دورات تدريبية للأئمة والخطباء والمؤذنين في الخطابة والعربية والعلم الشرعي

أطلق معهد الدعوة والعلوم الإسلامية التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ثلاث دورات متخصصة للأئمة والخطباء والمؤذنين (الخطباء العرب، واللغة العربية، والعلوم الشرعية)، وذلك بالتعاون بين إدارتي الدعوة والإرشاد الديني والمساجد، وتستمر حتى 13 فبراير المقبل.

وأكد السيد حمد عبدالله المحنا، مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية، أن هذه الدورات تستوعب أكثر من مقرر وتستهدف الأئمة والخطباء والمؤذنين، مشيرًا إلى تعاون إدارتي الدعوة والمساجد في هذا الجانب المهم سعيًا لتطوير وتنمية الأداء والمهارات لدى القائمين على بيوت الله تعالى.

ونوّه المحنا ببرامج معهد الدعوة وما يقدمه من دورات نوعية تتسق والتوجهات العامة للوزارة في الارتقاء بالعلم الشرعي وكذلك الارتقاء بالساحة العلمية وتقديم ما يخدم هذا الجانب، مشيرًا إلى أن هذه الدورات تتناول جوانب متعددة مثل المهارات في الخطابة مع التطبيق العملي لهذا الأمر، وكذلك تنمية مهارات اللغة العربية والتجويد بين المشاركين في هذه الدورات، وتقوية الجانب العقدي والتزود من الفقه بطريقة سهلة وميسرة.

وأضاف أن الدورات ترمي إلى تقديم العلم النافع لطلاب العلم الشرعي، والارتقاء بالحركة العملية، وستتبعها عدة دورات لنفس الهدف، حيث إن ترتيب هذه الدورات وصل إلى المحطة الـ11 في دورة الخطباء ومثلها في دورتي الأئمة والمؤذنين، كي يتلقى المشاركون جرعة علمية متكاملة تفيدهم في مشوارهم العلمي.

ومن جانبه، أوضح السيد يوسف عاشير، رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية، أن الدورات هي الأولى في المقر الجديد للمعهد، وتندرج ضمن برامجه وأنشطته النوعية التي يسعى من خلالها إلى التأكيد على مكانة العلم الشرعي، وسعي وزارة الأوقاف الحثيث للاهتمام به، وطرق كل الأبواب الشرعية المفيدة والنافعة لطلاب العلم الشرعي خاصة أهل المساجد من الخطباء والأئمة لتطوير الخطاب الديني وموافقته للواقع.

وقال عاشير إن دورة الخطباء العرب تأهيلية وتزوّد الخطباء بالحد الأدنى في الفقه والعقيدة والفرق والمذاهب المعاصرة ومصطلح الحديث والنحو والمهارات الخطابية، وتستهدف الأئمة العرب الراغبين في تولي الخطابة بالمساجد التابعة للوزارة أو يقومون بها ويحتاجون لدورة تقوية، والذين ترشحهم إدارة المساجد.

ومن أهم أهداف هذه الدورة الارتقاء بالمستوى العلمي والمهارات الخطابية والفصاحة والبلاغة للمشاركين، وتختتم الدورة منتصف شهر فبراير من العام المقبل.

بينما ترمي دورة ( اللغة العربية) إلى تأهيل وتأسيس الأئمة والمؤذنين المبتدئين من غير العرب في مواد اللغة العربية (القراءة والمحادثة والإملاء والنحو) بالإضافة إلى التجويد والعقيدة الإسلامية، ومن بين أهدافها كذلك تحسين مستوى المشاركين نطقًا ومحادثة وإملاء وكذلك التركيز على أحكام التجويد الأساسية، وسلامة مخارج الحروف، وبيان عقيدة التوحيد الصحيحة، وتقام دروس هذه الدورة بواقع خمسة أيام أسبوعيًا حيث يقدم من خلالها مادة الحديث فضيلة الشيخ الدكتور عادل الحرازي، ومادة النحو فضيلة الشيخ عبد القدير خان، ومادة التجويد فضيلة الشيخ أحمد المجلاد، ومادة العقيدة فضيلة الشيخ عبد القيوم.

أما الدورة الثالثة بعنوان (الفقه) فتهدف إلى تأهيل الأئمة والمؤذنين من غير العرب (المتقدمين في اللغة العربية) في العلوم الشرعية الأساسية (العقيدة، والفقه، والتجويد، والحديث)، بالإضافة إلى مادة النحو. ومن أهدافها الارتقاء بالمستوى العلمي للمشاركين في المواد المشار إليها، وتسليط الضوء على النطق الصحيح ومخارج الحروف وما يتبع ذلك في التجويد، وتقام هذه الدورة بواقع أربعة أيام في الأسبوع ويدرس فيها مواد القراءة والنحو والعقيدة والتجويد والنحو.

وينظم معهد الدعوة والعلوم الإسلامية العديد من الأنشطة الدعوية داخل الدولة، منها البرامج الموجهة إلى الأئمة والخطباء وعامة الناس لنشر الثقافة الإسلامية بين جميع شرائح المجتمع، كما أنه يطلق في جانب موازٍ دورات متنوعة للأئمة القطريين والداعيات القطريات وطلاب العلم في جميع العلوم الشرعية.

الراية