|
|
الجامعة اللبنانية الأميركية تطلق برنامجها للغة العربية وآدابها وصبري حافظ أول المحاضرين
أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية(LAU) اخيراً برنامج "اللغة العربية وآدابها" في احتفال أقيم في حرم الجامعة في بيروت. تزامنت هذه الخطوة مع افتتاح "قسم الإنسانيات" في "كلية الآداب والعلوم" نشاطه للعام 2014، وترأس الحفل رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وحضره نائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة اليز سالم وعميد كلية الآداب والعلوم بالإنابة نشأت منصور والدكتورة ندى صعب والدكتور لطيف زيتوني ومديرة معهد الدراسات النسائية في العالم العربي بالإنابة الدكتورة سميرة اغاسي وأساتذة وطلاب وجمع من المهتمين. كما حضر الدكتور صبري حافظ من جامعة قطر وألقى محاضرة كانت بمثابة إطلاق المشروع.
بدايةً تحدث جبرا وقال: "إنّها من المرّات النادرة التي أتحدث فيها باللغة العربية، وأعتز بأنني أتحدث بلغتنا أمامكم أنتم، وفي مستهل برنامج متخصص للغة والثقافة العربيتين، هنا، في هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة للتعليم العالي، التي هي جامعة أميركية تعمل في قلب العالم العربي، خدمة لشباب لبنان ولشباب المنطقة، وهي التي أخذت على عاتقها منذ أن انطلقت عام 1835، أن تكون وفيةً لرسالتها تجاه المجتمع، وتجاه مستقبله، ألا وهو الشباب".
ثم كلمة منصور وفيها: "انني أرى في برنامج الندوات جزءًا مهماً من انطلاقة برنامج "اللغة العربية وآدابها" الذي لا يرتبط حجمه فقط بعدد الطلاب الذين سيتخرجون بشهادة بكالوريوس في هذا الإختصاص، بل أيضاً بالعدد الكبير من الطلاب الذين يتسجلون سنوياً في مواد الأدب العربي. وانني أعتقد أن هناك تحدياً أمام مدرّسي هذه المواد يتمثل بضرورة تجاوز تعليم الأدب فقط على الرغم من قيمته بحد ذاته. يتجاوز ذلك إلى إضافة استنباط العبر وإبراز القيم الإيجابية من تاريخ هذا الأدب وهذه الثقافة".
ثم تحدث الدكتور لطيف زيتوني، وهو المنسق العام للبرنامج، فرسم السياسة التي سيسير عليها هذا البرنامج: "قد يسأل البعض ما حاجة الناس إلى الأدب في زمن سيطرة العلوم والتقنيات والمادية على حياة المجتمع بأسرها. الأدب الذي نريد أن نعلمه هو ذاك الذي يحكي عنا، عن واقعنا وهمومنا وأفكارنا وأوهامنا، هو ذاك الذي يبني ثقافتنا فيقابل القديم بالحديث ويقابل النص بالنقد ويقابل النقد التقليدي بنقد ما بعد الحداثة. الأدب الذي نريده متوازنٌ كما هي الطبيعة، ومنفتحٌ كما هي الحياة، يعرض أفكار النخبة ولا يغلق أبوابه في وجه النتاج الشعبي، أدبٌ يحب الحياة لكي تحبه الحياة".
وأعلن زيتوني بدء سلسلة المحاضرات المرافقة لإطلاق "برنامج الأدب العربي" في الجامعة اللبنانية الأميركية التي ستكون متقطعة وموزعة على امتداد الفصل في حرمَي الجامعة في بيروت وجبيل.
ثم اعطى الكلام للضيف المحاضر الدكتور صبري حافظ الذي القى محاضرة بعنوان "الرواية العربية: جماليات الأفق المسدود"، طرح فيها مسألة التناظر بين المتغيرات والتحولات التي تجري في العالم العربي، ومصر تحديدا، والشعرية الجديدة الناشئة من الرواية التي اصدرها كتّاب الجيل الجديد في مصر في العقدين الأخيرين. فالنمو السريع لمدينة القاهرة في العقود الثلاثة الماضية توافق مع نمو سريع في إنتاج شبابها في الرواية.
النهار
|
|
|
|
|