|
|
كلام لقراءة الانفعال الشعري للشاعر يسين صولي
أ. محمد مغناجي
(1)
شاعر أنت أيّها القائل في كتاب الشعر..
السّماء رحيمة جدّا..
وظمآى الزّهر مرتويّة بالحقيقة.
الأناسيّ ورود وطيون بنيّة وورديّة الشّعور..
كالحلم في بهجة الحسناء العفراء النّدياء
خازنة الورود، هذه القلوب الفؤاد الأزهر..
هل من قطرة ورد أيّها الملائكة
هل من شفة ورد تفرز النّهر والعطر..
هل من مهجة تلد القصائد؟
كما يزرع الربيع شآبيب الفلّ والياسمين..
على الشّعراء أن يرحل الحزن إلى أقاصي الموت
لا تحاوصَ عن بقاء الحزن..
وعلى الشعراء أن يقبروا الحقد في قلوب التراب..
أحصنة الشاعر ترحل على كشف المجهول..
المجهول المحمود..
وتعرف ربّها الرّحيم..يا الله...
الشعراء يجب عليهم أن يعرفوا..
من مهّد الأرض بالجمال لهم؟
وزيّن السّماء بالصّافات؟
ومن جعل الطير تقبض وتبسط؟
وتروح خماصا وتغدو بطانا؟
ومن جعل للبلابل تغريدة أبي فراس ويمامة بيضاء؟
ومن جعلها تصنع من قطن البياض عناكب الصّفاء؟
(2)
السّماء عين تهمي بالدّمع..
فيها ديمة الانشراح والورد..
وقلوب معطّرة ومعطرة
وملائكة حسان ..
وكم من محسنة تشهق بالمحنة الشعرية؟
والمحنة العاطفية
فلّ /مسك/ نسرين/ قرنفل/مطر، مطر/ياسمين/ قاردينيا/عوسج/نارنج/كباد/ جلّنار/ ياقوت/ سوسن الجنّ/ بنفسج الحبّ/وخبّيز بهاء
(3)
شاعر أنت أم من يحوّل الحزن وردة للرّحيق؟
شاعر أنت أم من يحوّل الفرحة قبّعة من ندىً؟
وظلال عبير..؟
(4)
شاعر أنت أم يحوّر القلب الورديّ بالحبّ والإيمان دموعا صغيرة كالنّسيم..
أو رعشة من فراش الصباح..
أو غروبا يحتطب الصّفاوات والمآسي احتطابا
وعبرات بريئآت ضاحكات
شاعر أنت حين يهتدي إلى صرخة القرنفل، وجوهر حرقة النّور بالظّلام؟؟؟
|
|
|
|
|