للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  دعوة للمشاركة والحضور           المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

عبد الله خلف.. وسيط للثقافة والشعر

حمزة عليان

 ■ التكريم الذي ناله أخيراً يمنحه جائزة الدولة التقديرية أعاد إليه مكانته التي يستحقها، كصاحب أقدم برنامج إذاعي على مستوى الخليج «الشعر والشعراء» وكأحد البناة المؤسسين للإذاعة الكويتية وكأديب ساهم بإغناء الحركة الثقافية بترؤسه لرابطة الأدباء على مدى أربع دورات متتالية (8 سنوات) وإسهاماته بتأليف تسعة كتب عن الشعر وفي القضايا السياسية، ولهذا كان «وجهاً في الأحداث».

■ مع أنه لم يغب عن الساحة الإعلامية والأدبية منذ الستينات، فقد حضر بالأمس مع كوكبة من المكرّمين الذين منحهم المجلس الوطني للثقافة الجائزة السنوية، ليقف على خشبة المسرح، متسلماً جائزته من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح، ليقولوا له ولأمثاله «تحية الوفاء والعطاء».. فأنتم تستحقون التكريم والتقدير.

■ رجل عصامي، يتمتع بسيرة أدبية وثقافية عامرة. أطل فيها عبر مايكروفون الإذاعة وعلى مدى ثلاثين عاماً وأكثر. أخرجها بصوته وأدبه المميزين وكذلك عبر منبر رابطة الأدباء والمواظبة على الكتابة، وفوق ذلك رفد المكتبة الوطنية بتسعة مؤلفات.

■ من أنصار اللغة العربية الفصحى والحفاظ على الهوية الثقافية الكويتية، هذا ما ظهر في اطلالاته الاذاعية وفي كتابته للتمثيلية اليومية «ديوانية أبو سعود» منذ عام 1962، حيث جعل من كتابة النصوص أقرب للفصحى منها للعامية. فقد خاض تجربة جديرة بالثقة، فكان يكتب الكلمات هكذا «قلبي» و «مطلق» وليس «كلبي» و «مطلك» وبالكاف الفارسية «كَـ»، ولولا اصراره على ذلك لبقيت هذه الكلمات تكتب كما ينطقها ويكتبها أهل العراق.. ثم جاءت بعد ذلك الفرق المسرحية والتمثيليات في الإذاعة والتلفزيون ليتبعوا طريقته.

■ وقع على شخصه الكثير من الظلم بسبب نشيد «السلام الأميري» وتبنيه لتغييره لكونه منقولا عن المعزوفة الموسيقية «تحية الأميرلاي البحري الإنكليزي» بعد ان ادخلها الى الإذاعة الكويتية مصطفى أبو غربية أواخر الخمسينات ومطلع الستينات، نقل الأمر الى المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي بدوره طلب من المرحوم أحمد العدواني عمل مسابقة، ولما لم تنجح أعاد الطلب بعمل نشيد وطني، وهذا ما تم حيث قام بتلحينه إبراهيم الصولة، المهم أن تلك «المهمة الوطنية» كلّفته الحرمان من الترقية، واعتباره «شخصاً مثيراً للشغب» بدلاً من تكريمه!

■ كان على الضفة الثقافية في عمله الإذاعي يغوص في أعماق الشعر والأدب، وقدّم برامج عدة، منها «جولة في عالم الأدب» و«الشعر ديوان العرب» و«مواقف في حياة الشعراء» و«يا ليل الصبر» و«الشعر والشعراء».

التحق بالإذاعة عندما انتقلت إلى الثكنة العسكرية في الستينات، خلف الأمن العام، يوم تمت الاستعانة بفريق من إذاعة الشرق الأدنى بعد حرب السويس عام 1956.

■ عام 1964، تولى مهام رئاسة القسم الأدبي في الإذاعة مع فريق عمل تشكل من السادة: مصطفى حمام ومحمد عمران وشاكر عوض وعلي سرور وفهد حمود، وهذا القسم أسسه عبدالله عبدالرحمن الرومي، كان البرنامج نافذته الثقافية على عالم الأدباء والشعراء المميزين، أسهم في تطوير الإذاعة التي أرسلته في بعثة إلى مصر عام 1965، لاكتساب الخبرات وصقل التجربة، وكانت بمبادرة من وكيل الإعلام، في حينه، المرحوم أحمد السقاف.

■ ما زال يقدّم برنامج «الشعر والشعراء» بعد تقاعده عام 1988، وهو من البرامج المعنية بالشعر الفصيح من العهد الأموي إلى العهد العباسي إلى الشعر الحديث، وإذا كانت هذه البرامج لم تعد تحظى بالاهتمام كما كانت في الستينات والسبعينات، وفي ظل تراجع مستوى اللغة العربية في الإذاعة والتلفزيون من حيث سلامة النطق وقلة الأخطاء ونطق الأحرف كما هو في دول مثل مصر والسودان واليمن.

وهذا البرنامج، وعمره الآن 45 عاماً، لا يضاهيه بالأقدمية سوى برنامج فاروق شوشة الذي قدّمه في إذاعة القاهرة في العام نفسه الذي بدأ فيه الخلف.

■ «الحب في القرآن»، عنوان رسالة الماجستير التي نالها من جامعة الكويت، وهي رسالة نالت الاستحسان لأهمية المضمون. وتلك الدراسة أضفت على شخصه وأسلوبه الكثير من المفردات القرآنية والتشبع من معانيه وإخراجها في معظم المقالات التي ما زال يكتبها ويكثر فيها الاستشهاد بالشعر والقرآن، حيث كتب في «النهضة» و«الهدف» و«الوطن».

■ درس على يد شقيقه فاضل خلف في مدرستي الشرقية والصباح، ناله من تعليم ذاك الزمن احترامه للمدرس أولاً، والاستفادة من جرعات الموسيقى والرياضة والتمثيل التي كان التلاميذ يحصلون عليها، ومن ثم اكمل دراسته في ثانوية الشويخ، التي كانت بمنزلة المنارة التعليمية الاولى في الكويت والخليج العربي، لما مثلته من تطور وانفتاح في مستوى التعليم والثقافة.

■ من اسرة تفتحت على التعليم والثقافة والكتابة، عاشها مع اخوته، وكان الفضل يعود لوالده الذي زرع فيهم حب القراءة والمطالعة، فهو يأتي بعد اثنين من الاشقاء يكبراه سنا فاضل وخالد وشقيقتين تكبرانه ايضا هما ام عادل وام علاء واثنين يصغرانه هما هاني وزيد. نشأ في حي الميدان (شرق)، يشده الحنين دائما الى بيوت ذاك الزمان التي بنيت من الطين والجندل والباسجيل.

■ ساهم في إنشاء منتدى المبدعين للشباب من خلال رابطة الأدباء وبدعم من الشيخة باسمة مبارك العبدالله الجابر الصباح عام 2000، واستطاع هذا المنتدى أن يبرز اسماء شبابية مبدعة في مجال الرواية والتأليف والمسرح والشعر وما زال يعطي من روافده الى المجتمع وبصور متجددة.

السيرة الذاتية

● عبدالله خلف التيلجي

● ولد في الكويت بتاريخ 13 نوفمبر 1937، في حي الميدان بمنطقة شرق، والده المرحوم خلف التيلجي من أوائل العاملين في إدارة البريد في الكويت عند تأسيسها، حيث اكتسب لقبه من خلال المهنة التي زاولها، فكلمة التيلجي مشتقة من كلمة «التيل» التي كانت تطلق على البرقية والمشتقة من كلمة Telegraph، كما صار مديراً للجوازات في بداية الخمسينات.

● ساعدت نشأته في بيئة محبة للتعلم والقراءة في تنمية شخصية الأدبية، فبالإضافة إلى تأثره بوالده الذي كان مهتماً بالمعرفة وبتعليم أبنائه، فهو الشقيق الثالث للشاعر الكويتي المعروف فاضل خلف والمحامي خالد خلف الذي شغل منصب رئيس تحرير مجلة رسالة النفط وأصدر بعد ذلك جريدة الشعب.

● درس الابتدائية في مدرسة الشرقية، والمتوسطة في مدرسة الصباح. أما الثانوية، فدرسها في ثانوية الشويخ. حصل على ليسانس الآداب، قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، في جامعة الكويت عام 1969.

وفي عام 1974 حصل على دبلوم ماجستير من الجامعة اليسوعية في بيروت.

● شغل المناصب التالية:

من 17 يوليو 1960 إلى 27 أبريل 1988 عمل موظفاً في وزارة الإعلام، ورئيس قسم، ثم مراقباً للبرامج الأدبية والثقافية منذ عام 1963 إلى عام 1988.

● شارك في تأسيس مسرح الخليج في الكويت عام 1963.

● عضو رابطة الأدباء الكويتيين منذ عام 1964.

● منح منصب أمين الصندوق لرابطة الأدباء الكويتيين من عام 1993 إلى 1996.

● اختير لمنصب أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين من فبراير 1999 حتى فبراير 2007، وأصبح رئيس تحرير مجلة البيان التي تصدرها الرابطة خلال تلك الفترة.

● قدّم عدداً من البرامج الإذاعية: جولة في عالم الآداب - الشعر ديوان العرب - معارضات ياليل الصب - لهجة الكويت بين اللغة والأدب - مواقف في حياة الشعراء.

● أصدر تسعة كتب هي: الشعراء الصعاليك - شعراء المعلقات السبع - أبعاد القضية الفلسطينية - لهجة الكويت بين اللغة والآداب - العاشقون العرب لبنات أعمامهم - عندما غاب الرأي (دراسة لأحداث الغزو) - مائة عام على التعليم النظامي في الكويت - مدرسة من المرقاب (رواية) - مواقف في الحياة (جزءان جديدان).

القبس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية