من لا خلاق لهم ولا ضابط ديني أو إنساني , ينقي نفوسهم وألسنتهم , ولا تجزع قارئي العزيز , فلن أوذي نفسك بهجاء الرجل لضبة بن يزيد العتبي , وسأجنبك قبيح لفظه ومعانيه النابية , ولكني مضطر لأن أعرض لما يمكن التعرض إليه لترى وتسمع مثالا لقبح أخلاق الرجل , فقد بدأ هجاءه :
ما أنصف القوم ضبة وأمه الطرطبــة
والطرطبة تعني القصيرة الضخمة البدن , ذات الثديين الطويلين المسترخيين حتى ليصلا إلى وسط فخذيها !
وما يشق على الكلب أن يكون ابن كلــبـة
يا أطيب الناس نفســا وألين النـاس ركـــبة
وأخبث الناس أصلا في أخبث الأرض تربة
إن أوحشتك المعالي فإنهـــا دار غــــــربـة
أو آنستك المخازي فإنهــا لــك نســــــــبة
هذه الأبيات هي أرفع معانيه في تلك القصيدة , فلك أن تتخيل ما تضمنته القصيدة من هجاء ساقط , وذم وقدح أحرجنا تقديمه لك وترفعنا بأقلامنا عن تسطيره , علما بأن القصيدة تتضمن أربعين بيتا مجرما إلا واحدا !
ورصد لـه فاتك بن أبي جهل الأسدي , خال ضبة , وكان على حق يرد به شرف أخته على الأقل , على إثر تلك القصيدة الفاجرة فقتله مع رهطه معملا سيفه بين ضلوع الرجل , فأراح منه في الثامن والعشرين من رمضان عام أربع وخمسين وثلاثمائة للهجرة , وكان قبل أن يلقى فاتكا مر بأبي نصر محمد الحلبي , فأخبره بما يضمره له فاتك من القتل , فكابر واستكبر وتوعد بني أسد , فقال له أبو نصر : قل إن شاء الله , فأجاب : هي مقولة لا تدفع مقضيا ولا تستجلب آتيا . تصور !
ولعمري فلقد عشت مع المتنبي منذ صغري وما زلت أعيش شعره وسيرته ومعانيه وأدرسها , ولعلي أن أجزم أني لم أحس بشفقة عليه ولا رحمة ولا عطف إلا في قصيدة واحدة :
ألا لا أُري الأحداث حمدا ولا ذما فما بطشها جهلا ولا كفها حلما
وهي التي بكى فيها جدته لأمه وبكى فيها فأبكاني , وقد ماتت وكان بعيدا منها , يشتاق لقياها وتشتاق لقياه :
هبيني أخذت الثأر فيك من العدا فكيف بأخذي الثأر فيك من الحمى
وما انسدت الدنيا علي لضيقها ولكن طرفـــــا لا أراك به أعمــى
فو أسفا أن لا أكـــــب مقـبـــلا لرأسك والصدر اللذيْ ملئا حزما
وأن لا ألاقي روحك الطيب الذي كأن ذكي المسـك كان لـه جسمـا
أحببت قصيدته تلك منذ الصغر , بوازع إنساني , وكأنما كان يسيطر علي إحساس بعيد المدى , بأني سأشرب من نفس كأسه في يوم ما , وقد حصل , ويعلم الله لم أصل نارا أحر من نار فقدي لوالدتي في دار غربة , ولم أطعم مراً أنكى من مر موتها , وما زلت أمضغ عليها الهبيد والصبار حزنا وكم آلمني أن أعلم أن الأطباء قطعوا جزءا من ساقها جريا وسعيا وراء إنقاذ حياتها من تخثر وفساد الدم فيه , والله يعلم كم تقطع قلبي لذلك , وكم تمزقت نفسي , ولكني لا أقول , إذ لا أملك ردا لقضاء الله وقدره , وأسبر من أغوار وخفايا حكمته شيئا , اللهم لا حول و لا قوة إلا بك وإنا لله وإنا إليه راجعون , فقد طافت برجلها تلك التي قطعت حول كعبتك المقدسة , وسعت بين الصفا والمروة لثلاث مرات , ووقفت بها على جبل الرحمــة , عرفات الله لثلاث حجات , وقد وصلت بها الأرحام وعادت بها المرضى , وتحملت وزن جسدها وهي تقف طائعة ساجدة مصلية خمس مرات كل يوم , وتزيد بصلاة الضحى ونفل كثير كثير , فعوضها برضائك عنها جنة المأوى فردوسا أعلى , وقها عذاب النار
|