للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

محمد بن راشد: الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله، أن اللغة العربية هي لغة حياة نعيشها تعبر عنا بمختلف حالاتنا وليست ماض مندثر وتاريخ لا يصلح لزمننا الحاضر، مشدداً سموه على أن المحافظة عليها هي مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية لا تقتصر على بلد واحد بل تمتد لتشمل الأمتين العربية والإسلامية.

وأوضح سموه أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، الذي خصنا به الله سبحانه وتعالى عن غيرنا من الأمم والمحافظة عليها هو من الحفاظ على ديننا الإسلامي بتعاليمه ومبادئه التي تحمل للعالم رسائل حب وسلام وأمان كما أنها جسر يربطنا بجذورنا وتاريخنا والطريق الرئيس في رؤيتنا للمستقبل، جاء ذلك بمناسبة تسلم سموه "تقرير لجنة تحديث تعليم اللغة العربية" الذي حمل عنوان "العربية لغة حياة"

بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي حميد بن محمد عبيد القطامي، وزير التربية والتعليم ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسعادة جمعة الماجد، رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والفعاليات التعليمية والثقافية والتربوية والإعلامية في الدولة وأعضاء لجنة تحديث تعليم اللغة العربية بجانب الطلاب ومتخصصي اللغة العربية.

وقال سموه بمناسبة إنجاز التقرير: "نؤمن بأن رؤيتنا وطموحاتنا لمستقبل أفضل لدولة الإمارات يبدأ من مدارسنا وصفوفنا ومناهجنا التعليمية وأن الاهتمام باللغة العربية وتطوير طرائق وأساليب تدريسها وتعليمها جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية ولا يقل أهمية عن الاهتمام بالتعليم بشتى فروعه، فاللغة العربية هي علم وهوية وقيمة والاهتمام بها مسؤولية وطنية ومجتمعية تشترك فيها الأسرة والمؤسسات والهيئات التعليمية بمراحلها ومستوياتها كافة والمجتمع عموما.

ووجه سموه المؤسسات التعليمية أن تتخذ أساليب مبتكرة في التعليم لجعل جيل المستقبل يحب لغته الأم و تدفعه للإبداع والابتكار، فاللغة العربية لغة حياة وعصرية غنية والتقرير الذي بين أدينا اليوم هو نتاج جهد وبحث ودراسة والتوصيات التي يتضمنها قيمة وتستحق العمل بها وسنبدأ بأنفسنا، وأوجه وزارة التربية والتعليم والهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع التعليم في الدولة أن تكون السباقة بالأخذ بهذه التوصيات وخاصة ما يتعلق بتعليم اللغة العربية بأساليب مبتكرة ومشوقة تحبب جيل المستقبل بلغته الأم وتدفعه للإبداع والابتكار".

وأضاف سموه: "نحب الخير لنا ولأشقائنا ولم نقم بهذا الجهد للإمارات فقط فهذا مشروع عربي لنا جميعا ونحرص على أن تعم الفائدة علينا وعلى أشقائنا، لذا وجهنا بنقل نتائج أعمال وتوصيات اللجنة ورفع تقارير بشأنها إلى الجهات المعنية كافة في الدول العربية الشقيقة وإلى الدول والشعوب المهتمة باللغة العربية للاسترشاد بمضمون التقرير وأخذه بعين الاعتبار للتعرف على مكامن القوة والضعف والتحديات التي تواجه المؤسسات المعنية بتطوير تعليم اللغة العربية في تلك الدول".

وقال سموه: "بالنسبة لنا العربية لغة حياة للإنسانية جمعاء فهي لغة الأجداد والآباء وأساس حضاراتنا ومعيار وحدتنا كأمة عربية، لذا فالمسؤولية التي تقع علينا اليوم هي مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية وبلغتنا تتحقق عزتنا وهي التي تقودنا إلى تحقيق نقلة نوعية في التعليم والإعلام والترجمة والعلوم كافة وتعزز تمسك أجيالنا بلغة الضاد لغة".

وأكد سموه أن ما يتضمنه التقرير من نتائج قيمة يشكل المدخل الأساسي للمرحلة التنفيذية الهادفة إلى الارتقاء بجوانب تعليم اللغة العربية واستخداماتها كافة في العلم والمعرفة والمجتمع والمدرسة والمنزل، مضيفا سموه أن تعليم وتعلم اللغة العربية هو مسؤولية فردية ومجتمعية لغرس حب اللغة العربية في نفوس الأبناء كقيمة أصيلة.

وأضاف سموه أن رؤية الإمارات 2021 تهدف إلى جعل الدولة مركزا للامتياز في اللغة العربية وأن دولة الإمارات أخذت على عاتقها رفع لواء المحافظة على اللغة العربية ودعم كل المبادرات الهادفة للحفاظ عليها وجعلها متطلبا أساسيا في المراحل الدراسية وفي الجامعات وتحديث أساليب تعليمها بما ينمي القدرات اللغوية للطلبة ويشكل محورا ينهض بالحركة التعليمية عموما وعلاقتها باللغة العربية.

ولفت سموه إلى أهمية اللغات بالنسبة للأمم باعتبارها الثروة الأعظم قيمة لأن اللغة ركن أساسي في حضارات الأمم ولم تسد أمة لا تستند في تطوير علومها ومعارفها على لغتها الأم،  فكيف إذا كانت تلك اللغة هي العربية التي مثلت جسرا لنقل الثقافة والعلوم والآداب ليس للأمة العربية فقط وإنما لأمم وحضارات أخرى عبر القرون.

وأثنى صاحب السمو على جهود وإنجازات لجنة تحديث تعليم اللغة العربية وما خرجت به في تقريرها من توصيات قيمة، موجهاً كافة الجهات المعنية بالدولة إلى ضرورة الأخذ بها والعمل على تنفيذها، وأن تتخذ أساليب مبتكرة في التعليم تعزز ارتباط جيل المستقبل بلغته الأم.

كما وجّه سموه رسالة إلى الشباب في دولة الإمارات والوطن العربي يحثهم فيها على التمسك باللغة العربية والمحافظة عليها باعتبارها لغة عصرية إذا عرفنا كيف نستخدمها ونتعلمها ونعلمها، حيث قال سموه: "أريد أن أوجه رسالة لأبنائي وإخواني في الإمارات والوطن العربي وأقول لهم "احرصوا على لغتكم العربية مثلما تحرصون على النجاح والتفوق".

يذكر أن تقرير اللجنة الذي تم إنجازه ورفعه إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بعنوان "العربية لغة حياة"، الذي يمكن الاطلاع عليه عبر الموقع الالكتروني (www.arabicforlife.ae)، بني على دراسة فعلية وميدانية معمقة لواقع تعليم اللغة العربية وأساليب تعليمها وتدريسها والتحديات التي تواجهها في البلاد العربية والعالم وعلى عدة أسس من أهمها الأصالة التي تدفع للتحديث والتطوير والبعد عن التنظير مع عدم إغفال التحديات الحقيقية التي تواجه تعليم اللغة العربية.

 

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية