|
|
|
|

وزير الثقافة القطري: الاهتمام باللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، على أن دولة قطر تقدر جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومتابعتها المستمرة الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي باعتبارها تمثل وثيقة مرجعية للعمل الثقافي الإسلامي المشترك الذي يؤكد الذاتية الحضارية الإسلامية ويثبت القدرة على التعامل مع مختلف الثقافات.
وشدد الدكتور الكواري، أثناء إلقائه كلمة دولة قطر مساء أمس، أمام أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة المنعقد حاليا بالمدينة المنورة خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير 2014م ، حرص قطر على اتخاذ الإجراءات اللازمة، منذ أن تمت المصادقة على الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، فضلا عن تبني الآليات المناسبة للإسهام في تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال مجموعة من الآليات التي تعزز حقوق الإنسان وتمكن للحوار بين الثقافات مثل إقامة الندوات وتنظيم المؤتمرات والاهتمام بالمرأة ومساعدتها على القيام بدورها وإنشاء المؤسسات واللجان ذات الصلة والاهتمام باللغة العربية، فضلا عن تعليم هذه اللغة لغير الناطقين بها من خلال برامج متخصصة في جامعة قطر والمؤسسات التعليمية الأخرى، بالإضافة إلى إدراج عناصر الاستراتيجية الثقافية في التشريعات الوطنية القطرية لإضفاء طابع الشرعية عليها وإكسابها قوة التنفيذ.
وأبرز وزير الثقافة والفنون والتراث، أن اختيار دار الهجرة كعاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام «يوحي لنا بالتدبر في السيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، واستخلاص العبر والدروس من هجرته المباركة، ذلك أننا بحاجة إلى هجرة جديدة نعبر بها من واقعنا الإسلامي المشوب بالضعف والوهن إلى واقع جديد ينهض بأمتنا الإسلامية إلى مواطن العزة والقوة مستلهمين فيه روح الإسلام السمحة ومُثله العليا في العدل والمساواة والكرامة الإنسانية».
وتثمن السيد الوزير، دور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية، ومقدرا جهودها ومتابعتها المستمرة الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي منذ أن صادق عليها مؤتمر القمة الإسلامي في (داكار 1991) باعتبارها تمثل وثيقة مرجعية للعمل الثقافي الإسلامي المشترك الذي يستهدف تأكيد الذاتية الحضارية الإسلامية وإثبات القدرة على التعامل مع مختلف الثقافات والتفاعل مع قضايا العصر بكل اتجاهاتها والتجاوب مع الإبداعات الفكرية والأدبية من موقع التميز والقدرة على العطاء.
وقال: «يأتي مؤتمرنا هذا في إطار هذه الجهود المتواصلة التي تقوم بها المنظمة وتأسيساً على أهداف الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي لكي يتبنى مشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية، تعبيراً عن الإرادة الجماعية للدول الأعضاء وحرصها على معالجة القضايا التي تخدم الحضارة الإسلامية، ومشاركة المجتمع الدولي، ودعم جهوده المبذولة من أجل وضع الأسس لتثبيت الحقوق الثقافية كجزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان، والمساهمة في وضع مبادئ إنسانية لهذه الحقوق على أسس حضارية وثقافية من منطلقات إنسانية تكفل تحقيق الكرامة الإنسانية وباستلهام روح الدين الإسلامي الحنيف والعمل بمقتضى تعاليمه السمحة».
وتمنى سعادة الوزير خروج المؤتمر بنتائج وتوصيات ترقى إلى مستوى الطموحات وتعزيز التعاون الإسلامي المشترك، مؤكدا أن ثقافتنا الإسلامية هي ثقافة إنسانية عالمية تعترف بوحدة الإنسانية رغم الفوارق التي تميز بعضها عن بعض، كما أنها تستوعب جميع مجالات الحياة في الأفكار والأقوال والأعمال والسلوك.
وفي نهاية كلمته، توجه الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، بالشكر إلى الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وإلى كل أعضاء الأمانة العامة على ما بذلوه من جهد في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر حتى يخرج بالصورة اللائقة التي تحقق الأهداف المرجوة منه، وشكره للدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، على جهوده الخيرة، وقدراته المتميزة التي مهدت لعقد المؤتمر ورئاسته الحكيمة التي أسهمت في تحقيق النتائج المتوخاة من هذا المؤتمر.
العرب
|
|
|
|
|
|