|
|
اتصالات و"جمعية الصحفيين تنظمان ندوة بعنوان أدوات تحول الإعلام التقليدي نحو الإعلام الرقمي
نظمت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" بالتعاون مع "جمعية الصحفيين النسخة الخامسة من الدورة الإعلامية السنوية التي جاءت هذا العام تحت عنوان " أدوات تحول الإعلام التقليدي نحو الإعلام الرقمي " والتي عقدت في مبنى " اتصالات " دبي - الكفاف بحضور ما يقارب 50 صحفيا وصحفية يمثلون مختلف وسائل الإعلام بالإضافة إلى الإعلام الإلكتروني.
وتهدف دورة هذا العام إلى توسيع معارف الصحفيين حول مناهج وأدوات الإعلام الرقمي الجديد وتوفير قاعدة من المعلومات ذات الصلة بوسائل الإعلام الرقمي فضلاً عن اطلاعهم على آخر مستجدات القطاع والتطورات الحاصلة في مجال خدمات وحلول تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في الدولة وخاصة الذكية منها.
وشارك في الندوة الدكتور عمر سامي رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق وخبير تكنولوجيا المعلومات والمهندس أحمد عتريس مطور مشروع التطوير الالكتروني في مؤسسة الأهرام والمهندس أحمد صبحي نائب مدير مشروع التطوير الالكتروني في الأهرام.
وتضمن برنامج الدورة لهذا العام ثلاث جلسات تدريبية باللغة العربية تعالج موضوعات تتعلق بمستقبل الصحافة في العالم العربي وأدوات التحول إلى الاعلام الجديد وتحديات الصحفي المحترف في وجود الصحفي المواطن ومبادئ وأخلاقيات الإعلام الجديد بالإضافة إلى تناول أهم المصطلحات الفنية المستخدمة في قطاع الإعلام الرقمي وغيرها من الموضوعات المستجدة في القطاع.
وأعقب الدورة نقاش بين المشاركين وكبار المسؤولين في "اتصالات" للإجابة عن مختلف التساؤلات الخاصة بالمؤسسة وبقطاع الاتصالات في الدولة.
وفي مستهل الندوة عبرت منى أبو سمرة عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين مديرة نادي دبي للصحافة عن شكرها لـ" اتصالات" ودعمها المستمر لجمعية الصحفيين وأثنت على الدور الفعال الذي تلعبه "اتصالات" في نشر الثقافة التكنولوجية والصحافة المعلوماتية في دولة الإمارات من خلال برنامج المؤسسة الدؤوب في تنظيم سلسلة ندوات هادفة لتوسيع معارف الصحفيين بأحدث التطورات في مجال الاتصالات والإعلام الإلكتروني ومن خلال الدعم المستمر لجمعية الصحفيين خلال السنوات الماضية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد فارس حمد فارس نائب رئيس الاتصال المؤسسي في مؤسسة الإمارات للاتصالات- "اتصالات" على الشراكة الوثيقة التي تجمع "اتصالات" بجمعية الصحفيين والتي تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة في دعم مؤسسات المجتمع المدني كما يعكس مدى التزام مؤسسة "اتصالات" بالدور الاجتماعي والوطني ضمن خطتها الاستراتيجية التي تدعم المشاركة الفاعلة في عمليات التنمية المستدامة لكافة قطاعات المجتمع.
ونوه الى أن "اتصالات" تنظر إلى وسائل الإعلام باعتبارها شريكا أساسياوفاعلاً في دعم خطط وبرامج التنمية ليس فقط في قطاع الاتصالات وإنما في كافة القطاعات .. مشيرا إلى ضرورة تحقيق نوع من التكامل بين المؤسسات التدريبية والأكاديمية وقطاع الإعلام.
ولفت الى التطور الحاصل في صناعة الإعلام الرقمي الجديد الذي رافقه تزايد استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية حيث تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في نسبة انتشار الهواتف الذكية بنسبة تصل إلى 74 في المائة .. كما شهد العقد الأخير تطورا كبيرا في عدد مستخدمي الإنترنت خاصة في منطقتنا العربية.
وأشار الى انه ينظر إلى شبكات التواصل الاجتماعي حاليا كعلامة فارقة في صناعة الإعلام الجديد حيث تعد الإمارات في طليعة الدول العربية في نسبة مستخدمي الفيسبوك لعدد السكان بنسبة 7ر41 في المائة حسب تقرير وسائل الإعلام الاجتماعي العربي الصادر عن كلية دبي للإدارة الحكومية.
وأضاف فارس أن موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يلعب دورا فعالا ومتزايدا بالاستعاضة عن المصادر التقليدية للأخبار موفرا بذلك وسيلة تواصل مباشر بين منتج الخبر ومستقبله حيث تعد الإمارات من طليعة الدول العربية استخداما لتويتر ليس فقط على المستوى الشخصي بل أيضا على المستوى الرسمي والحكومي ملمحا بذلك لعدد متابعي الحساب الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تطبيق تويتر واعتماد سموه هذا التطبيق لإعلان نتائج الجلسات الحكومية والقرارات الاتحادية.
ونوه فارس إلى أن التغير في عادات المستهلك المرتبطة بالصحفي المواطن تبدو واضحة في الزيادة المضطردة في مستخدمي تطبيق "استنغرام" الذي تخطى عدد مشاركيه حاجز الـ 130 مليون عالميا والذي يوفر وسيلة فعالة ومباشر لنشر مقاطع الفيديو المباشرة محققاً بذلك اتساع لقاعدة التطبيقات الصحافة المواطنة.
من جانبه قدم الدكتور عمر سامي عرضا تفصيليا عن شكل الصحافة العربية الحالية ووضعها في المستقبل القريب كما نافش علاقتها بالصحافة العالمية .. وقدم عرضا لأسباب أزمة الصحافة الورقية في العالم وعلاقتها بالصحافة الإلكترونية والإعلام الحديث والقنوات الفضائية التي نجحت في جذب شريحة كبيرة من قراء الصحف التقليديين.
كما تابع عرض أحدث التطورات العالمية في مجال بيع المحتوي الصحفي الرقمي وما إذا كان من الممكن أن يعادل الدخل المتوقع لها في سد النقص الذي حدث في توزيع وإعلانات الصحافة الورقية.
وقدم طرحا محوريا عن أسباب المشاكل المالية للصحف التقليدية وسبل النجاة الممكنة لاستمرارية الصحافة الورقية في الساحة الإعلامية عربيا ودوليا الذي يمكنها من المنافسة مع الإعلام الحديث الذي يتميز بانخفاض التكلفة والتحرر الكثير من القيود التي تكبل الصحافة المحترفة.
وقدم المهندس أحمد صبحي عرضا تفصيلياعن صحافة المواطن وعن مصداقية منافستها للصحافة المحترفة في الوطن العربي وتطرق إلى مناقشة أهلية المواطن العربي على انتاج مواد تحريرية سواء كانت نصية أو صورية أو مرئية بما يخولها منافسة الصحافة العربية التقليدية وناقش الدور الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر .
وقال صبحي إن قائمة أول عشرين دولة في استخدام الانترنت تخلو من أية دولة عربية داعيا هذه الدول إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة والمؤهلة للهروب من شبح التفرقة الرقمية بين الدول الرقمية وتلك غير الرقمية.
وأشار إلى أن هناك نحو 56 مليون مستخدم نشط على الفيس بوك في منطقة الشرق الأوسط ولدى الإمارات أعلى نسبة استخدام بمعدل 40 في المائة وهناك/ 7ر3 /مليون مستخدم نشط في المنطقة لموقع "تويتر" ويصدر العرب قرابة خمسة ملايين تغريدة يوميا 73 في المائة من "التغريدات" في المنطقة بالعربية كما احتلت الإمارات المرتبة الثالثة في أعلى نسب مشاهدة لليوتيوب في منطقة الشرق الأوسط وارتفعت نسبة استخدام موقع " لينكد إن " في المنطقة من 8ر5 مليون عام 2012 إلى 10 مليون مستخدم لعام 2013.
كما حدد صبحي أنواع المواقع الإلكترونية .. موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من المواقع مواقع الانترنت الساكنة ومواقع انترنت ساكنة - ديناميكية - تجارية أما النوع الثالث فهي مواقع الانترنت الديناميكية وهي الأكثر استخداماً.
وتحت عنوان "استخدام الوسائط المتعددة في الصحافة الالكترونية" قدم المهندس أحمد عتريس محاضرته عن طريقة التعاون والتوافق بين الصحافة الورقية وصحافة المواطن .. مسلطا الضوء على التكنولوجيا التي يمكن أن تتسلح بها الصحافة التقليدية في هذا الصراع.
وأشار في ورقته إلى إمكانية التحول من الشكل التقليدي إلى الشكل الرقمي في إدارة الصحف وأن التحول الرقمي يتيح التفاعل مع الأدوات الرقمية الحديثة حيث يمكن تفعيل المشاركة في أي مكان والتواصل مع النظام من أي مكان في العالم مما يعني سرعة وكفاءة بالعمل إلى جانب الدقة في توثيق البيانات والأخبار.
واختتم الدكتور عمر سامي الدورة التدريبية بمناقشة الجانب الأخلاقي للإعلام الحديث وهل يمكن للمجتمع الصحفي أن يفرض أعرافه وتقاليده على هذا الإعلام الجديد بما له من آليات ونظرة تختلف على نظرة الصحفي المحترف.
وأكد على أن المجتمع الإعلامي العربي مطالب بأن يضع بنفسه ميثاق للإعلام الجديد لا يقيده ولا يحرمه من أدواته ولكن يساعده علي كسب مصداقيه المشاهد والقارئ لما فيه مصلحة مجتمعاتنا العربية.
ونوه سامي إلى دور الشباب العربي في الإعلام الجديد والدور الذي سيلعبه في اتقان منظومة الإعلام خلال السنوات القليلة القادمة حتى وإن لم يعمل في أحد المؤسسات الإعلامية الكبيرة.
وأشار إلى أن الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية قد بدأت فعلا لعب دور أساسي في الإعلام العربي الجديد متأملاً أن تلتزم الأجيال الجديدة بالمبادئ والأخلاق التي ستعرف هذه المرحلة الجديدة من الأعلام وأفكاره وطموحه.
وفي نهاية الدورة تسلم المشاركون شهادات معتمدة من "اتصالات" ومن "جمعية الصحفيين".
وكالة أنباء الإمارات
|
|
|
|
|