|
|
كلية اللغة العربية معلم نشاط ثقافي وعلمي ومكتبة الشموخ مركز بحثي رائد ونموذج متفرِّد
كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها معلم بارز من معالم النشاط الثقافي والعلمي في ولاية منح تقدم الكلية لطلابها برامج ثقافية متكاملة لتحقيق الاستفادة القصوى من وجودهم في بيئة عربية أصيلة، فالبرنامج الثقافي عبارة عن رحلات أسبوعية لأهم المعالم السياحية والأثرية والطبيعية في عمان لتعريف الدارسين بأهم مكونات الثقافة العمانية عن طريق التواصل المباشر مع البيئة المحلية، استضافة متحدثين ومختصين لإلقاء محاضرات في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، توفير الفرصة لطالب اللغة العربية للالتقاء بطالب عماني يطلق عليه «الشريك اللغوي» قرينا له ومتعاونا معه في مجال التواصل المباشر في اللغة العربية، وتبادل الآراء والأفكار تحقيقا لتواصل ناجح باللغة العربية وذلك بمد جسور التواصل والتفاهم بين الثقافة العربية والإسلامية عموما ومختلف الثقافات والحضارات العالمية، وإقامة أمسيات ثقافية وفنية يلتقي فيها الطلاب بمختصين وطلبة عمانيين إضافة إلى أفراد من المجتمع المحلي. وتقوم الكلية بتنظيم دورات مستمرة لطاقم التدريس بالكلية لخبراء متخصصين في تعليم اللغة العربية للأجانب. وتعمل الكلية على استقبال الطلاب الأجانب على مختلف مستوياتهم التعليمية الثقافية واللغوية والدينية ومحاولة مزجهم بهدف واحد وهو تعليمهم اللغة العربية وغرس روح لغة الضاد بداخلهم وتصحيح مفاهيمهم عنها لذلك فقد استقبلت الكلية خلال العام أربع دفعات من الطلاب على غرار الدفعة الأولى التي جاءت بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة السلطان قابوس وكانت من طلاب المملكة المتحدة. وتهدف الكلية إلى تقديم برامج نوعية في اللغة العربية للناطقين بغيرها في بيئة لغوية وثقافية، وإعـداد الهيئة الأكاديمية بمعـرفة أساسيات مهارات اللغة العـربية وطريقة توصيلها إلى الطلاب بأفضل الأساليب التعليمية؛ استماعا وتعبيرا شفويا وقـراءة وكتابة، حتى يتم تمكينهم من التواصل مع الثقافة العـربية المختلفة بكل سهولة ويسر، ونشر الوعي بأهمية تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مد جسور التعاون والتبادل الثقافي بين الشـعوب المختلفة سواء كانت ناطقة بالعربية أو بغيرها، ومن أهم الأهداف إتاحة الفـرصة للناطقـين بغير العـربية لاكتسابها كماً وكيفا، لكي تمكنهم من التواصل الثقافي مع أي مجتمع عربي وتلك الأهداف جملة تعمل على تهيئة السـبل أمامهم لمواصلة الدراسـة باللغة العـربية في المؤسسات التعليمية التي تتخذها وسيلة للتعليم سواء أكان في المحيط العربي أو غيره، والإسهام في نشرها بين الشعوب، وتعريفها بحضارة الأمة العربية والإسلامية من مصادرها التراثية الأصيلة، مما يعزز الروابط الإنسانية بين المتحدثين بها باللغات الأخرى.
وتسعى الكلية لتخريج القادرين على استخدام اللغة العربية بطريقة تواصلية مع مختلف مناشط الحياة، مما يمكنها من التواصل والمشـاركة الفاعـلة في مختلف المجتمعات العربية التي تكون فـيها، ويكفـل لها مواصلة الدراسة في المؤسسات التعليمية التي تسـتخدم اللغة العربية وسـيلة للتعليم.
مكتبة حصن الشموخ
افتتحت مكتبة «حصن الشموخ» بولاية منح في أغسطس من عام 2012م، لتكون مكتبة مرجعيَّة بحثية ذات مصادر معلومات ثرية ومتنوعة تغطي مختلف مجالات المعرفة البشرية، وتقدم خدمات معلومات متميزة، وتهيِّئ بيئة بحث إيجابية من خلال توفير تسهيلات مكتبية مناسبة واستخدام تقنيات معلومات تخدم القراء وتسهل استخدامهم المكتبة للبحث والدراسة ولتكون على غرار المكتبات الجامعية من خلال مجموعتها المنتقاة من الإصدارات والدوريات والدراسات والموسوعات والمجلدات لخدمة الباحثين، وبحكم طبيعة المكتبة ونوعية مجموعاتها والخدمات التي تقدمها؛ فإن استخدامها يشمل المشتغلين بالبحث العلمي من الطلاب من مراحل الدراسة الجامعية، والهيئات العلمية والأطباء والعاملين بمراكز البحث العلمي. وأشار إلى وجود ربط وتعاون وتنسيق بين المكتبة وعدد من مكتبات الجامعات، كمكتبات جامعة السلطان قابوس، ومكتبات ديوان البلاط…وغيرها من المكتبات سعيا للتكامل بين المكتبات. وهي تعد واجهة ثقافية جديدة للباحثين والدارسين بما تشتمل عليه من أبواب معرفية مختلفة.
وجسدت المكتبة الإرادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – في أن تكون إضافة نوعية للمشهد الثقافي العُماني، وقبلة للباحثين بما تحتويه من أركان، وما تشتمل عليه من نفائس الكتب التي يربو عددها على الـ40 ألف عنوان، وما تشتمله من أبواب معرفية مختلفة تُشبع نهم المتطلعين إلى المعرفة، وتروي ظمأ المتعطشين إلى نبع العلم وينبوع الفكر
وتوفر المكتبة تسهيلات للباحثين من خلال الفهرسة الإلكترونية لكل محتوياتها، إضافة إلى مجموعة مصادر إلكترونية واشتراكات في مصادر إلكترونية كاملة النصوص، باللغتين العربية والإنجليزية، في مجالات الاقتصاد والإدارة والتربية وغيرها. يقع مبنى المكتبة في الجانب الجنوبي الشرقي من «حصن الشموخ»، على الطراز المعماري العُماني بلمسات معاصرة. وتبلغ مساحته الداخلية نحو 3 آلاف متر مربع. وهي مركز بحثي رائد ونموذج متفرِّد لتقديم خدمات معلوماتية مميزة، ولعب دورًا رياديًّا في خدمة البحث العلمي محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
في الجانب الجنوبي الشرقي من حصن الشموخ يقوم مبنى المكتبة على مساحة 3000 متر مربع، وأمام المبنى الرئيسي للمكتبة يمتد فناء به ممر تحيط به مساحة خضراء تسر الناظرين، أما المبنى فيتكون من دورين؛ يضم الدور الأول -الذي خُصص كقاعة استقبال أيضًا- حزمة من المجموعات؛ منها: المجموعة العُمانية، ومجموعة المراجع وخدمات المعلومات، ومجموعة الدوريات، وقاعة الحاسب الآلي والإنترنت. أما الدور الأرضي، فيشتمل على المجموعات العامة، إضافة إلى قاعة المطالعة الرئيسية وغرفة المطالعة الفردية وقاعة المحاضرات، كما تم تخصيص قاعة أخرى في هذا الدور للكتب التي وصلت حديثاً، بهدف إطلاع القرَّاء والباحثين على جديد المكتبة، وثمرات المطابع في شتى صنوف المعرفة والعلوم. يضم مبنى المكتبة في الطابق الأول قسم الاستقبال، وخدمات المعلومات، والمجموعات العُمانية، ومجموعة المراجع، ومجموعة الدوريات وقاعة الحاسب الآلي.أما الطابق الأرضي للقراءة الذي يفتح أبوابه للقرَّاء من الساعة التاسعة صباحًا إلى الرابعة مساءً من الأحد حتى الخميس. أما يوم السبت فمن العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا. وضعت المكتبة لها رؤية تتمثل في توفير احتياجات المجتمع من مصادر وخدمات المعلومات، والسعي إلى الريادة في المجال والتكامل مع المكتبات الأخرى بالسلطنة لخدمة الباحثين والقراء.فموقع المكتبة يلعب دوراً كبيراً في جذب القراء والباحثين عن العلم والمعرفة؛ وذلك لقربها من عدد من المؤسسات التعليمية الاكاديمية؛ ومنها: جامعة نزوى، والكلية التطبيقية، والكلية التقنية، وأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة إلى مديريات التربية والتعليم والمدارس.
تنسيق مكتبة الكونجرس
وتتنوع المكتبة باقتنائها لمجموعة من الكتب والتي بلغ عددها 40000 كتاب، والتي رصت وفق تنسيق مكتبة الكونجرس الأمريكية في تصنيفات فرعية وجانبية منها المجموعة العمانية، وتتمثل في مصادر المعلومات ذات السمة العمانية والمكتوبة عن السلطنة من قبل الباحثين العمانيين، وغيرهم من كافة الموضوعات، وباللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب مؤلفات الباحثين العمانيين ودراساتهم في مختلف المجالات.
ومجموعة المراجع، وتتمثل في مصادر المعلومات المرجعية “كالموسوعات والقواميس وكتب الحقائق وغيرها” في كافة فروع المعرفة البشرية، مجموعة الدوريات وهي المصادر ذات الطبيعة الدورية في الإصدار، منها اليومي والأسبوعي والشهري ومنها الفصلي، مجموعة المصادر الإلكترونية وهي اشتراكات في مصادر معلومات إلكترونية كاملة النص كالكتب والدوريات والمصادر المرجعية لها روابط بصفحة المكتبة الإلكترونية، ويتم تنظيم ورش وبرامج تدريب للباحثين في كيفية استخدامها والبحث فيها.
مجموعة الكتب العامة، وهي جميع المصادر بالطابق الأرضي التي تغطي جميع فروع المعرفة. مجموعة المواد السمعية/ البصرية، وهي عبارة عن برامج علمية وثائقية متوفرة على أقراص مدمجة وتوفر المكتبة أجهزة للاطلاع عليها.
عُمان
|
|
|
|
|