روتا وقطر الخيرية تدعمان التعليم في الضفة الغربية

وقعت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا" وجمعية قطر الخيرية اتفاقية للعمل على تحسين جودة التعليم في المدارس الحكومية بالضفة الغربية في فلسطين.

وقع الاتفاقية كل من السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لروتا، والسيد يوسف أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية بحضور مسؤولين من المؤسستين.

ووفق بنود الاتفاقية، سيتعاون الطرفان لتنمية وتحديث القطاع التعليمي في الضفة الغربية من خلال تطوير المرافق والوسائل التعليمية وبناء قدرات المدرسين والطلاب، والترويج لثقافة القراءة بين طلاب المدارس من كافة الأعمار وتحسين قدراتهم التعليمية وسلوكياتهم ومهاراتهم الجسدية من خلال الأنشطة الرياضية، وكذلك نشر اللغة العربية وتطوير الموارد التعليمية باللغة العربية.

وبالمناسبة، قال المناعي : "تعدّ الشراكة بين روتا وقطر الخيرية خطوة مهمة ورئيسية وبداية تعاون مثمر، فالمؤسستان تكملان بعضهما، وربما الأهم هنا هو إدراكنا الحاجة الماسة لنشر المفاهيم المبتكرة للعطاء من خلال العمل الخيري، وذلك من أجل نشر التنمية التعليمية الطويلة الأجل في العالم العربي".

وسيقوم التعاون بين المؤسستين من خلال تبادل التجارب والخبرات السابقة، كما ستقدم "روتا" التمويل والموارد الأخرى لمشروع قطر الخيرية التي تكمل وتدعم مهمتها.

وختم المناعي بالقول: "إن مواصلة تعزيز التعليم هو المفتاح رئيسي لرفع مستوى حياة الفلسطينيين. نحن نتشارك مع قطر الخيرية نفس المعتقدات ونؤمن بأن هذا المشروع سيجلب مزايا حقيقية لطلاب المدارس ويزودهم بالمهارات الرئيسية التي تتلاءم مع المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم ليصبحوا قادة فاعلين وصناع القرار في الغد".

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية : "يسرنا أن نكون جزءاً من هذه الاتفاقية المهمة. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستحقق الكثير من الإنجازات في تقديم جهودنا وخلق فرص لتحسين حياة الكثير من الناس في سعيهم لمجتمع تسوده المساواة، وبالتالي صنع الاختلاف في حياتهم. وستساعد هذه الاتفاقية على تطوير قدرات الأطفال والطلاب في الضفة الغربية، كما ستطور وتعزز مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والتعليمية لتمنحهم مزايا وقدرات هامة في الحياة".

ونوه ّبأن "قطر الخيرية تعمل في أكثر من 50 دولة عبر العالم، ولديها 18 مكتبا ميدانيا ، تنفذ وتتابع من خلالها مشاريعها النوعية "

وتواجه الضفة الغربية وقطاع غزة تحديات كبيرة بسبب الحصار المفروض على القطاع وعمليات الاحتلال وتأثيراتها على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية. ومن دون شك، فإن القطاع التعليمي واحد من القطاعات المتأثرة بهذه الظروف، خصوصاً مع نقص القدرات والمهارات التي يتطلبها تطوير هذا القطاع.

وتظهر المؤشرات انحداراً كبيراً في مستوى التحصيل العلمي في المدارس الابتدائية والثانوية، نظراً إلى الأوضاع الصعبة الحالية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصاً وأن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 44% من الفلسطينيين هم دون الـ 15 عاماً ما يجعله مجتمعاً فتياً.

الراية