|
|
أحمد المعتوق.. تفاصيل عن لغة الاطفال في الخليج
يكتب الدكتور احمد محمد المعتوق كتابا ضخما عن اللغة العربية في منطقة الخليج ويقدم تفاصيل عديدة عن الموضوع كما يخصص قسما من كتابه للغة الاطفال مركزا على المشكلة اللغوية الحالية.
ورد ذلك في كتاب "اللغة العربية المعاصرة في دول الخليج العربي وقصة الهوية" الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.
تحدث المؤلف الاستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن أوضاع اللغة في منطقة الخليج لكنه في ما خص اللغة العربية والعصر الحديث لم يأت بكثير من الجديد الذي يضاف الى ما جاء به بعض رجال عصر النهضة العربية. الا ان من الواجب القول انه يتحدث عن واقع اكثر حدة وذي صفات خاصة مميزة.
وكان المعلم بطرس البستاني قد تناول في كتابه "خطبة في آداب العرب" سنة 1859 مشكلة اللغة والعصر وانكفاء الناس عنها الى لغات اجنبية لاسباب معيشية اوردها كما اقترح حلولا او محاولات لمعالجة المشكلة منها المدارس والمكتبات ووسائل الاعلام وغيرها وإلى تعزيز العربية وتسهيل تدريسها. والواقع ان ما اورده البستاني شكل صلب المشكلات التي تحدث عنها المعتوق ومعظم الحلول التي اقترحها.
الا ان المعتوق تناول الامر في اطار خاص هو قيام شركات النفط في المملكة العربية السعودية ودول الخليج مما شكل اساس مواجهة بين الغرب والمنطقة بينما تناول البستاني المواجهة الفكرية وتأثر الشرق بالغرب بشكل عام.
وجاءت عناوين محتويات الكتاب على الشكل التالي بعد التقديم: الصراع اللغوي في حياة المجتمع الخليجي. الحاضر وانعكاساته على اللغة العربية. المحاور الرئيسية للتأثير السلبي على واقع اللغة العربية في المجتمع الخليجي: أ- الشركات الاجنبية العاملة. ب- التحولات الاجتماعية والاقتصادية العامة. ج- الانظمة والقوانين الرسمية. المجالات الاكثر تأثيرا في لغة الطفل الخليجي. توصيات ومقترحات. جامعة الملك عبدالله واشكالية اللغة.
وفي التقديم الذي كتبه المؤلف قال "شهد المجتمع الخليجي الحاضر نتيجة للتحولات المتسارعة التي اعقبت انبثاق النفط ونزعات العولمة في ما بعد انواعا مختلفة من الصراع الفكري والحضاري. وقد انعكست آثار هذا الصراع على معظم جوانب الحياة في هذا المجتمع وكانت اللغة من ابرز الجوانب واكثرها تأثرا بهذا الصراع وتبعاته وملابساته وذلك لان الاضرار التي لحقتها ضربت جذور المستقبل اللغوي فأصابت لغة الاطفال الذين سيتكون منهم الجيل القادم من هذا المجتمع كما سبق القول الى درجة اصبحت هويتهم اللغوية والثقافية فيها مهددة الى حد بعيد.
"هذا في الوقت الذي تدور فيه دوامة الصراع المذكور وتسير معها الحياة بسرعة هائلة وفي اجواء تغيرات متعاقبة ومتلاحقة يطارد فيها الانسان العربي في جميع الاصعدة والمستويات."
وفي التمهيد الذي تلا ذلك قال انه سيتناول بالبحث ثلاثة محاور "هي.. الشركات الاجنبية العاملة ثم التحولات الاجتماعية والاقتصادية العامة وأخيرا الانظمة والقرارات الرسمية المتعلقة برموز السلطات الحاكمة في المنطقة."
رويترز
|
|
|
|
|