دور الإعلام العربي الإلكتروني في خدمة قضايا الأمة للدكتور عبد الحكيم أحمين

دور الإعلام العربي الإلكتروني في خدمة قضايا الأمة
يتناول طبيعة الخبر بالمواقع الإخبارية (الجزيرة نت نموذجا)

صدر عن دار الكلمة للنشر والتوزيع المصرية في الشهر الجاري كتاب جديد يقدم تعريفا مفصلا لأنواع الإعلام الإلكتروني العربي، ويعرف بالرأي العام الإلكتروني وتأثيره وتأثره بهذا النوع من الإعلام الجديد، ويتناول الاتصال الإلكتروني وأشكاله وأنواعه. كما يدرس طبيعة الخبر لدى المواقع الإخبارية من خلال أنموذج الجزيرة نت، وكيفية بنائه للخبر مضمونا وشكلا ووسائل وتقنيات.

وهذا الكتاب الذي أعده عبد الحكيم أحمين جاء تحت عنوان "دور الإعلام العربي الإلكتروني في التصدي لقضايا الأمة، دراسة حالة على قضية فلسطين والانقسام الفلسطيني، موقع الجزيرة نت أنموذجا في الفترة من سبتمبر 2010 إلى سبتمبر 2011م" هو في الأصل رسالة ماجستير نال عليها الباحث درجة الامتياز تخصص الإعلام والنشر من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان في العام 2012، وهو يتكون من 464 صفحة من القطع المتوسط.

ويهدف الباحث إلى التعرف على دور الإعلام الإلكتروني في معالجة قضايا الأمة العربية والإسلامية من خلال أنموذج قضية فلسطين والانقسام الفلسطيني باعتبارها قضية مركزية للدول والشعوب العربية وازداد الاهتمام بها بتحول الانقسام من جغرافي فلسطني إلى انقسام إعلامي عربي، وهل موقع الجزيرة نت بوصفه موقعا إخباريا كبيرا ينحاز لطرف فلسيطني دون آخر أم أنه محايد وموضوعي في بناء خبره بشأن هذه القضية والمسألة. كما يسعى الكتاب إلى التعرف على ما يجري حول هذا الإعلام وفي بيئته من تطورات سواء في مجال الاتصال أو لدى الرأي العام.

وقسم الباحث فصول الدراسة إلى خمسة فصول، يتناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث، الذي يحتوي على أهمية دراسة الإعلام العربي الإلكتروني والتعرف على أنواعه وخصائص كل نوع، وأهمية دراسة المعالجة الإخبارية لموقع الجزيرة نت لقضية فلسطين والانقسام الفلسطيني، والأهداف التي يسعى لتحقيقها، ومشكلة الدراسة المتمثلة في بحث الدور الذي تلعبه هذه المعالجة الإخبارية، والتساؤلات المتعلقة بهذه المشكلة. كما يتناول التعريفات الإجرائية لمصطلحات البحث، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وأدوات جمع البيانات، والإطار الزماني والمكاني للبحث.

ويتكون الفصل الثاني، الذي يتمحور حول الإعلام الإلكتروني والقضايا العربية، من أربعة مباحث، يتناول الأول الإعلام الإلكتروني، وأهم خصائصه العامة، وعلاقته بالإعلام الجديد، ثم التعريف بالإعلام الإلكتروني. أما المبحث الثاني فيتضمن نشأة الإعلام العربي الإلكتروني وتطوره، وتعريف الإعلام العربي الإلكتروني. وأما المبحث الثالث فيتناول أنواع الإعلام الإلكتروني: الراديو الإلكتروني، والتلفزيون الإلكتروني، ومواقع الصحف، والصحف الإلكترونية، والبوابات الشاملة، والمواقع الإخبارية، ثم موقع الجزيرة نت. في حين يتضمن المبحث الرابع دور الإعلام العربي الإلكتروني في خدمة قضايا الأمة العربية.

وأما الفصل الثالث فيتمحور حول الاتصال والإنترنت، ويتشكل من أربعة مباحث، حيث يتناول المبحث الأول تطور الاتصال في عصر الإنترنت، ويبحث المبحث الثاني المفاهيم الجديدة للاتصال الإلكتروني، ويتناول المبحث الثالث خصائصه، والمبحث الرابع يرصد وسائل الاتصال الإلكتروني.

والفصل الرابع يدور حول الرأي العام والإعلام الإلكتروني وينقسم إلى ستة مباحث، حيث يتناول المبحث الأول الرأي العام والتحولات الكبرى في عصر الإنترنت، والمبحث الثاني يرصد التحولات التي طرأت على الرأي العام في عصر الإنترنت، والمبحث الثالث يتناول أشكال الرأي العام الإلكتروني، أما المبحث الرابع فيقدم تعريفا للرأي العام الإلكتروني. وفي حين يتناول المبحث الخامس أثر هذا الرأي العام في الإعلام العربي الإلكتروني، يتتبع المبحث السادس أثر الإعلام العربي الإلكتروني على الرأي العام العربي.

الفصل الخامس وهو الأخير يدرس دراسة تحليلية المعالجة الإخبارية لموقع الجزيرة نت لقضية فلسطين والانقسام الفلسطني، وذلك باعتماد منهج تحليل المضمون. حيث يتناول المبحث الأول إجراءات الدراسة التحليلية بتحديد خطوات تحليل المضمون (العينة التي اعتمدها الباحث في الدراسة ووحدات التحليل وفئات التحليل وتصميم الاستمارة ومقاييس الصدق والثبات وأسلوب العد والقياس). أما المبحث الثاني فيتناول بالتحليل مرتكزات مضمون هذه المعالجة الإخبارية ومصادر الأخبار، ومعاييرها الإخبارية، وتحديد اتجاهات مضمونها، وأنواع الأخبار ووسائل التغطية وأنواعها، وأساليب تحرير الخبر الإلكتروني للجزيرة نت والوسائط المتعددة المستعملة فيه، إضافة إلى أبرز النتائج التي استخلصها الباحث من خلال الدراسة التحليلية، مع تذيليها بأهم التوصيات، وخاتمة.