مهرجان الجزيرة يحتفي باللغة العربية في دورته العاشرة

«مهرجان الجزيرة» يحتفي باللغة العربية في دورته العاشرة «مهرجان الجزيرة» يحتفي باللغة العربية في دورته العاشرة
يحتفي مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية باللغة العربية في إطار فعالياته التي تعقد خلال الفترة ما بين 17 و20 أبريل المقبل بالدوحة، والتي ستتخذ طابعا احتفاليا بمناسبة مرور عقد من الزمن على انطلاقة المهرجان.
وأعلن عباس أرناؤوط مدير مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية أن إدارة المهرجان أبرمت اتفاقية تعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث لتنظيم ندوة خاصة عن أهمية اللغة العربية ودورها في الإبداع الفكري والثقافي والإنساني.
وأوضح أن ندوة اللغة العربية ستتصدر برنامج الندوات التي ستقام ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي. مشيراً إلى أن أسماء المتحدثين سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأكد مدير المهرجان أن اللغة العربية لعبت دورا أساسيا في جميع مجالات الإبداع العالمي والإنساني، وسجلت حضورا مميزا في عالم الأفلام التسجيلية، ولذلك حرصت إدارة المهرجان على ترسيخ الهوية العربية لدى الجيل الصاعد من الشباب المخرجين والمبدعين عبر تنظيم هذه الندوة المميزة التي ستثري فعاليات المهرجان.
وتشمل اتفاقية التعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث رعاية فعاليات تراثية وفولكلورية في المعرض المصاحب الذي يقام سنويا.
وفي سياق متصل تتواصل الاستعدادات في إدارة المهرجان لاستكمال الترتيبات الخاصة بجميع الفعاليات وإعلان عدد الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان، خصوصا أن إدارة المهرجان عززت جوائز المهرجان برفع عددها إلى ثماني جوائز، حيث استحدثت جائزتي أفضل إخراج وأفضل تصوير، وتنقسم كل جائزة إلى ثلاث فئات، وهي فئة الأفلام القصيرة وفئة الأفلام المتوسطة وفئة الأفلام الطويلة.
وأوضح مدير المهرجان أن استحداث جائزتي أفضل تصوير وأفضل إخراج هو الالتفات إلى جوانب أكثر إبداعية وأكثر تخصصا، حيث إن الجوائز الأخرى تذهب للأفلام التي يختارها النقاد وأعضاء اللجان التحكيمية وفقا لمعايير محددة. وبذلك تكون إدارة المهرجان أنصفت الإبداع في الإخراج والإبداع في التصوير، وشجعت العاملين في هذا المجال على مزيد من الإبداع والعطاء.
وتشمل جوائز مهرجان الجزيرة ما يلي: جائزة الجزيرة الذهبية وتمنح للفيلم الفائز في كل فئة من الفئات الثلاث المشاركة في المسابقات (الفيلم القصير والمتوسط والطويل) وجائزة لجنة التحكيم تمنح للأفلام (القصيرة والمتوسطة والطويلة).
أما الجوائز الخاصة فهي ثلاث جوائز تقدم برعاية شبكة الجزيرة الفضائية، وتمنح لأفضل ثلاثة أفلام تتعلق بموضوع يتم اختيارها سنويا وجائزة الحريات وحقوق الإنسان وهي ثلاث جوائز ستقدم لأفضل ثلاثة أفلام تتعلق بقضايا الحرية وحقوق الإنسان برعاية من قسم الحريات وحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بجائزة الطفل والأسرة فهي عبارة عن ثلاث جوائز ستقدم لأفضل ثلاثة أفلام تتعلق بقضايا الطفل والأسرة من قناة الجزيرة للأطفال، أما جائزة «أفلام واعدة» فهي ثلاث جوائز تقدم لأفضل ثلاثة أفلام من إنتاج طلبة الجامعات القطرية، وهي برعاية مؤسسة قطر، وبالنسبة لـ «أفق جديد» فهناك جائزتان لأفضل فيلمين من إنجاز الطلبة والناشئين.
وإلى جانب الجوائز أضافت إدارة المهرجان فعالية جديدة وهي عرض الأفلام الفائزة بالدورات السابقة، حيث سيتم عرض أفضل عشرة أفلام.
وقال أرناؤوط إن الدعوة وجهت إلى مخرجي الأفلام العشرة، مشيراً إلى أن كل مخرج سيتحدث للجمهور بعد عرض فيلمه ويجيب عن تساؤلاتهم في سياق ندوات نقاشية.
وأوضح مدير المهرجان أن الأفلام العشرة الفائزة في الدورات السابقة والتي سيتم عرضها هي: فيلم لقاء مع المقاومة للمخرج ستيف كونورز وفيلم من أنا للمخرجة كارولين ليتنر وفيلم مقاومة الصمت للمخرجتين إليزابيث وفيمكي فان فيلزن، وفيلم مودو العازف للمخرج مينو دوتيرتر، وفيلم روضة أطفال للمخرج يكينغ وانغ، وفيلم إطلاق النار على محمد للمخرجين لوكا كوساني وفرانسيسكو كانيتو، وفيلم إسرائيل تواجه إسرائيل للمخرج ترجي كارلسون، وفيلم الحجارة المقدسة للمخرج مؤيد عليان، وفيلم الصبي والمهرج للمخرجة ايدا كورن، وفيلم القفز أفضل للمخرجين باتريك ستيوارت ومنى ستيوارت.
وتكتسب الدورة العاشرة أهمية كبيرة كونها تشكل نقلة نوعية في مسيرة المهرجان التي بدأت خطوتها الأولى عام 2005، وها نحن اليوم نحتفل بمرور عقد من الزمن على انطلاق المهرجان. ولذلك اخترنا شعار هذه الدورة «خطوات» وللكلمة دلالات ومعان كثيرة أولها أن مسيرة المهرجان التي بدأت بخطوة أصبحت خطوات بعد عشر سنوات من النجاح، والشعار مستلهم من الحكمة التي تقول إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. كما أننا اخترنا هذا الشعار للتأكيد أن الخطوات لا تنتهي، فما قطعناه ليس نهاية المطاف، بل مجرد خطوات ستتبعها خطوات كثيرة محملة بالمشاريع والإنجازات التي تثري ثقافة الفيلم التسجيلي وتعزز انتشاره وحضوره في عالم الفن والإبداع والإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
يذكر أن المهرجان دأب كل عام على اختيار شعار لدوراته، حيث اختار شعار «أهلا بكم» للدورة الأولى التي نظمت عام 2005 ترحيبا بولادة المهرجان، فيما أطلق شعار «تواصل» للدورة الثانية عام 2006 من أجل الدعوة إلى التبادل الثقافي والإنساني والفني مع الآخر، فيما جاء شعار «السلام عليكم» للدورة الثالثة عام 2007 بمثابة تحية ود وإخاء للجميع على اختلاف لونهم ودينهم وثقافتهم.
أما الدورة الرابعة لعام 2008 فحملت شعار «معا» لتأكيد روح التعاون والمحبة والإخاء التي ينشرها المهرجان، لتحمل الدورة الخامسة عام 2009 شعار «خمس سنوات من الأمل» احتفالا وتفاؤلا، وجاءت بعدها الدورة السادسة لعام 2010 بشعار «الحرية» بمختلف جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية. أما الدورة السابعة لعام 2011 فاختارت شعار «حوار» لما يتضمنه من تقبل للآخر والمشاركة معه، وجاءت الدورة الثامنة عام 2012 لتفتح قنوات نحو «المستقبل» كشعار يؤمن بمستقبل واعد ومفعم بالأمل، واتخذت الدورة التاسعة في العام الماضي شعار «نوافذ» للتأكيد على انفتاح المهرجان على كل أنواع الإبداع الإنساني من مختلف القارات والدول.

العرب